الاتحاد الأوروبي يدرس ثلاثة خيارات لتغيير نظام اللجوء
بعد توافد أكثر من مليون مهاجر ولاجئ العام الماضي
المفوضية الأوروبية، قدمت اليوم 4 مقترحات لإصلاح قواعد نظام اللجوء للاتحاد الأوروبي بعد توافد أكثر من مليون مهاجر ولاجئ
قدمت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء مقترحات لإصلاح قواعد نظام اللجوء للاتحاد الأوروبي بعد توافد أكثر من مليون مهاجر ولاجئ بشكل فوضوي العام الماضي، الأمر الذي شكل ضغطا على تماسك التكتل.
وعرضت المفوضية خيارات لإصلاح ما يعرف باسم قواعد دبلن، والتي يطالب بموجبها الأشخاص باللجوء في أول بلد يدخلونه من الاتحاد الأوروبي.
ووفق القواعد المعمول بها حاليا، لم تعد اليونان وإيطاليا قادرتين أو مستعدتين لعرض اللجوء على كل الوافدين، وسمحتا لكثيرين بمواصلة رحلتهم شمالا، الأمر الذي دفع دولا لإغلاق حدودها، وهدد نظام شينجن الذي يطبقه الاتحاد الأوروبي والذي يتيح حرية التنقل دون جواز سفر بين الدول الموقعة على النظام.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "رويترز"، سيكون الخيار الأول هو وضع آلية "للعدالة التصحيحية" ستعيد توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، وهو نهج يتبع في الوقت الراهن في حالات محددة فقط.
أما الخيار الثاني فهو تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان الذي دخل منه الناس إلى الاتحاد، ويعيد توزيعهم عبر الدول الأعضاء وفقا "لنظام توزيع دائم".
وعلى المدى الأبعد فإن المفوضية تقترح خيارا ثالثا، وهو تحويل عملية اللجوء بأكملها إلى نظام مركزي داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي بدلا من ربطه بالقوانين الوطنية، رغم أنه من غير المرجح أن يلقى هذا المقترح دعما كبيرا بين الدول الأعضاء في الوقت الراهن.
وقال فرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية وهو يقدم المقترحات "النظام الراهن ليس مستداما.. نحن بحاجة لنظام مستدام من أجل المستقبل يستند إلى قواعد ونظام أكثر إنصافا لتقاسم المسؤولية، وقنوات مشروعة آمنة لمن يحتاجون الحماية لدخول الاتحاد الأوروبي".