مجلس الأعمال السعودي المصري يبرز دور الاستثمار بين البلدين
قبل زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة
مجلس الأعمال السعودي المصري أكد في اجتماعه قبل زيارة الملك سلمان للقاهرة على تنمية قادمة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
أكد وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل أن العلاقات الاستراتيجية التي تربط المملكة العربية السعودية ومصر سياسيًّا واقتصاديًّا تمثل نموذجًا يحتذي به في العلاقات المشتركة القائمة على تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين.
ولفت قابيل خلال اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري، أمس الأربعاء، قبيل زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى مصر والمقررة اليوم الخميس، إلى حرص الجانبين على خلق المناخ الملائم لتنمية العلاقات المشتركة في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وذلك في حضور وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد، ووزير التموين المصري خالد حنفي، إلى جانب عدد من رجال الأعمال في البلدين.
وقال قابيل، إن القطاع الخاص في البلدين عليه دور كبير في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة سواء من خلال توسيع الاستثمارات الحالية أو الدخول في شراكات جديدة، موضحًا أن هذا الاجتماع يهدف إلى دعم وتعميق التعاون وتشجيع الحوار بين الشركات المصرية والسعودية وتوثيق الروابط الاقتصادية.
ودعا الوزير المصري قطاع الأعمال السعودي لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية والاستفادة من الفرص المتاحة، لافتًا إلى أن ما تشهده المرحلة الحالية من تبادل للزيارات الرسمية وزيارات المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين انعكس على حجم التبادل التجاري.
وأعرب الوزير عن أمله في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتأكيد مفهوم الشراكة الاستثمارية في مختلف القطاعات لتعميق وتوسيع تلك العلاقات من خلال إقامة مزيد من المشروعات والاستثمارات المشتركة بين مجتمعي رجال الأعمال في البلدين.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عبدالرحمن الزامل أن زيارة الملك سلمان إلى مصر بمثابة رسالة تأكيد على الثقة السياسية والاقتصادية من قبل قيادات المملكة، بمصر دولةً واقتصادًا في توقيت تتصاعد فيه التحديات المحيطة بالمنطقة وتتزايد فيه قوى الشر التي تحاول أن تفرق بين البلدين، وهو ما ستقضي عليه تمامًا هذه الزيارة.
وقال الزامل في كلمته، إن المستثمر السعودي يعتبر مصر هي السوق الثاني بعد المملكة ونشاط المستثمرين السعوديين في مصر يؤكد أنهم يعدونها مركزًا تصديريًّا مهمًّا لجميع الأسواق المحيطة عربيًّا وإفريقيًّا وأوروبيًّا أيضًا.
وشدد الزامل على أن الزيارة الملكية بكل ما ستشهده من فعاليات وما سينتج عنها من نتائج وآثار إيجابية إنما تعكس ما يكنه الملك سلمان حب لمصر.
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد حرص الحكومة المصرية على حل أي مشكلات تواجه مجتمع الأعمال السعودي في مصر، لافتة إلى أنه تم بالفعل حل جزء كبير من مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر وجارٍ حاليًّا العمل على حل الجزء الباقي.
وقالت خورشيد، إن الحكومة المصرية مهتمة بتحسين مناخ الاستثمار وتحرص على التواصل المستثمر مع المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، معربة عن شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية لدعمها المستمر للاقتصاد المصري، ولمجلس الأعمال السعودي المصري لجهوده في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي تجاريًّا واستثماريًّا بين البلدين.
وبدوره، دعا وزير التموين والتجارة الداخلية المصري خالد حنفي إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر وتوافر المناطق الصناعية والأيدي العاملة المدربة بجانب رؤوس الأموال السعودية، لإنشاء عشرات المشروعات الهادفة للتصدير للأسواق الأوروبية والإفريقية والعربية الأخرى.
وقال وزير التموين المصري خلال كلمته اليوم أمام اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي، إن علاقات القطاع الخاص بالبلدين يجب أن تتحول لتحالف استراتيجي يستهدف أسواقًا أخرى أبعد من السوقين المصرية والسعودية، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هناك مشكلات تعترض رجال الأعمال بالبلدين فإن الحكومتين المصرية والسعودية يجتمعان سويًّا بصفة مستمرة لحل تلك المشكلات وإزالة أي عوائق تطرأ.