روسيا: عشاق الجبن يتحايلون على حظر الاستيراد.. ماذا يفعلون؟
بوتين يعتبر الحظر على الأطعمة الأوروبية مسألة كرامة شعب وإثبات على قدرة المنتجين الروس تغطية الاحتياجات المحلية دون الاستيراد من الخارج
نجح رجل أعمال في التحايل على الحظر الذي فرضه الكرملين على استيراد الأطعمة الأوروبية في خضم النزاع بين الجانبين بسبب الصراع في أوكرانيا.
ووفر الرجل لعشاق الجبن في روسيا الأنواع الإيطالية والهولندية والبريطانية مثل البارميزان والجودة والشيدر.
وفرضت الحكومة الروسية حظرا على استيراد الجملة للمنتجات الغذائية الطازجة من الاتحاد الأوروبي عام 2014 ردا على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم وأيدت الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وتفتق ذهن المحامي الروسي سورين ماتيفوسيان عن فكرة تأسيس شركة تتلقى طلبات الجبن من الزبائن الروس على الإنترنت وتوصلها لهم في طرود بريدية.
ويتم كل هذا بشكل قانوني لأن مقر المتجر الإلكتروني يوجد في ألمانيا خارج نطاق السلطة القضائية في روسيا كما أنه يحق لكل روسي جلب خمسة كيلوجرامات من الطعام دون أن تفرض عليه قيود الاستيراد.
وقال ماتيفوسيان "بالأمس فقط كنا نتحدث مع مصانع ساوث تيرول للأجبان. عندما سمعوا كلمة روسيا للوهلة الأولى استغربوا وقالوا ‘ماذا روسيا! لكن هناك حظر.. وحين شرحت لهم الخطة تخيلت كيف لمعت أعينهم وهم يقولون ‘نعم نعم سنرسل لك عرضنا الآن."
ويصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحظر على الأطعمة الأوروبية على أنها مسألة كرامة شعب وإثبات على أن المنتجين الروس بوسعهم تغطية الاحتياجات المحلية دون الاستيراد من الخارج.
لكن في واقع الأمر هناك طرق للتحايل على الحظر خاصة بالنسبة للمستهلكين الأثرياء الذين لا يبخلون على ملذاتهم.
في أحد مطاعم موسكو الراقية الذي يوجد في الدور الأرضي لمبنى يضم أيضا مقرا لوكالة حكومية ظهر بند في قائمة الطعام باسم "أجبان محظورة" وحين سئل النادل عما تعني قال إنها في قائمة المواد التي يشملها الحظر.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA=
جزيرة ام اند امز