تقدم بوابة "العين" الإخبارية رصدًا لإيرادات السينما المصرية عقب انتهاء الموسم السينمائي، يظهر منها أنها لا تساوي أرباح فيلم أمريكي
بعد 10 أسابيع من المنافسة في واحد من أطول المواسم السينمائية في مصر أسدل الستار على السباق السينمائي، الذي انطلق في بداية العام الجاري وامتد حتى الأيام القليلة الماضية، قبل أن يلملم أوراقه أخيرًا بعد انطلاق منافسات موسم الربيع.
فبنهاية الموسم السينمائي ودع 12 فيلمًا دور العرض السينمائية تباعًا بإجمالي إيرادات تقترب من الـ40 مليون جنيه (4 ملايين دولار أمريكي)، وهي الحصيلة التي يمكن أن يحققها فيلمًا أمريكيًّا منفردًا في يوم عرض واحد.
وترصد بوابة "العين" الإخبارية حصيلة الموسم السينمائي في مصر بعد إسدال الستار على هذا الموسم.
بلغت إيرادات كل فيلم من هذه الأفلام على حده؛ نحو 3 ملايين جنيه بعد 10 أسابيع عرض، وهو رقم هزيل نسبيًّا قد ترجع أسبابه إلى تقلب الطقس وارتفاع أسعار الدولار مقارنة بالجنيه المصري، وهو ما يؤثر سلبًا على ارتياد الجمهور لدور العرض.
وشهد الموسم المنقضي العديد من الظواهر أبرزها عدد الأفلام الكبير التي تم عرضها خلالها، فضلاً عن التنوع في مضمونها، وعودة أسماء كبيرة إلى "الفن السابع" بعد غياب سنوات، إلى جانب سيطرة البطولة الجماعية وغياب نظرية النجم الأوحد، إضافة إلى تجديد دماء السينما بإتاحة البطولة أمام مجموعة من الوجوه الجديدة التي تمكنت من إحداث الفارق؛ حيث انتزع القمة بفارق بعيد عن أقرب منافسيه فيلم "أوشن 14"، الذي جاء استغلالاً لنجاح "مسرح مصر" مضافًا إليه الأغنية الدعائية "اَه لو لعبت يا زهر" لأحمد شيبة، بإجمالي إيرادات 16 مليون جنيه.
بينما لم ينجح الفيلم الأضخم إنتاجا بين أفلام هذا الموسم وهو "الليلة الكبيرة" في تحقيق المنتظر منه؛ حيث توقفت إيراداته عند حاجز الـ3 ملايين جنيه، على الرغم من أن مؤلفه أحمد عبدالله ومخرجه سامح عبدالعزيز راهنا على أنه سيكمل الثلاثية التي بدأها بفيلمي "كباريه" و"الفرح"، فضلاً عن مشاركة حشد من النجوم، في حين أن الظهور الرسمي للفيلم كان بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وخرج منها خالي الوفاض بلا أي جوائز.
أما فيلم "من ضهر راجل" الذي شارك أيضًا في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وفشل في اقتناص أي جائزة، فاحتل مركز الوصيف، بعد أن حقق 7 ملايين جنيهًا وهو بطولة اَسر ياسين، وياسمين رئيس، ومحمود حميدة.
فيما خاصم شباك التذاكر المخرج الكبير داود عبدالسيد، الذي أنهى عزلته السينمائية بعد غياب 5 سنوات منذ اَخر أفلامه "رسائل بحر"؛ حيث لم يستطع فيلمه "قدرات غير عادية" بطولة خالد أبوالنجا، ونجلاء بدر، الذي طاف به أكثر من مهرجان من كسر حاجز المليون جنيه، وهو ما يعكس تقلب ذوق الجمهور.
وتساوى مع فيلم داود عبدالسيد فيلم "شكة دبوس" في الإيرادات، بينما تسببت الإيرادات الهزيلة لفيلم "المشخصاتي 2" في إعلان بطله ومنتجه تامر عبدالمنعم اعتزال التمثيل بعد فشل الفيلم في تجاوز المليون جنيه، وعدم تحقيق نفس نجاح الجزء الأول الذي قدمه قبل 13 عامًا.
في حين استحق فيلم "الهرم الرابع" أن يكون فرس الرهان في هذا الموسم، على الرغم من أنه يخلو من نجم الشباك الذي يمكن أن يحدث الفارق، فهو بطولة شبابية لأحمد حاتم وتارا عماد، ومع ذلك اقتنص الفيلم المركز الثالث محققًا 6 ملايين جنيه.
وفي أولى بطولاته السينمائية نجح النجم عمرو يوسف الذي عمل كمقدم برامج في احتلال المركز الرابع بفيلمه "كدبة كل يوم"، محققًا إيرادات بلغت قيمتها نحو 4 ملايين جنيه.
بدوره اختار النجم عمرو رمزي "مقدم برامج أيضًا" أن تكون أولى بطولاته المطلقة في السينما مختلفة بإعادة الأفلام الحربية إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب طويل جدًّا عن طريق فيلم "أسد سيناء"، وتدور أحداثه حول بطولات حرب أكتوبر، لكن إيراداته لم تتجاوز الربع مليون جنيه، وهي الإيرادات الطبيعية للأفلام الحربية التي تناسب العرض التليفزيوني أكثر من السينمائي.
كما فشل المطرب اللبناني رامي عياش في إثبات نفسه من خلال أول ظهور له بالسينما المصرية بفيلم "للحب حكاية باباراتزي"؛ حيث لم يستطع تجاوز النصف مليون جنيه، وهو ما ينطبق على قرينه المطرب خالد سليم الذي عاد للبطولة المطلقة مجددًا بفيلمه "طشكة دبوس" لكنه لم يحقق أكثر من النصف مليون جنيه.
وفي القاع جاء أقل الأفلام إنتاجًا وهو "سلاح التلاميذ"، الذي يخلو من وجود نجوم الصف الأول أو الثاني، فلم يحقق سوى 150 ألف جنيه تقريبًا.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA==
جزيرة ام اند امز