السينما المصرية في 2015.. عودة كبار الصناعة والبطولات الجماعية أبرز ظواهرها
عام شهد الظهور الأخير لنور الشريف
شهد 2015 عودة جزء من البريق المفقود لصناعة السينما المصرية مع عودة بعض من أسماء الكبار في الإخراج والتأليف والتمثيل
شهد 2015 عودة جزء من البريق المفقود لصناعة السينما المصرية مع عودة بعض من أسماء الكبار في الإخراج والتأليف والتمثيل أيضاً، فظهرت أسماء وحيد حامد ودَاوُد عبدالسيد وطارق العريان على الأفيشات مجدداً، إلى جانب أنها شهدت البطولة السينمائية الأخيرة لأحد أهم نجوم السينما المصرية عبر تاريخها وهو النجم الكبير نور الشريف وفيلمه "بتوقيت القاهرة".
في المقابل استمرت وجوه معتادة في التصدي للبطولات السينمائية مثل محمد هنيدي ومحمد سعد ومحمد رمضان وتامر حسني، بتجارب للتواجد والمنافسة فقط!
وكانت أبرز الظواهر لسينما 2015 عودة البطولات الجماعية والتي نجحت جماهيريا بشكل لافت على رأسها فيلم "أولاد رزق" من بطولة أحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي وأحمد داود، وفيلم الشباب "كابتن مصر" من بطولة محمد إمام وعلي ربيع وأحمد فتحي.
وأيضاً من البطولات الجماعية الناجحة "أسوار القمر" لمنى زكي وعمرو سعد وآسر يس، وفيلم "الليلة الكبيرة" لسمية الخشاب وزينة ووفاء عامر وعمرو عبد الجليل، وهو استكمال الثلاثية للمؤلف أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز بعد فيلمي "كباريه والفرح" ولكن التجربة جاءت أضعف فنياً وجماهيريا منهما!
وأثبتت الإنتاجات الكبيرة تفوقها الفني الملحوظ ونجاحها الجماهيري أيضاً أمام موجة أفلام المطربين والراقصات صاحبة الإنتاج (المتواضع) والتي ظهرت بكثافة في خلال الثلاث سنوات الماضية مستغلة تراجع الإنتاج والنجوم الكبار، وتراجعت إيراداتها بشكل لافت هذا العام مع استمرار تواجدها!
وبلغ عدد الأفلام التي تم إنتاجها 24 فيلما تجاوزت إيرادتها الـ 150 مليون جنيه (نحو20 مليون دولار)، وهو رقم متوسط لصناعة كبيرة في مصر كانت قد وصلت لضعف هذا الرقم في سنوات ماضية، وربما يعود ذلك لتراجع الإنتاج السينمائي بشكل عام منذ 2011 بسبب التغييرات السياسية والاجتماعية التي طرأت على مصر وأصبح عدم استقرار السوق هو السائد لدى المنتجين الكبار، ولكن مؤشرات عام 2015 تؤكد تعافي الإنتاج من جديد وربما يعود لسابق عهده في 2016 حيث لم يظهر هذا العام أربعة من كبار نجوم شباك تذاكر السينما المصرية وهم: عادل إمام، أحمد حلمي وكريم عبد العزيز وأحمد السقا، والثلاثة أسماء الأخيرة لديها بالفعل مشاريع في 2016.
جاءت عودة وحيد حامد من خلال تجربة كوميدية مع فيلم "قط وفار" وهي التجربة الإخراجية الأولى لتامر محسن ومن بطولة محمود حميدة ومحمد فراج وسوزان نجم الدين، وهو من أفضل عام 2015 فنياً ولكن إيراداته جاءت ضعيفة لعدم وجود سوبر ستار في بطولته.
الشباب يتألقون
من مفاجأت 2015 كان فيلما من بطولة مجموعة من النجوم الصاعدة وهو "كابتن مصر" من إخراج معتز التوني وتأليف عمر طاهر والذي قدم مجموعة من الأبطال الجدد في قالب كوميدي حول فريق لكرة القدم من السجناء، ونجح العمل في تحقيق نجاح جماهيري ملحوظ وإيرادات مفاجئة تجاوزت 14 مليون جنيه، مما شجع الشركة المنتجة لصناعة فيلم آخر بنفس فريق العمل يعرض في 2016 ويتم تصويره حاليا في الهند.
كذلك نجح أحد النجوم الشباب الصاعدين بقوة في أول بطولة حقيقية له بالسينما وهو حسن الرداد وفيلم "زنقة ستات"، وشاركته البطولة أيتن عامر ومي سليم وإيمي سمير غانم ونسرين أمين وأخرجه خالد الحلفاوي، محققا ايردات كبيرة تجاوزت العشرة ملايين من الجنيهات.
في حين استمر أحد نجوم الشباك الجدد للسينما المصرية محمد رمضان في المنافسة بقوة مع فيلمه "شد أجزاء، وتبادل المركز الأول مع فيلم "أولاد رزق" أكثر من مرة في منافسة شرسة، ونجح في استمرار إيراداته فوق حاجز العشرين مليون جنيه، ولكن تبقى موهبة ونجومية رمضان أكبر من صناع أفلامه!
واستمر المطرب وفيما بعد الممثل تامر حسني في الحضور السينمائي كأهم المطربين (الممثلين) في السينما المصرية وتجربة كوميدية مع النجمة غادة عادل وفيلم "أهواك"، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 18 مليون جنيه ليحافظ على تواجده ضمن كبار شباك تذاكر السينما المصرية.
البطلة حاضرة ولكن!
حضور البطلات كان كالعادة أقل من حضور الأبطال ولم تظهر البطولة النسائية المنفردة كاملة حيث اختفت هذا الموسم ياسمين عبدالعزيز والتي لم تنته من تصوير تجربتها الجديدة ومنتظر عرضها في 2016.
وكانت أبرز الأسماء عودة واحدة من أهم نجمات الجيل الحالي منى زكي بعد غياب عدة سنوات في تجربة جديدة وقديمة في نفس الوقت وهي فيلم "أسوار القمر" للمخرج طارق العريان والمؤلف محمد حفظي، وهي التجربة التي بدأ تصويرها قبل ثلاث سنوات وتوقفت عدة مرات وعرضت هذا الموسم، ولكنها جاءت تجربة جيدة جدا وخاصة في الأداء التمثيلي المتميز لمنى زكي وآسر وعمرو، ويعتبر من أبرز الأعمال التي قدمت هذا العام، وشارك منى البطولة النجمان عمرو سعد وآسر يس. ولم تنجح التجربة رغم جودة صناعتها في تحقيق إيرادات كبيرة حيث لم تتجاوز رقم الأربعة ملايين من الجنيهات.
إلهام شاهين واحدة من نجمات شباك تذاكر سينما الثمانينيات عادت مجدداً لتظهر في المنافسة هذا العام مع فيلم "هز وسط البلد" للمخرج محمد أبو سيف وشاركها البطولة فتحي عبدالوهاب وحورية فرغلي، وحقق الفيلم إيرادات ضعيفة لم تتجاوز المليون جنيه.
نور الشريف
لن تكفيه بضعة أسطر حقه فهو أحد النجوم الاستثنائيين في صناعة السينما المصرية وأحد أساتذتها الكبار عبر أكثر من 150 فيلما شارك فيها أو تصدى لبطولتها، ولم يمنعه مرضه الشديد من تقديم آخر تجاربه لمعشوقته السينما فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس والذي شاركته بطولته رفيقة دربه ميرفت أمين، وللأسف منعه المرض من مرافقة الفيلم في المهرجانات واستلامه جائزة أفضل ممثل من مهرجان وهران، حيث كان قد وصل لمحطة المرض الأخيرة.
وكان ختام عام 2015 مبهجاً فنياً مع الكبير داود عبد السيد وأحدث تجاربه "قدرات غير عادية" من بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر والطفل مريم تامر.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC42MiA= جزيرة ام اند امز