بالفيديو.."يا له من ربيع" يدشن مهرجان رام الله للرقص المعاصر
مهرجان رام الله للرقص المعاصر يقام هذا العام تحت شعار "رقصتنا.. قصتنا" بمشاركة 23 فرقة فلسطينية وعربية ودولية، ويستمر حتى 26 أبريل.
انطلقت فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر في دورته الحادية عشرة بعرض تونسي لفرقة (شطحة) بعنوان (يا له من ربيع).
وقدم ستة راقصين على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي على مدار ساعة، مساء الاثنين، عرضا راقصا بعنوان (يا له من ربيع) صُمم على وقع ما يسمى الربيع العربي وثورات عدد من الشعوب العربية للتخلص من أنظمتها.
وقال حفيظ ضو، الذي عمل مع عائشة مبارك على تصميم رقصات العرض: "عندما بدأنا المشروع كانت تونس تكتب دستورا جديدا. حبينا نساهم في تحركنا مع الشعب اللي انتفض من أجل الكرامة والأشياء الاقتصادية."
وأضاف "حبينا نخرج من الشعارات السياسية ونجعل أجسادنا تجسد أي حكي."
ويبدأ العرض على وقع أغنية (حرية) للفنانة التونسية سنيا مبارك التي لم تتمكن من الحضور لارتباطات لديها تتعارض مع موعد المهرجان.
ويستعين ضو وعائشة في العرض إلى جانب الراقصين باثنين وثلاثين شخصية كرتونية تمثل كافة أطياف المجتمع المدني من أطباء وطلاب وعمال ومفكرين صممت لتكون بحجم إنسان كامل باللونين الأسود والأبيض وضعت على خشبة المسرح لتكون جزءا من العرض.
وفي لحظة ما تتوزع هذه الشخصيات الكرتونية على خشبة المسرح في تجسيد جميل لمكونات المجتمع المدني حيث يتنقل الراقصون الستة كأنهم شخصيات حقيقية.
وقالت عائشة بعد العرض حول هذه الرقصات "هذه الرقصات تعبير عن الطاقة الإيجابية في المجتمع الذي يريد أن يعيش ويسرق لحظات الفرح."
وأضافت "كل مجتمع حسب ثقافته وتقاليده وعاداته لديه فهم لحركات الجسد التي هي لغة."
وقدمت الفرقة عروضا لها في تونس وألمانيا وفرنسا وايطاليا والنمسا قبل أن تحط رحالها في الأراضي الفلسطينية لتقدم مجموعة من العروض في عدد من مدنها.
وقال ضو إنه يسعى إلى نقل الحكاية التونسية إلى العالم.
وأضاف "احنا جايين بوجهة النظر والحقائق تبع الناس في كل بلد."
ويقام مهرجان رام الله للرقص المعاصر هذا العام تحت شعار "رقصتنا.. قصتنا" بمشاركة 23 فرقة فلسطينية وعربية ودولية.
وقال خالد عليان مدير المهرجان "يأتي المهرجان ليؤكد على شغف الفلسطينيين بالفرح وتشبثهم بالأمل والحياة. فالرقص كغيره من الفنون لطالما كان مرتبطا بالهم الفلسطيني."
وأضاف أن فرقا من الجزائر والمغرب وفرنسا والنرويج وبريطانيا وسويسرا وألمانيا واستونيا إضافة إلى الفرق المحلية الفلسطينية ستقدم عروضها في رام الله وأريحا وجنين وبيرزيت وبيت لحم.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع عرض ألماني بعنوان (الماضي) لفرقة (دوركي بارك).
وتستمر فعاليات المهرجان الذي يقام بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.