12.8 مليار دولار.. حجم طلبيات «إيدج» المتراكمة حتى سبتمبر 2024
تحتفل مجموعة «إيدج» بمرور 5 أعوام على تأسيسها، مرسّخةً مكانتها كقوة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع.
وقادت «إيدج» منذ انطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مسيرة تحولية استثنائية اتسمت بنمو غير مسبوق، وشراكات استراتيجية، وابتكارات رائدة.
ونجحت المجموعة في إعادة تعريف مشهد التكنولوجيا المتقدمة وقدرات الدفاع السيادية، معززة مكانة دولة الإمارات كقوة دافعة للابتكار والتميز التكنولوجي.
وحققت مجموعة "إيدج" قفزة هائلة في محفظة منتجاتها، من 30 حلاً تقنياً عند انطلاقها إلى أكثر من 200 حل متطوّر يُغطّي مجالات الجو والبر والبحر والفضاء والأمن السيبراني، مُسجلةً نمواً بنسبة تفوق 550% في غضون 5 سنوات فقط.
كما وسّعت المجموعة خلال هذه الفترة نطاق حضورها العالمي على نحو كبير، حيث تصل حلولها الآن إلى عملاء عالميين على امتداد 91 دولة، وارتفعت قيمة الطلبيات الدولية من 18.5 مليون دولار في عام 2019 إلى أكثر من 2.1 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس التأثير المتزايد لمجموعة "إيدج" في الأسواق العالمية.
ووصلت الإيرادات السنوية إلى 4.9 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس نمواً مالياً مذهلاً مدفوعاً باستثمارات استراتيجية وابتكارات نوعية.
وقال فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "إيدج"، "إن هذا الإنجاز هو بمثابة تأكيد على رؤية والتزام الحكومة الإماراتية الرشيدة في تحقيق هذا الإنجاز الضخم كما يعود الفضل في ذلك أيضا إلى جهود فريق العمل المتنوع ذي المهارات العالية الذي دفع المجموعة نحو التميز المستدام، مما عزز مكانة مجموعة إيدج لقيادة حقبة جديدة من النمو الدولي".
وأضاف أن هذا التقدّم الاستثنائي، المدعوم باستثمارات مليارية في البحث والتطوير، أثمر عن إنجازات غير مسبوقة في مجالات الجو والبر والبحر والأمن السيبراني والفضاء، مع التركيز على الحلول المستقلة والنظم الذكية والحرب الإلكترونية.
وتوّج صعود "إيدج" السريع بسلسلة من العقود التاريخية، فحتى تاريخ سبتمبر/أيلول 2024، أبرمت الشركات التي تديرها "إيدج" عقودا مؤكدة لطلبيات متراكمة بقيمة 12.8 مليار دولار، وفي عام 2023 أبرمت المجموعة أكثر من 200 عقد ضخم، 25% منها ضمن اتفاقيات دولية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024 شكلت العقود الدولية 42% من إجمالي الطلبيات الواردة.
ومن بين الإنجازات البارزة للمجموعة توقيع عقد بقيمة مليار يورو لتزويد البحرية الأنغولية بسفن من طراز "كورفيت".
- «إيدج» تُسلّم البرازيل أنظمة اتصالات آمنة ومُتقدّمة
- «إيدج» تُوقّع عقد إنتاج متسلسل مع «إيرباص» للدفاع والفضاء
وتشمل الاتفاقيات الاستراتيجية مع القوات المسلحة الإماراتية 1.62 مليار دولار لشراء ذخائر موجهة بدقة من نوع "ديزرت ستينغ" "DESERT STING" و582 مليون دولار أخرى لشراء ذخائر من نوع "ثاندر THUNDER".
كما حظيت ريادة مجموعة "إيدج" في مجال الذخائر الموجهة بدقة بتقدير كبير من شركة "جاينز Janes" التي قامت في عام 2024 بتصنيف "إيدج" ضمن أفضل ثلاث شركات تصنيع عالمية في هذا المجال.
على صعيد آخر، عززت مجموعة إيدج حضورها عبر ما مجموعه 13 عملية استحواذ واستثمار استراتيجي على المستوى الدولي، وشمل ذلك حصصاً في شركات رئيسية، مثل "ميلريم للروبوتات MILREM Robotics" الإستونية، و"أنافيا ANAVIA" السويسرية لصناعة المروحيات غير المأهولة، وشركة "كوندور Condor" البرازيلية الرائدة في مجال التكنولوجيا غير الفتاكة، و"سييات SIATT" البرازيلية المتخصصة في إنتاج الأسلحة الذكية.
وأسهمت هذه الاستحواذات -إلى جانب 9 استحواذات أخرى- في تعزيز قدرات إيدج في المجالات البرية والبحرية والجوية والسيبرانية، مما أتاح لها فرصاً في قطاعات فائقة التطور، ورفع قدراتها على المنافسة عالمياً.
وأسهم تأسيس شبكة قوية تضم 23 مشروعاً مشتركاً في مسيرة النجاح التي شهدتها المجموعة، وتعاونت إيدج في مايو/أيار 2024 مع عملاق صناعة السفن "فينكانتييري Fincantieri" لإطلاق مشروع "ميسترال MAESTRAL" رسمياً، وهو مشروع استراتيجي مشترك لبناء السفن في أبوظبي.
ووقعت إيدج اتفاقية لإطلاق مشروع مشترك مع "Indra Sistemas" الإسبانية لتطوير وتصنيع أنظمة الرادار في دولة الإمارات.
وشهدت إيدج توسعا نحو أسواق أمريكا الجنوبية، حيث افتتحت في أبريل/نيسان 2023 مكتبا إقليميا في برازيليا، قبل أن تقوم المجموعة بعد فترة وجيزة بتوقيع اتفاقية مع البحرية البرازيلية بهدف تعزيز التعاون المشترك في تطوير صواريخ "MANSUP" المضادة للسفن.
واستكمل هذا التعاون بعقد شراكة استراتيجية أوسع، مما جعل إيدج شريكا رئيسيا بعيد المدى للبحرية البرازيلية، كما أبرمت إيدج مؤخرا اتفاقا مع البحرية البرازيلية بهدف التعاون في تطوير الأنظمة المضادة للمسيرات.
يذكر أن "إيدج" تستقطب أكثر من 14100 موظف يمثلون 95 جنسية، وتبقى استراتيجية التوطين أولوية رئيسية لدى المجموعة، حيث يشكّل المواطنون الإماراتيون ما نسبته 23.5% من إجمالي القوى العاملة.