الإعلام الفرنسي مشيدا بشروط واشنطن: تسحق أذرع إيران
وسائل إعلام فرنسية اعتبرت الشروط التي حددها مايك بومبيو للوصول لاتفاق جديد مع طهران تضع حدا للتدخلالت الإيرانية بالمنطقة.
اعتبرت وسائل الإعلام الفرنسية أن الاثنى عشر شرطاً التي حددها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، "سحق لأذرع الملالي في إيران".
وذكرت صحيفة "لاتريبين" الفرنسية أنه في إطار وضع مطالب أكثر صرامة حول النووي الإيراني، ووضع حد للصواريخ الباليستية والتدخل الإيراني في النزاعات بالشرق الأوسط، أعلن بومبيو شروطاً مقابل رفع العقوبات التي وصفها بـ"الأكثر شدة في التاريخ".
وأعلن بومبيو، في وقت سابق، 12 شرطا من أجل التوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الحالي.
وتوعدت الولايات المتحدة بزيادة الضغوط المالية على إيران مع "أقوى عقوبات في التاريخ"، ما يعرقل الشركات التي تأمل في التعامل مع إيران.
- أمريكا تشهر 12 شرطا في وجه إيران لتجنب أقسى عقوبات في التاريخ
- صدمة بومبيو تربك حسابات إيران.. وروحاني: "نواجه احتمالا للغزو"
ورأت "لاتريبين" أن ذلك الإجراء يعد "سحقا للأذرع الإيرانية في المنطقة وتقويض نفوذها في الشرق الأوسط".
من جانبها، وصفت صحيفة "ليزايكو" الفرنسية خطاب بومبيو بالقول إنه "خطاب صارم استغرق 20 دقيقة وجه خلاله وزير الخارجية الأمريكي عدة رسائل وتحذيرات جديدة لإيران أكد فيها أن الاتفاق النووي الإيراني ليس هو الهدف إنما الهدف الحقيقي هو حماية الشعب الأمريكي من السلوك الإيراني، وردع ذلك النظام".
وأضافت الصحيفة أن تلك التحذيرات كانت موجهة أيضاً للأطراف الأوروبية التي تسعى إلى التمسك بذلك الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بتحذير الشركات الأوروبية من التعامل مع إيران".
وقد استنكر دونالد ترامب في 8 مايو/أيار، اتفاقية فيينا الموقعة عام 2015، معلناً العودة التدريجية للعقوبات الاقتصادية المفروضة على العديد من القطاعات الاستراتيجية الإيرانية.
وتحت عنوان "شروط شديدة القسوة لاتفاق جديد مع إيران"، اعتبرت إذاعة "بي إف إ م تي في" أن طهران حليف نظام بشار الأسد في سوريا والداعم للمتمردين الحوثيين في اليمن، فكان لا بد من تقويض ذلك المشروع الإيراني في المنطقة.
من جهتها، لفتت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني "أصبح في مرمى المحافظين في إيران"، مشيرة إلى الضغوطات السياسية التي أصبح يعاني منها روحاني بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي والشروط الجديدة التي أعلنها وزير خارجيته، نتيجة السلوك الإيراني المزعزع للمنطقة.
وأضافت الصحيفة أن "الخوف يتملك أنصار الانفتاح من العودة إلى المتشددين الذين يعارضون ذلك الاتفاق من البداية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أسوأ أزماتها مع انهيار سعر العملة منذ مارس/آذار الماضي".