السيتي يبدأ جني ثمار مشروع بيلجريني
المشروع الأوروبي لنادي مانشستر سيتي بدأ يعطي ثماره مع مدربه التشيلي مانويل بيليجريني بعد بداية بطيئة في السنوات الأولى.
دوري أبطال أوروبا: بيليغريني سيترك إرثًا جيدًا
بدأ المشروع الأوروبي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي يعطي ثماره مع مدربه التشيلي مانويل بيليجريني بعد بداية بطيئة في السنوات الأولى، وذلك من خلال قيادته إلى نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو الذي سيترك مكانه هذا الصيف للإسباني جوزيب جوارديولا.
ونجح مانشستر سيتي في تخطي باريس سان جيرمان وعقبة الدور ربع النهائي التي فشل الأخير في تجاوزها في الأعوام الأربعة الأخيرة، ويمثل هذا التطور للفريق الإنجليزي فرقًا واضحًا بين الفريقين.
ويستفيد الناديان من دعم مالي كبير جدًّا، من قطر منذ عام 2011 بالنسبة لباريس سان جيرمان، وأبو ظبي منذ عام 2008 بالنسبة لمانشستر سيتي.
ومنذ 2008، لم يحقق مانشستر سيتي أي إنجاز كبير في المسابقات القارية على الرغم من أكثر من مليار يورو استثمرها مالكه في شراء اللاعبين. والأسوأ من ذلك، أن بعض الخيبات القارية في البداية جعلته عرضة لانتقادات لاذعة، وأعطت انطباعًا بأن باريس سان جيرمان أخذ زمام المبادرة.
لكن الإنجاز الذي حققه مانشستر سيتي بالتأهل لقبل النهائي، يقدم قراءة مختلفة للماضي القريب.
بعد خروجه مرتين من دور المجموعات، بلغ مانشستر سيتي في مناسبتين الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن خرج سابقًا على يد العملاق برشلونة الاسباني، أوقعه الحظ هذا العام في مواجهة باريس سان جيرمان، وقد استغل الفرصة على أكمل وجه ونجح في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
إنجاز المدرب التشيلي (62 عامًا) مع مانشستر سيتي، يذكر بالإنجاز الفريد من نوعه الذي حققه مع فياريال الإسباني عام 2006 عندما قاده إلى دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة، والأهم من ذلك، فهو عزز سجله على رأس الفريق الإنجليزي في 3 سنوات في الوقت الذي عرف رسميًّا أنه سيترك منصبه هذا الصيف لبيب جوارديولا الذي كان المسؤولون عن سيتي يلهثون وراءه منذ سنوات عدة.
في شمال إنجلترا، نجح بيليجريني الذي يحتل فريقه حاليًا المركز الرابع في البريميرليج، في التتويج بلقب الدوري الانجليزي مرة واحدة (2014)، ونال معه كأس الرابطة مرتين (2014 و2016)، وكتب فصلًا جديدًا في التاريخ الأوروبي للنادي.
فشله مع فريقي ريفر بلايت الأرجنتيني (2002-2003) وريال مدريد الإسباني (2009-2010) يؤكد ربما أن هذا المدرب لا يكون مرتاحًا في العمل في أجواء مشحونة إعلاميًّا، ولكن مسيرته الناجحة مع مانشستر سيتي، وفياريال أو حتى ملقة الإسباني، الذي قاده في عام 2013 إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، يثبت أنه مدرب يعمل في صمت.
خطط بيليجريني التكتيكية وأساليبه التي تعتمد على اللعب الجميل وخبرته قد تجعله للمفارقة، مرشحا مثاليا لقيادة باريس سان جيرمان. ولكنه على الأرجح قد يعود إلى أسبانيا من بوابة فالنسيا.
ويدين مانشستر سيتي بتأهله إلى حارس مرماه جو هارت، ومهاجمه البلجيكي كيفن دي بروين اللذين كانت الشكوك تحوم حوله مشاركتهما في المواجهتين ضد باريس سان جيرمان بسبب الإصابة، لأنهما قدما مستويات رائعة ولو غابا لكانت النتيجة مختلفة.
وأنقذ هارت مرماه من أهداف عدة بفضل صدات رائعة في مباراتي الذهاب والإياب خصوصا تصديه لركلة جزاء للعملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش على ملعب بارك دي برانس في باريس، وكان عائدا للتو من الإصابة.
في المقابل، نجح البلجيكي دي بروين الذي اشتراه النادي الإنجليزي مقابل 74 مليون يورو الصيف الماضي من فولفسبورج الألماني، فقد افتتح التسجيل ذهابًا وسجل هدف الفوز إيابًا، علمًا بأنه لم يلعب منذ نهاية يناير الماضي، وعاد إلى الملاعب مطلع أبريل الحالي فقط.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA==
جزيرة ام اند امز