بريطانيا: الطلاق يتراجع إلى أدنى مستوى منذ 40 عامًا
انهيار العلاقة الزوجية يكلف بريطانيا 46 مليار جنيه استرليني سنويًّا، أي أكثر من ميزانية الدفاع بأكملها اعتبارًا من صيف عام 2015.
كشف مكتب الإحصائيات الوطنية البريطاني عن استمرار تراجع معدلات الطلاق في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن معدلات الطلاق تراجعت بنسبة 3% في عام 2013 مقارنة بعام 2012، حيث بلغ عدد حالات الطلاق 130 ألفًا و473 حالة.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن المعدل الحالي البالغ 9.8 حالة طلاق لكل ألف حالة زواج يعد الأدنى في بريطانيا منذ عام 1975.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الفجوة بني الطلاق والزواج أصبحت في أوسع مستوى منذ عام 1992، ولفتت إلى أن حالات حياة الرجل والمرأة معًا في منزل واحد بدون زواج ما زالت تشكل الرقم الأكبر في العلاقات الزوجية ببريطانيا، بسبب تغير بعض الاتجاهات الاجتماعية في الدولة.
ولفتت إلى أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن عدد الأسر التي كونها رجال ونساء بدون زواج، زادت بأكثر من 30% في العقد الأخير، وتضاعفت منذ منتصف التسعينات.
وتوضح البيانات أيضًا أن الشباب والفتيات المتزوجين أصبحوا أقل ميلًا للطلاق من جيل آبائهم وأمهاتهم.
وقالت "مؤسسة الزواج"، إن انهيار العلاقة الزوجية يكلف المملكة المتحدة 46 مليار إسترليني سنويًّا، أي أكثر من ميزانية الدفاع في المملكة المتحدة بأكملها اعتبارًا من صيف عام 2015.
وقال هاري بينسون، مدير مؤسسة الزواج، إنه بالنسبة للأزواج في السنوات الأولى من الزواج، انخفضت معدلات الطلاق، مضيفا "كل الذي نراه حاليًا نتيجة للأزواج الذين يقومون بعمل أفضل، ويكون سلوكهم جيدًا في السنوات الأولى من زواجهم".