انطلاق أكبر منتدى اقتصادي جزائري إماراتي
أعمال أكبر منتدى اقتصادي بين الجزائر والإمارات انطلقت بأبو ظبي اليوم بحضور كبير لرجال الأعمال والرسميين من البلدين
انطلقت اليوم بالعاصمة الإماراتية، أبو ظبي، أعمال منتدى الأعمال الجزائري الإماراتي الأول، برئاسة كل من وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري.
ويأتي هذا المنتدى تنفيذا لتوصيات الدورة الـ13 للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي أكدت عزم البلدين على تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجال الاستثمار والشراكة الاقتصادي.
ويراهن الجانب الجزائري على نقل العلاقات الاقتصادية من طابعها التجاري بين البلدين، إلى نطاق الاستثمار المنتج من خلال جذب المستثمرين الإماراتيين في إطار مساعي الحكومة لتنويع اقتصاد البلاد.
وينشط في الجزائر عدة شركات إماراتية على غرار "موانئ دبي" في مجال تسيير البنية التحتية للموانئ و"مبادلة " في المجال النفطي و"آبار" (صندوق استثمارات أبو ظبي) ومجمع "القدرة" في المجال العقاري إلى جانب "إعمار".
ومن بين أهم الاستثمارات الإماراتية في الجزائر، الشراكة الموقعة بين ميناءي الجزائر وجن جن شرقي الجزائر العاصمة، وشركة "موانئ دبي" لمدة 30 سنة قصد تسيير وعصرنة هاتين المنشأتين الجزائريين.
وفي نفس القطاع، تعتزم الجزائر وأبو ظبي فتح خط بحري لنقل البضائع مرورا بالحوض المتوسط وتوسيع النقل الجوي ليشمل البضائع بغرض توسيع المبادلات التجارية بين البلدين.
أما في مجال الصناعة الغذائية، فقد أبرم الطرفان في 2013 اتفاقا لإنشاء شركة مختلطة في شعبة اللحوم الحمراء غير أن المشروع لم يتجسد بعد.
شراكة مثمرة في الصناعات الميكانيكية
وعكس ذلك، تعرف الشراكة بين البلدين في مجال الصناعة الميكانيكية تحديدا تطورا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وكان البلدان قد وقعا في 2011 إلى جانب الطرف الألماني بروتوكولات اتفاقا لتطوير هذا الفرع حيث تم تجسيد في يوليو 2012 ثلاث شركات برؤوس أموال مشتركة.
ويتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لصناعة مركبات الوزن الثقيل بعلامة مرسيدس بنز برويبة وشركة إنتاج سيارات مرسيدس بنز بتيارت وشركة صناعة محركات بعلامة ألمانية، وهي كلها مشاريع دخلت حيز الإنتاج.
ويحوز الطرف الجزائري في هذه المشاريع نسبة 51% من رأس المال، ويضم كلا من وزارة الدفاع الوطني والشركة الوطنية للسيارات الصناعية ومؤسسات عمومية أخرى، أما الجانب الإماراتي فتمثله صندوق الاستثمار "اعبار"، فيما يسهم الجانب الألماني كشركاء تكنولوجيين.
200 رجل أعمال جزائري في المنتدى
وكشف سيد أحمد بن روان الأمين العام لمجلس الأعمال الجزائري بدبي، في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، عن أن هذا المنتدى "يجمع أكثر من 200 رجل مال وأعمال جاؤوا من الجزائر للالتقاء بإخوانهم في الإمارات لبحث سبل إنشاء مشاريع استثمارية في الجزائر والإمارات، حيث تم التركيز على 3 قطاعات هي الزراعة السياحة والطاقات الجديدة والمتجددة والتي تملك فيها دولة الإمارات تجربة ريادية".
وبحسب بن روان فإن المنتدى يهدف "لبعث العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الاستثمار والاقتصاد وذلك تنفيذا لتوصيات اللجنة المشتركة العليا المنعقدة بين البلدين في نوفمبر 2015".
وأشار بن روان إلى أن دور المجلس "يكمن في شرح فرص التعاون والاستثمار في كلا البلدين وكذا مرافقة المستثمرين الراغبين في دخول السوق الجزائر أو سوق الإمارات في الجانب الجزائري، وتقديم التسهيلات وتذليل الصعوبات الإدارية التي تعوق المستثمر هي من أهم الخدمات التي يقدمها للمستثمر".
ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2015 بنحو 337 مليون دولار بميزان تجاري في غير صالح الجزائر حيث قدرت واردات الجزائر ب 331.4 مليون دولار و5.6 مليون دولار فقط كصادرات جزائرية.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز