ارتفاع حصيلة قتلى زلزال الإكوادور إلى 77 شخصًا
الإكوادور بدأت عمليات إنقاذ بعدما ارتفعت حصيلة أقوى زلزال تتعرض له البلاد منذ عقود إلى 77 شخصًا على الأقل
بدأت في الإكوادور عمليات إنقاذ، اليوم الأحد، بعدما ارتفعت حصيلة قتلى أقوى زلزال تتعرض له البلاد منذ عقود إلى 77 شخصًا على الأقل، ونحو 600 مصاب، وخلف دمارًا هائلا في مناطق ساحلية فضلا عن فقْد عدد غير معلوم وسط الأنقاض.
وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة المنطقة الواقعة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي، مساء أمس السبت، وشعر به سكان على بعد مئات الكيلومترات في العاصمة كيتو وفي مدينة جواياكيل التجارية الكبيرة. ويبلغ عدد سكان الإكوادور نحو 16 مليون نسمة.
وخلف الزلزال نحو 600 مصاب، وكانت المناطق الساحلية الواقعة في شمال غرب البلاد، هي الأكثر تضررًا، ومن بينها بيديرناليس، التي تجذب السياح بشواطئ يحفها النخيل ومطاعم مشيدة على شكل أكواخ استوائية من القش وكذلك منطقة كوخيميس القريبة.
لكن المعلومات الواردة من هناك ضئيلة بسبب ضعف الاتصالات والفوضى التي تشهدها وسائل النقل.
وقال خورخي جلاس نائب رئيس الإكوادور صباح اليوم، قبل أن يستقل طائرة متجهة للمنطقة: "هناك أشخاص عالقون في أماكن متعددة وشرعنا في عمليات الإنقاذ".
وأضاف أن من المرجع ارتفاع قائمة الضحايا التي تضم 77 قتيلا و588 مصابًا حتى الآن. وأعلنت حالة الطوارئ في ستة أقاليم.
وقال جابرييل السيفار رئيس بلدية بيديرناليس في مقابلة إذاعية "هناك قرى دمرت تمامًا.. ما حدث هنا في بيديرناليس كارثة"، مضيفًا: أن "العشرات والعشرات" توفوا في المنطقة الريفية.
ونشرت السلطات نحو 13500 من أفراد الأمن لحفظ النظام في أنحاء البلاد. وقالت الحكومة أيضًا إن قروضًا قدرها 600 مليون دولار من عدة مقرضين أصبحت تحت التصرف على الفور لعلميات الطوارئ.
وقطع الرئيس رافائيل كوريا زيارة لإيطاليا عائدًا لبلاده، وقال للتلفزيون الرسمي من روما: "كل شيء يمكن أن يُعاد بناؤه ولكن الأرواح التي فقدناها لا يمكن إعادتها وهذا هو ما يؤلم... الجزء المادي هو الأقل أهمية وأهم شيء هو ضمان حياة الناس."
وانقطعت الكهرباء أو خطوط الهواتف عن أجزاء من العاصمة كيتو لعدة ساعات غير أن السلطات في المدينة قالت إن الخدمات عادت سريعًا ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا فيها.
ووصفت الحكومة الزلزال بأنه الأسوأ في البلاد منذ عام 1979 عندما لقي 600 شخص حتفهم، وأصيب 20 ألفًا وفق إحصاءات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وقالت الحكومة إن فنزويلا والمكسيك من بين الدول التي تشارك في عمليات الإغاثة الدولية وأرسلتا أفرادًا وإمدادات.
ورُفع تحذير من وقوع أمواج مد عاتية مساء أمس السبت إلا أن السلطات شجعت سكان المناطق الساحلية على التوجه إلى أراض مرتفعة خشية وقوع أمواج مد.
وقال مسؤولون إن إنتاج النفط في الإكوادور البلد العضو في أوبك لم يتأثر بسبب الزلزال ولكن تم وقف الإنتاج في مصفاة إزميرالداس الرئيسية الواقعة قرب مركز الزلزال كإجراء وقائي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز