زعيم المتمردين بجنوب السودان يعود لجوبا ويستعيد منصبه
رياك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان يعود إلى البلاد ويتسلم مهام منصبه كنائب للرئيس
يعود زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، الاثنين، إلى العاصمة جوبا؛ حيث يفترض أن يستعيد منصب نائب الرئيس الذي كان يشغله قبل اندلاع النزاع، في مرحلة حاسمة من تطبيق اتفاق سلام ينتهكة الطرفان المتحاربان باستمرار.
وكان مابيور قرنق الناطق باسم مشار، أعلن عن عودته بعد ظهر الاثنين إلى جوبا؛ حيث رفعت اللوحات الإعلانية التي تعلن عودة مشار الذي يفترض أن يتسلم مهامه مجددًا في منصب نائب الرئيس الذي كان شغله من تموز/يوليو 2011 (يوم الاستقلال) إلى تموز/يوليو 2013 عندما أقاله الرئيس سالفا كير.
وكتب على واحدة من هذه اللوحات التي وضعت في شارع مغبر في العاصمة وتحمل صورة للرئيس ونائبه "مصالحة وتوحيد الشعب".
لكن عودة مشار الذي أعاد كير في فبراير/شباط الماضي تعيين نائب له لكنه لم يزر جوبا منذ اندلاع النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2013، ترتدي طابعا رمزيا، لأن الطريق لتطبيق اتفاق السلام مليء بالعقبات.
ويعلق مئات من العسكريين المتمردين المتمركزين في مخيم محاط بالمزروعات عند مشارف جوبا والمدنيين، على تسوية النزاع الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 2,3 مليون نازح منذ اندلاعه.
وبموجب اتفاق السلام الموقعة في 26 أغسطس/آب 2015، عاد 1370 جنديا وشرطيا متمردا إلى جوبا لضمان سلامة مشار، الذي يعود لتشكيل حكومة انتقالية مع منافسه الرئيس سالفا كير.
وما زال التوتر بيكرا خصوصا في جوبا، ويتهم المتمردون القوات الحكومية بتعزيز وجودها في العاصمة التي يفترض رسميا أن تكون منزوعة السلاح بنطاق 25 كيلومترا، باستثناء وجود وحدات عسكرية بموجب اتفاق السلام.. لكن الجيش ينفي هذه التهم.