نادي دبي للصحافة.. مرآة الإعلام ومصنع إبداعه
15 عامًا تمر على إنشاء نادي دبي للصحافة، تعرض خلالها لأهم الاحداث العالمية بالبحث والنقاش، وظل مرآة تعكس كل ما يشغل المجتمع
حرص " نادي دبي للصحافة" ولا يزال منذ أن تأسس في العام 1999 بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على مناقشة أبرز القضايا ذات الصلة بالحياة اليومية على مختلف المستويات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشبابية ونجح في خلق منصة فعالة هي أحوج ما يحتاجه القطاع الإعلامي في العالم العربي، عبر حوار إيجابي سمته الانفتاح الواعي والموضوعية المهنية.
يتمثل الدور المحوري للنادي في دعم وتطوير قطاع صناعة الإعلام على الصعيدين المحلي والإقليمي من خلال إطلاق مبادرات متفردة مثل منتدى الإعلام العربي، الذي تبدأ دورته الخامسة عشر في العاشر من مايو المقبل، المحفل الأكبر والأهم من نوعه في المنطقة من ناحية أعداد ونوعية المشاركين ومن حيث قيمة الموضوعات التي تتضمنها أجندته، وجائزة الصحافة العربية التي تقدم تكريمًا استثنائيًّا لطاقات التجديد والإبداع والابتكار في الحقل الصحافي ومنتدى الإعلام الإماراتي الذي يفتح الآفاق واسعًا أمام تطوره وتقدمه وازدهاره، فإن نجاح نادي دبي للصحافة هو نجاح لا يحسب فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدبي فقط بل للمنطقة ككل؛ لأن النادي برز كمركز يقدر الإعلام العربي ويوفر مساحة هامة للتعبير عن الرأي.
وقد واكب النادي عبر سنواته الـ15 أهم الأحداث العالمية وتعرض لها بالبحث والتحليل والنقاش، وظل طوال هذه السنوات وثيق الصلة بالواقع المحيط به ومرآة يعكس كل ما يشغل المجتمع من قضايا وموضوعات وطموحات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو فكرية أو غيرها من القضايا.
وكانت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لنادي دبي للصحافة، والذي كان انطلاقه بتوجيهات مباشرة منه، سببًا جوهريًّا من أسباب نجاح النادي مانحة هذه المنصة زخمًا كبيرًا رسخ من مكانته ساحة للحوار البناء الرامي إلى الارتقاء بقطاع الصحافة والإعلام في الوطن العربي.
ويعد "نادي دبي للصحافة" من أهم المنصات الصحافية مقارنة بمثيلاتها على مستوى العالم والأكثر حيوية في نشاطه ولم يكن ليحقق ذلك لولا الجهد الكبير والمتواصل على مدار العام والذي تقوده سعادة منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة.
كان أول إنجازات النادي إطلاق جائزة الصحافة العربية التي عقدت حتى يومنا هذا 15 دورة ناجحة، تم خلالها تكريم ما يزيد على 218 صحفيًّا من مختلف ميادين العمل الإعلامي.
وتحت شعار "تكريم التميز وتحفيز الإبداع" بلور نادي دبي للصحافة فكرة جائزة الصحافة العربية إحدى "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" من أجل تعزيز الدور البناء الذي تلعبه الصحافة في خدمة قضايا المجتمع وساهمت بكل اقتدار في إيصال الصوت العربي إلى العالم عبر إسهامات الصحافيين وتشجيعهم على الإبداع، ونجح النادي بطموحه الريادي في تحقيق فكرة طالما راودت المهتمين بتطور الإعلام العربي وايجاد منصة تقدير لإنجازات وجهود الصحافيين العرب وعطائهم المتواصل، وتعمل الجائزة وفق نظام عمل نزيه وموضوعي هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي والعالم.
وكان النادي يعي منذ اللحظات الأولى أنه يعمل في حقل سريع التغير لذلك حرص طوال الأعوام الماضية على المراجعة والتطوير والتقييم تماشيًا مع تطور مهنة الصحافة ومن أجل أن تبقى مواكبة لها، ونجحت بالفعل في تحقيق العديد من القفزات النوعية، حيث وسعت رقعة المشاركة لتشمل أركان الوطن العربي كافة، دعمًا وتشجيعًا وتحفيزًا على الابتكار، وحتى تبقى مواكبة للمهنة لم تستثن فئات الجائزة من قفزات التطوير فشمل التغيير بنود جائزة الصحافة الثقافية، وإضافة جائزة الصحافة التخصصية، واستبدال جائزة التحقيقات الصحفية بجائزة الصحافة الاستقصائية، مع تعديل بند الفئة وخضوع فئة العامود الصحفي لتحكيم مجلس إدارة الجائزة واستحداث جائزة الصحافة العربية للشباب وفتح باب المشاركة للصحافة الإلكترونية في فئات الجائزة كافة.
وبهدف مساعدة الصحافة العربية على البقاء والاستمرار في مواجهة التطور المتسارع للتقنيات الحديثة وزيادة الوعي بكيفية استخدامها صحفيًّا وتطويعها للمحتوى العربي، أضيفت فئة "الصحافة الذكية" أحدث الفئات التي تحمل بين طياتها الفكر الاستراتيجي الذي يعمل به نادي دبي للصحافة ليواكب نظرة ومكانة دبي المستقبلية.
ولم يمض عام على إطلاق جائزة الصحافة العربية حتى أطلق نادي دبي للصحافة واحدًا من أكبر مشاريعه الإعلامية في الوطن العربي، والذي تحول إلى أحد أبرز الاحداث الإعلامية تأثيرًا في المنطقة.
فقد أطلق النادي "منتدى الإعلام العربي" أحد "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في العام 2001 حيث ظل الإعلام في عالمنا العربي يشهد ثورات متلاحقة في الشكل والمضمون والصياغة والنشر، وهو الأمر الذي دفع لاحقًا نحو تغيير تعريف الإعلام وتبدل وجهات النظر حول التأثير الإعلامي وحقيقته.
ومع التحولات السريعة لهذا القطاع المهم كان لزامًا على النادي أن يأخذ زمام المبادرة برصد واستيعاب جميع المتغيرات الاجتماعية والسياسية الناتجة عن الإعلام في الوطن العربي عبر مظلة المنتدى ليكون البيئة المحفزة والثرية لصياغة مستقبل أفضل لإعلامنا العربي.
ولم يتوان نادي دبي للصحافة عن تطوير محتوى المنتدى من خلال محاور جلساته أو الفعاليات المصاحبة له، والتي نجحت بشهادة صناع الإعلام في الوطن العربي في بلوغ المتغيرات السريعة لتقنيات ووسائل الإعلام ضمن سياق المشهد المستقبلي وليس فقط الحاضر، وهو ما يتوج مسيرة وخبرة أعوام من التطوير.
منذ أن تأسس النادي في عام 1999 كانت الصورة الاستشرافية للمستقبل جلية الوضوح أمام القائمين عليه، فكانوا مدركين أنهم يسيرون باتجاه عالم سريع التغير بآفاقه وتحدياته، ومن هنا خطا النادي خطوة أخرى إلى الأمام عبر "ذراع بحثي" يسهم في توجيه مبادراته وفق منهج علمي مدروس، فأطلق في العام 2007 ولأول مرة تقرير "نظرة على الإعلام العربي" أحد أهم وأكثر الدراسات السنوية الإعلامية شمولية ليركز على دراسة توجهات صناعة الإعلام وأهم الظواهر والقضايا التي تهم وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية على حد سواء، وطوال السنوات الماضية ثابر النادي ونجح في ترسيخ التقرير كدليل مرجعي شامل لكبرى الفضائيات والمؤسسات الإعلامية في الوطن العربي والذي لعب دورًا جوهريًّا في دفع هذه المؤسسات وتبنيها خطوات استباقية نحو المستقبل بناء على نتائج التقرير، كما شكلت الإحصائيات الواردة فيه رافدًا مهمًا للصحفيين والإعلاميين والطلبة والباحثين لتعزيز معرفتهم بالمشهد الإعلامي في المنطقة العربية، إلى جانب معاهد كليات الإعلام في مختلف جامعات المنطقة.
وضمن التطوير المتلاحق لمبادراته ومشاريعه ارتأى نادي دبي للصحافة مؤخرًا طرح دراسات متخصصة خلال العام تتناول قضايا وموضوعات متنوعة في الشأن المحلي والعربي، ولا تقتصر على مواكبة آخر الموضوعات والظواهر الإعلامية والسياسية والاجتماعية فحسب بل تسعى أيضًا إلى تحديد أفضل سبل الاستجابة لها وصياغة الاستراتيجيات الملائمة لوضع الإعلام الإماراتي والعربي في مكانة مرموقة تليق به في خضم سباق الحداثة.
وفي إطار الرؤية الجديدة التي يتبناها نادي دبي للصحافة انطلق "منتدى الإعلام الإماراتي عام 2013" ليكون بمثابة منصة حوارية تخرج عن القوالب التقليدية لتتناول الشأن الإعلامي الإماراتي، وتهدف إلى رصد أفضل الفرص الكفيلة بتحقيق تطوره وتقدمه وازدهاره وبمشاركة جميع المعنيين بالإعلام المحلي.
ويتبنى المنتدى فضاءً خصبًا للنقاش يتيح المجال أمام مشاركة أرحب تجمع جيل الشباب بطموحه وتطلعه نحو المستقبل بجيل المتمرسين من أصحاب أرصدة الخبرات والتجارب في جهد يرمي إلى إيجاد تحليل موضوعي ودقيق للمشهد الإعلامي المحلي عمومًا مع وضعه في سياقه الخليجي والعربي الأشمل، ويمهد السبيل أمام التعرف على آراء الشباب واكتشاف المواهب الصاعدة التي تشكل في واقع الأمر عصب النهضة التنموية الشاملة في الدولة عبر تضمينهم في نقاش بناء تشارك فيه نخبة من وسائل الإعلام والأكاديميين والباحثين والطلبة وأصحاب المبادرات الخلاقة في سياق تفاعلي غير تقليدي.
ولا ينحصر نجاح النادي في نجاح مشاريعه الكبرى مثل "منتدى الإعلام العربي" و"منتدى الإعلام الإماراتي" و"تقرير نظرة على الإعلام العربي"، فقد كرس النادي مكانة بارزة له كواحد من أنشط أندية الصحافة في العالم من خلال إتاحة الفرصة أمام أعضائه وشركائه للاستفادة من خدمات وبرامج ومبادرات غير مسبوقة وموارد متنوعة وإمكانية الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، حيث يعمل على تنظيم واستضافة ورش عمل وجلسات وندوات وبرامج متنوعة تستهدف وتركز على قضايا جوهرية تؤثر في المنطقة.
ويحظى نادي دبي للصحافة بتقدير واحترام مجتمع الإعلام العربي الذي وجد في أروقته ساحة رحبة للحوار الحر المتوازن والموضوعي حول أهم القضايا والموضوعات التي تشغل الشعوب العربية، مانحًا إياه شهادة ثقة وجدارة في العمل ليس الإعلامي والصحفي فحسب، وإنما جميع الأدوار التي من شأنها أن تلعب دورًا مؤثرًا في تقدم الشعوب ونهضتها ورقيها.
ويمتلك النادي شراكة إستراتيجية وبنكًا من البيانات والمصادر على المستوى المحلي والعربي والدولي مع قيادات ورموز العمل الإعلامي من مختلف أنحاء العالم فضلًا عن كبار الساسة العرب والأجانب والقيادات الأكاديمية والقامات الفكرية الرفيعة والمتخصصين من رؤساء المؤسسات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وكتاب الأعمدة والصحافيين على مستوى المنطقة العربية والعالم والمكاتب الإعلامية للسفارات العاملة في الدولة، بالإضافة إلى شراكة واسعة مع طلبة الكليات والجامعات الإعلامية في المنطقة.
وحقق نادي دبي للصحافة الرقم واحد في العديد من المجالات على المستوى العربي والعالمي نذكر منها، أنه أول ناد من بين النوادي الصحافية العالمية نجح في إنتاج وجمع محتوى صحفي مميز دخل ضمن المناهج الجامعية لتدريس طلبة كليات الإعلام، وذلك عبر "محتوى جائزة الصحافة العربية" حيث وقع نادي دبي للصحافة وكلية محمد بن راشد للإعلام في العام 2015 اتفاقًا لإصدار النسخة الأولى من كتاب يتم إعداده خصيصًا ليغطي نماذج من الأعمال الفائزة بجائزة الصحافة العربية ليشكل مرجعًا تعليميًّا لتطوير المهارات الصحفية في الوطن العربي، خاصة في ظل افتقار المكتبة العربية وربما خلوها تمامًا من نماذج عربية لأعمال صحفية مبدعة تصلح كمرجع للباحثين وطلبة الصحافة في العالم العربي .
ويعتبر نادي دبي للصحافة الأول على مستوى العالم العربي في تخصيصه جائزة "للصحافة الذكية" لمواكبة التطور العالمي السريع في المجال الإعلامي عمومًا والصحفي على وجه الخصوص والمتغيرات المطردة التي تشهدها مجالات النشر الإلكتروني، ونجح النادي خلال سنتين في إطلاق هذه الجائزة من استشراف المستقبل الإعلامي والصحفي في المنطقة، وتشجيع المؤسسات الصحفية العربية على الاهتمام والاستثمار في مجال الصحافة الذكية، وبالتالي ساعدت مؤسسات الصحافة العربية على طريق البقاء والاستمرار في مواجهة التطور المتسارع للتقنيات الحديثة.
ويميز نادي دبي للصحافة منذ نشأته "فريق عمل أسري" هو أحد أهم عوامل النجاح المستمر للنادي لا يؤمن بالنظام الروتيني التقليدي في العمل بل يؤمن بالتجديد كصفة أساسية للموظف الذكي والموهوب الذي يضيف أفكارًا إبداعية وحلولًا للمشكلات ومشاركة المسؤولين في وضع الخطط والاستراتيجيات الناجحة وتطوير المهارات والقدرات المهنية باستمرار والتفاعل المباشر وسرعة الإنجاز.
وبالرغم من صغر حجم الفريق إلا أن كفاءته وديناميكيته في العمل يشهد لها جميع العاملين ومؤسسات القطاع الإعلامي والنتائج المميزة التي يحققها سنويًّا من خلال تنظيم مختلف المشاريع.
ويخضع فريق النادي لتدريب مستمر بهدف تمكينه من التغلب على التحديات اليومية التي تواجهه لاسيما أنه يستهدف قطاعًا واسع التغير وسريع التجدد وهو "قطاع الإعلام" بهدف بقائه فعالًا على المدى البعيد والاستمرار في تحقيق الإنجازات وفق منهج فريد في العمل.
وبهدف الاستفادة من إمكانياته المتميزة أصبح فريق النادي عبر الشراكة والاتفاقيات يدير "المراكز الإعلامية" ويقدم طيفًا واسعًا من خدمات الدعم الإعلامية والصحافية لأهم الملتقيات والمنتديات أو الندوات التي تعمل من أجل ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في مختلف المجالات.
ويعتبر عنصر الشباب من القواسم المشتركة الرئيسة على مر السنوات الخمس عشرة الماضية لنادي دبي للصحافة، حيث لعب النادي دورًا مهمًّا في رفد القطاع الإعلامي المحلي بعناصر شابة تتمتع بالموهبة والإلمام بأصول العمل الصحفي والإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويفرد مساحة كبيرة من عنايته بالشباب سواء من خلال البرامج الخاصة التي تستهدف تدريبهم أو دعم الطاقات المميزة أو توفير التجربة العملية لهم أو من خلال إشراكهم في المشاريع والأنشطة والفعاليات التي ينظمها النادي ويحرص من خلالها على منح الفرصة كاملة للشباب والشابات لاسيما طلبة وخريجي كليات الإعلام لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
واهتمام نادي دبي للصحافة بالتدريب ودعم الطاقات الشابة لا ينحصر بطلبة كليات الاعلام في داخل الدولة وخارجها بل يتعدى ذلك وصولًا إلى العاملين في القطاع الإعلامي والمؤسسات الصحافية كافة بمختلف تخصصاتهم بهدف تعزيز مهاراتهم المهنية وتشجيعهم على الابتكار والإبداع الصحفي وتسليحهم بأدوات وأساليب مواكبة للتطورات العالمية السريعة من خلال ورش العمل التفاعلية ومتحدثين عالميين وجلسات غير تقليدية منفردة حول مواضيع دقيقة التخصص في قطاعي الصحافة والنشر والاتصال والإعلام الجديد ونشر المحتوى العربي على الإنترنت والأخلاقيات ممارسة المهنة والفوضى الإعلامية وغيرها من المواضيع الجديدة في الطرح والمضمون والشكل.
وكان إدراك رئيسة نادي دبي للصحافة الكامل لأهمية السير بثبات في طريق المستقبل وازعًا لوضع خطة استراتيجية جديدة قائمة على تحفيز روح الابتكار لأخذ النادي في المرحلة المقبلة إلى آفاق أرحب ومجالات أوسع تجسد وتعكس رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بناء مستقبل واعد ومتميز ومزدهر، فهي دائمًا ما تبدأ من حيث يبدأ المستقبل وتؤمن بأن التغيرات الإقليمية والعالمية المتسارعة توجب الانتباه إلى حتمية مضاعفة العمل بما لذلك من أهمية إستراتيجية تصب في المقام الأول بمصلحة الفرد ومن ثم المجتمع والمنطقة العربية، وتيسر الطريق لارتقاء سلم النجاح بثقة استنادًا إلى خطة واضحة وأهداف محددة تعزز النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة وترسخ مك