البيان الختامي للدول المصدرة للغاز يؤكد على تأمين استثمارات المشاريع المستقبلية
بوتين يعطي الضوء الأخضر لبدء التعاون النووي المفتوح مع طهران
أكدت قمة الدول المصدرة للغاز على أهمية الغاز الطبيعي واستقرار الأسواق المالية في تأمين الاستثمارات الكافية المستقبلية.
أكدت قمة الدول المصدرة للغاز على أهمية الغاز الطبيعي واستقرار الأسواق المالية في تأمين الاستثمارات الكافية للمشاريع قيد تنفيذها، والمشاريع المستقبلية في هذا القطاع.
وجاء في البيان الختامي للقمة التي انعقدت في العاصمة الإيرانية طهران، أن الدول المجتمعة تؤكد على أهمية التعاون والتنسيق فيما بينها عبر تبادل المعلومات في مجال قطاع الغاز، والاستفادة المشتركة من أفضل الأساليب العملية والخطوات المشتركة للارتقاء بمستوى استخدامات الغاز الطبيعي في العالم.
كما أكد البيان الختامي على أهمية مراعاة قيم منصفة ومعقولة لمصادر الغاز الطبيعي، في ظل مواجهة التحديات الناشئة عن عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والمخاوف المرتبطة بسلامة البيئة.
وأعلن المشاركون في قمة طهران عن دعمهم للمصالح المشتركة بين دول منتدى الدول المصدرة للغاز، عبر تنفيذ سياسات واستراتيجيات منسقة على المستوى الدولي، بهدف الارتقاء بمستوى الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي تعود من مصادر الغاز الطبيعي في تلك البلدان، وأكد البيان الختامي كذلك على الدور الأساسي للعقود طويلة الأجل بمجال قطاع الغاز في تأمين مصادر مالية للمشاريع الغازية العملاقة .
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال في كلمة افتتاحية أمام عدد من رؤساء ووزاء الدول الأعضاء لمنتدى الدول المصدرة للغاز: إن الدول المشاركة ستوجه رسالة لمؤتمر كاب 21 الدولي، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع المقبل، ويناقش التغييرات البيئية، تعلن فيها عن استعداد هذه الدول للتعاون والتنسيق بين منتدى الدول المصدرة للغاز والمؤتمر فيما يخص الاتفاقات الدولية المرتبطة بالتغييرات البيئية.
اتفاقيات إيرانية روسية استراتيجية
من جانبه أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه؛ أن الروس أبدوا رغبة جادة في المشاركة في مشاريع في قطاع النفط والغاز داخل إيران، وأن طهران وموسكو يمثلان شريكين استراتيجيين على المدى الطويل، وأكد زنغنه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرالطاقة الروسي أليكساندر نفاك بطهران على ضرورة تجنب إضفاء صبغة سياسية على سوق الغاز، وأن البيان الختامي لمنتدى الدول المصدرة للغاز يؤكد في جزء منه على إدانة أي نوع من العقوبات الأحادية ضد قطاع الغاز في أي من الدول الأعضاء في المنتدى، أو اتخاذ إجراءات من شأنها حرمان بلد من الحصول على التقنيات والتجهيزات اللازمة لتطوير قطاع الغاز لأسباب سياسية.
بوتين يعطي الضوء الأخضر لبدء التعاون النووي المفتوح مع طهران
على صعيد آخر؛ أصدر الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين الذي زار طهران والتقى مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تعليمات بشأن رفع القيود عن التعاون النووي مع إيران، عملاً ببنود برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي).
وذكرت وكالة إيرنا للأنباء أن القرار الروسي الجديد سيرفع القيود عن بيع تجهيزات وتقنيات، تتيح إمكانية تصدير الوقود النووي المخصب اليورانيوم من إيران، وطبقا لوثيقة وقع عليها الرئيس بوتين بهذا الشأن؛ فإن روسيا ستبدأ عمليًّا باستيراد اليورانيوم عالي التخصيب من مفاعل أراك الإيراني، في حين تُصَدّر موسكو لإيران اليورانيوم منخفض التخصيب، عملاً ببنود الاتفاق النووي.
وتشهد العلاقات الإيرانية الروسية طفرة في التعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والنووية، منذ التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران و دول 5+1، وتبادل زيارات لوفود من شتى الوزارات والقطاعات الحيوية بين طهران وموسكو، في إطار توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون استراتيجي، إضافة إلى تطابق مواقف طهران وموسكو في قضايا إقليمية عدة أهمها الملف السوري.
وتأتي زيارة الرئيس الروسي بوتين إلى طهران؛ كتتويج لهذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث توجه الرئيس الروسي بوتين فور وصوله إلى طهران من المطار مباشرة إلى مقر المرشد الأعلى علي خامنئي، وأهداه أقدم مصحف مخطوط باليد في روسيا، واستمرت المباحثات بينهما لأكثر من ساعتين، حسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية وروسية.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية تصريحات عن الجانبين بعد اللقاء؛ تؤكد على الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو، وتجدد تمسك الإيرانيين والروس بخطوط حمراء فيما يخص قضايا المنطقة والأزمة السورية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران وروسيا، اللتين ترفضان في كل المؤتمرات والمناقشات الدولية بشأن الأزمة السورية التخلي عن الأسد، أو التفاوض على رحيله، كما وصف خامنئي مواقف بوتين خلال العامين الأخيرين بالجديرة و"الخلاّقة"؛ بسبب إفشالها السياسات الأمريكية حسب وصفه، ومن طهران يتوجه بوتين إلى العاصمة الأردنية عَمّان حاملاً معه ملف محاربة داعش، ما ترك باب التكهنات مفتوحاً حول نتيجة المباحثات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والروس حول هذا الملف على وجه الخصوص.
aXA6IDMuMTMxLjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز