زعيم المتمردين في جوبا على أبواب العودة نائبًا للرئيس
وصلت إلى جوبا طليعة الوفد المرافق لزعيم التمرد رياك مشار المفترض أن يعود إلى جوبا حيث سيتسلم مجددًا منصب نائب الرئيس.
وصلت إلى عاصمة جنوب السودان، بعد ظهر الخميس، طليعة الوفد المرافق لزعيم التمرد رياك مشار المفترض أن يعود إلى جوبا حيث سيتسلم مجددًا منصب نائب الرئيس، كما أفاد وكالة فرانس برس مصدر في التمرد.
وقال وليام حزقيال إن أفراد الوفد الذين وصلوا إلى جوبا وعددهم 125 شخصًا "إنهم هنا وقد أصبحوا في مقراتهم"، مشيرًا إلى أن الطائرة التي نقلتهم إلى جوبا عادت إلى مدينة غامبيلا في شرق إثيوبيا من أجل أن تقل بقية أفراد الوفد.
تقع غامبيلا الإثيوبية على مقربة من مدينة باغاك في جنوب السودان والتي كان مشار موجودًا فيها صباح الخميس بانتظار العودة إلى جوبا.
وأضاف أن "العمل يتواصل لتأمين عودة" رئيس هيئة أركان المتمردين سايمون غاتويك دوال.
ويأتي وصول طليعة الوفد إلى جوبا غداة تعبير المجموعة الدولية عن قلقها الشديد إزاء عملية السلام في جنوب السودان بعد الإرجاء المتكرر لعودة مشار إلى العاصمة حيث يفترض أن يتولى مهامه مجددًا كنائب للرئيس.
ومنذ بداية الأسبوع وعودة مشار إلى جوبا ترجأ يومًا تلو الآخر بسبب "مشاكل لوجستية وإدارية". وقالت حركة التمرد إنه لا يزال مصممًا على العمل من أجل السلام.
ومن المفترض أن يتولى مشار مهامه كنائب للرئيس. وقد أعاده الرئيس سلفا كير، خصمه الرئيسي، إلى منصبه هذا في فبراير/شباط لكي يشكل معه حكومة انتقالية في إطار اتفاق السلام.
اندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 حيث اتهم الرئيس سلفا كير نائبه مشار بتدبير انقلاب وهو ما نفاه، ما أدخل البلاد في دوامة من أعمال القتل الانتقامية اتخذت طابعًا أتنيًا.
وعودة مشار إلى جوبا تُعَد شرطًا لابد منه لإنهاء الحرب الأهلية التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013 والتي أوقعت عشرات آلاف القتلى وتسببت بتشريد أكثر من 2,3 مليون شخص.
ولا يزال الغموض يلف بالأسباب التي حالت دون مجيء مشار إلى جوبا منذ بدء النزاع. ويتبادل الطرفان المسؤولية عن ذلك.
وبحسب التمرد، فإن التأخر ناجم خصوصًا عن صعوبة الحصول على إذن بالطيران لرئيس هيئة أركان المتمردين سايمون غاتويك دوال الخاضع لعقوبات دولية.