الأرجنتين تنهي 14 عامًا من الامتناع عن سداد الديون
الأرجنتين بدأت عهداً جديداً حيث سددت الحكومة 9.3 مليار دولار كانت مدينة بها لصالح صناديق تحوط أمريكية
قال مسئولون أمس الجمعة إن الأرجنتين بدأت عهداً جديداً حيث سددت الحكومة 9.3 مليار دولار كانت مدينة بها لصالح صناديق تحوط أمريكية ، بعد أن صدر حكم قضائي في الولايات المتحدة يتيح لها سداد الديون التي أعيدت جدولتها في السابق.
وقد تم تحويل الأموال إلى أحد بنوك نيويورك والذي سيتولى تسوية ديون الأرجنتين لصالح صناديق التحوط التي كانت قد أقامت دعوى قضائية ضد الحكومة الأرجنتينية بشأن ديونها التي كانت الأرجنتين قد توقفت عن سدادها ضمن ديونها التي كانت قد وصلت إلى مستوى تاريخي عام 2001 وقدره 95 مليار دولار.
وبعد معركة قانونية ضارية اتفقت الأرجنتين وصناديق الاستثمار في شباط/ فبراير الماضي على تسوية بقيمة 4.65 مليار دولار بما يعادل حوالي 75% من قيمة الديون الأصلية.
وبعد تحويل أموال أمس ألغى القاضي الأمريكي توماس جريزا الحظر الذي كان مفروضا على سداد ديون مستحقة على الأرجنتين بقيمة 3 مليارات دولار لصالح دائنين آخرين كانوا قد واقفوا على إعادة جدولة هذه الديون خلال الفترة من 2005 إلى 2010.
وقال جريزا في بيان إنه سعيد للغاية برفع الحظر "نتيجة تغير جذري في الظروف في الأرجنتين في أعقاب انتخاب الرئيس (ماوريسيو ) ماكري".
كانت الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فرديناند دي كريشنر ترفض بشدة تسوية الخلاف مع صناديق التحوط الأمريكية واتهمت المؤسسات الدولية الدائنة لبلادها بأنها "جشعة " وتمارس " الإرهاب المالى " ، مؤكدة أن هذه المؤسسات كانت قد اشترت السندات الأرجنتينية بأسعار زهيدة من ملاكها السابقين والذين كانوا قد تخلصوا من هذه السندات على أمل استرداد استثماراتهم.
بدأ النزاع بين الأرجنتين وصناديق التحوط الأمريكية بعد إعلان إفلاس الأرجنتين وتوقفها عن سداد ديونها في نهاية 2001. وعلى عكس حوالي 93% من الدائنين الذين وافقوا على استرداد جزء من ديونهم رفضت صناديق تحوط تابعة لمجموعة إن.إم.إل كبيتال الموجودة في نيويورك التسوية وتمسكت بالحصول على كامل مستحقاتها.
وقد عادت بالفعل الأرجنتين إلى ا لاقتراض من أسواق المال الدولية الثلاثاء الماضي بإصدار سندات بقيمة 15 مليار دولار بهدف سداد سندات حان أجلها والابتعاد عن حافة الإفلاس.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز