أوباما: نشعر بقلق عميق بشأن تصاعد العنف في سوريا
أوباما، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أنجيلا ميركل، لا نزال متفقين على أن الحل الوحيد القابل للصمود هو حل سياسي
عبّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يزور ألمانيا اليوم الأحد، عن "قلق عميق"، بشأن تفاقم العنف في سوريا في الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة التوصل لحل سياسي داخل البلاد.
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مضيفته المستشارة أنجيلا ميركل: "لا نزال نشعر بقلق بالغ، حيال تفاقم القتال في سوريا في الأيام الأخيرة الماضية، ولا نزال متفقين على أن الحل الوحيد القابل للصمود هو حل سياسي، من شأنه نقل سوريا باتجاه حكومة تضم كل الأطراف، وتمثل جميع السوريين".
واعتبر أنه على الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي أن "يمضيا قدما" في المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر بينهما رغم الانتقادات، مضيفا: "توافقنا -أنجيلا وأنا- على حاجة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المضي قدما في المفاوضات حول الاتفاق التجاري عبر الأطلسي".
ودعا إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سوريا بين النظام والمعارضة المسلحة، موضحا أنه تشاور أخيرا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.
وأضاف: "تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الأسبوع، في محاولة للتأكيد أننا سنكون قادرين على إعادة إرساء وقف إطلاق النار" في سوريا.
ومضى قائلا: "الأمر الخاص بإقامة منطقة آمنة في أراض سورية، لا يتعلق باعتراض إيديولوجي من جهتي.. لا علاقة للأمر بعدم رغبتي في تقديم المساعدة، وحماية عدد كبير من الأشخاص.. الأمر يتعلق بظروف عملية بشأن كيفية تحقيق ذلك".
وطرح أوباما عددا من الأسئلة بخصوص مثل هذه المنطقة؛ بينها البلد الذي يمكنه "وضع عدد كبير من القوات البرية داخل سوريا".
وامتدح الرئيس الأمريكي تعامل مضيفته الألمانية مع أزمة الهجرة التي واجهتها أوروبا، والتي تدفق خلالها ملايين اللاجئين والمهاجرين على القارة فرارا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلا: "إنها تقف في الجانب الصحيح من التاريخ في هذه القضية".
وتابع: "في هذا العالم .. من الصعب جدا علينا أن نقوم ببساطة ببناء أسوار".
وغداة تجربة لبيونغ يانغ في بحر اليابان لإطلاق صاروخ بحر-أرض، قال إن كوريا الشمالية، تمارس سلوكا استفزازيا.
وأشار إلى أن بلاده ما زالت تحلل الأنشطة التي قامت بها بيونجيانج في الآونة الآخيرة، بعد أن قالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
وأضاف: "الواضح أن كوريا الشمالية، ما زالت مستمرة في سلوكها الاستفزازي، وتواصل بنشاط برنامجا نوويا يتمثل في القدرة على إطلاق أسلحة نووية".
وقال أوباما: "رغم أنهم يفشلون إلى حد كبير في الكثير من هذه التجارب، فإنهم يكتسبون (المزيد من) المعرفة في كل مرة يقومون فيها بمثل هذه التجارب".
وأعرب عن رغبته في أن تمارس الصين المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية، معتبرا أن الضغوط الصينية على النظام "لا ترقى إلى المستوى المطلوب".
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، حث أوباما على فعل كل شيء لتشجيع حكومة الوفاق الليبية مهما كانت هشاشة وضعها.
من جانبها، قالت ميركل، إنها لا تؤيد إقامة "منطقة آمنة" تقليدية في سوريا، تحميها قوات أجنبية، لكنها تعتقد أن محادثات السلام في جنيف، قد تتمخض عن الاتفاق على مناطق، يمكن أن يشعر فيها السوريون الفارون من الحرب بأنهم في مأمن من القصف.
وأضافت: "أعتقد أنه إذا لاحظتم، ما قلته بالأمس في تركيا فهذا الأمر (المناطق الآمنة) يجب أن تتمخض عنها محادثات السلام في جنيف.. لا نتحدث عن مناطق آمنة تقليدية".
وتابعت: "هل بإمكان أحد، عندما يتحدث عن وقف إطلاق نار أن يحدد -في المحادثات بين شركاء التفاوض في جنيف- مناطق يمكن أن يشعر فيها الناس بأنهم في آمان. لا يتعلق الأمر ببعض النفوذ من الخارج، بل يجب أن يكون من داخل المحادثات".