الجيش يمنع المدنيين من العودة للرمادي بعد مقتل عشرات
تباطأت جهود عودة الأمن إلى الرمادي، جراء النقص في خبراء المتفجرات، لكن هذا الأمر لم يمنع السكان من العودة إلى منازلهم
أعلن قال مسؤولون عراقيون، اليوم الأحد، أن الجيش دعا المدنيين النازحين من مدينة الرمادي إلى عدم العودة في الوقت الحالي، بعد مقتل العشرات منهم في ألغام، زرعها تنظيم "داعش" الإرهابي في شوارع المدينة، ومبانيها.
وعاد عشرات آلاف السكان إلى عاصمة محافظة الأنبار غربي البلاد، خلال الشهرين الماضيين، بعد أن كانت غالبيتهم تقيم في مخيمات، لجأوا إليها شرقي المدينة، قبيل العملية العسكرية، التي شنها الجيش لاستعادتها من سيطرة التنظيم المتشدد.
وتباطأت جهود عودة الأمن إلى الرمادي، جراء النقص في خبراء المتفجرات، لكن هذا الأمر لم يمنع السكان من الاستجابة لدعوات رجال الدين، والمسؤولين الحكوميين للعودة إلى منازلهم.
وقال متحدث باسم محافظ الأنبار، الذي يشرف على معظم جهود عودة الحياة إلى المدينة، إن الجيش أصدر هذه التوجيهات، لأنه شعر بالحاجة إلى وقف عملية العودة، لتوفير الأمان في تلك المناطق.
وأوضح أنه لا يعرف على وجه الدقة، متى سيسمح للناس بالعودة إلى المدينة من جديد، ورفض التعليق على ما ستؤول إليه حالة السكان، الذين عادوا بالفعل إليها.
وتوقع رئيس بلدية الرمادي، أن تدوم عملية تجميد العودة يوما واحدا أو يومين، بينما تتحقق السلطات، مما إذا كانت المدينة قد خلت تماما من المتفجرات.
ولم ترد قيادة الأركان المشتركة في الجيش، التي أصدرت التوجيهات على طلب التعليق على الموضوع.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 49 شخصا قتلوا، وجرح 79 آخرون في الرمادي منذ بداية فبراير/ شباط الماضي، لكن الأمم المتحدة تقول إنها "شبه واثقة من أن (هذه الأرقام) أقل من الواقع".
وتعتبر عملية إزالة الألغام، الخطوة الرئيسية الأولى قبيل عودة المدنيين إلى الرمادي، التي تعرضت وفق الأمم المتحدة، للدمار أكثر من أي منطقة أخرى في العراق، بعد أشهر من القتال الذي تخللته أعمال تفجير نفذها تنظيم "داعش"، وغارات مدمرة لمقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وجاء في إحصاءات الأمم المتحدة، إن أكثر من 3.4 مليون عراقي، نزحوا من جميع أنحاء البلاد، جراء أعمال العنف، معظمهم من الأقلية السنية في البلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIzOSA= جزيرة ام اند امز