"العمال الكردستاني" يهدد تركيا بـ"تصعيد المواجهات"
حزب العمال الكردستاني يبدي استعداده لتصعيد المواجهات مع القوات التركية ردًّا على حملتها العسكرية ضد الحزب
أبدى حزب العمال الكردستاني استعداده لتصعيد المواجهات مع القوات التركية ردًّا على حملتها العسكرية ضد الحزب.
واعتبر القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يصعد حربه".
وبعد انهيار هدنة أُعلنت قبل عامين بين أنقرة والمتمردين الأكراد، بدأت الحكومة التركية حملة عسكرية عنيفة عليه في جنوب شرق البلاد.
وأضاف بايك أن "الأكراد سيدافعون عن أنفسهم حتى النهاية، طالما اعتمدت السلطات التركية هذه المقاربة، بالطبع سيصعد حزب العمال الحرب".
وهذا الشهر، أعلن اردوغان مقتل 355 عنصرًا من قوى الأمن وأكثر من 5 آلاف عنصر من حزب العمال الكردستاني في المعارك، لكن يتعذر التحقق من هذه الأرقام.
وقال بايك: "لا نريد الانفصال عن تركيا وتأسيس دولة.. لا نريد تجزئة تركيا، نريد أن نعيش ضمن حدود تركيا وعلى أرضنا بحرية...النضال مستمر حتى الاعتراف بحقوق الأكراد".
كما أشار إلى استعداد حزب العمال الكردستاني لتصعيد النزاع "لا في كردستان فحسب، بل في سائر أنحاء تركيا".
واعتبر أن أردوغان "يريد استسلام الاكراد.. أن لم يفعلوا فهو يريد قتل الأكراد جميعًا.. إنه يقول ذلك علنًا ولا يخفيه إطلاقًا".
واقترح أردوغان سحب الجنسية التركية من أنصار حزب العمال الكردستاني فيما يسعى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى تعديل الدستور لإجازة محاكمة نواب مناصرين للأكراد اتهموا بممارسة "دعاية أرهابية".
وبعد وقف لإطلاق النار استمر أكثر من عامين، تجدد النزاع الكردي الصيف الفائت.
وخلفت المواجهات الدامية بين قوات الأمن التركية والمتمردين عددًا كبيرًا من الضحايا لدى الجانبين، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وأجبرت عشرات آلاف آخرين على النزوح من جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.
ونفذت جماعة متطرفة منشقة من حزب العمال الكردستاني في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين اعتداءين خلفًا أكثر من 60 قتيلًا في انقرة.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف أردوغان الاعتقالات والملاحقات القضائية بحق مؤيدي القضية الكردية من مفكرين وصحفيين ومحامين او نواب، معتبرًا أنهم "شركاء للإرهابيين"... وأثارت هذه التدابير موجة انتقادات في تركيا وخارجها.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز