بالصور.. جوليا روبرتس نجمة "الأفلام الفاشلة"
هل يصاحب سوء الحظ نجمة هوليوود في "كان"؟
في الوقت الذي تنتشر فيه دعاية الممثلة جوليا روبرتس للمنتجات العالمية بأغلى الأسعار، تصادف أفلامها السينمائية فشلا بعد فشل.
في الوقت الذي تنتشر فيه دعاية الممثلة جوليا روبرتس للمنتجات العالمية، وتقبل عليها شركات الدعاية والإعلام بأغلى الأسعار، تصادف أفلامها السينمائية فشلا من بعد فشل.
جوليا روبرتس لغز كبير من ألغاز هوليوود، فهي تتربع من عشرين عاما على قمة نجمات هوليوود، وتعد من أساطير مهنة التمثيل في محراب السينما، ولم يستطع أحد أن يهز مكاناتها حتى الآن.
ومع ذلك فإن أفلامها التي تركت علامة في هوليوود محدودة، نذكر منها "امرأة جميلة، نوتينج هيل، إيرين بروكفويتش"، أما غير ذلك فتراكم لأفلام فاشلة، وتتشابه في ذلك مع النجمة الأمريكية الشهيرة "شارون ستون" بثلاثة أفلام شهيرة فقط "غريزة أساسية، كازينو، آلآن أفليلو"، حتى بدأ نجمها في الأفول.
آخر تجارب جوليا روبرتس التي لم يصبها الحظ، كانت من خلال فيلم إعادة إنتاج أرجنتيني الجنسية، حاصل على جائزة أحسن فيلم أجنبي في عام 2010، خرج باسم "السر في عينيها" عام 2015، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال بالرغم من مشاركة نيكول كيدمان معها في نفس الفيلم، بل إن البعض اعتبر أن الفيلم بمثابة موت معلن للبطلتين المتوجتين كسوبر ستار خلال التسعينيات.
برزت جوليا وهي تبلغ من العمر 23 عاما من خلال فيلم "امرأة جميلة 1990"مع ابتسامة جميلة تكشف عن أسنان رائعة البياض، وزي جدير بامرأة عادية وليس نجمة من هوليوود، لتخلب قلوب الطبقات المتوسطة العاملة، وتندفع نحو القمة بسرعة الصاروخ على سجادة النجوم الحمراء، كنجمة متوجة للأفلام الرومانسية لا يهز عرشها شيء.
وبالرغم من استمرارها كأكثر نجمات هوليوود أجرا، وإن لم تكن أكثرهن على الإطلاق، إلا أن أفلامها لم تقابل بنجاحات كبيرة، هي في الحقيقة حاولت كثيرا، مع كل أنواع الفيلم السينمائي "بوليسي، درامي، بل وحتى خيالي"، ومع أسماء كبيرة في عالم الإخراج "ستيفن سبيلبرج، روبرت ألتمان، ستيفن فيراس، نيل جوردن، وودي آلان".
وجاءت جائزة الأوسكار التي حصلت عليها في عام 2001 عن دورها في فيلم "إيرين بروكوفيتش" من إخراج المخرج الكبير ستيفن سيدوربيرج، ليؤكد تألقها وتربعها على القمة. غير أن الكثيرين من النقاد رأوا أن نجاح الفيلم يعود لموضوعه المأخوذ عن قصة حقيقية، تحكي عن قصة امرأة أمريكية عادية، مطلقة وتعول طفلا، تقرر من بعد مرورها بحادث سيارة مميت، ألا تستسلم لليأس، وتعمل في مكتب للمحاماة وتعود لمقاعد الجامعة من أجل إنهاء دراسة القانون، وتنجح في أن تكون محامية، كما أنها تنجح في إدانة إحدى شركات الكيماويات الكبرى في قضية تلويث المياه الجوفية لبلدة صغير، وتحصل على تعويض كبير منها لصالح سكان البلدة من المصابين بالأمراض، هذه القصة هي من جعلت من جوليا روبرتس أنموذجا لشخصية المرأة الأمريكية المتوسطة التي تقاوم ظروفها الاجتماعية، وتحقق النجاح داخل الحلم الأمريكي.
أما في"نوتينج هيل 1999"، فهي تقدم التركيبة القديمة التي من الواضح أنها كانت مازالت تشكل نجاحا في ذلك الوقت، المعتمدة على سحر الحب الذي يذيب كل الفوارق ويحطم كل المصاعب، عندما تتخلى نجمة مشهورة عن كل شيء من أجل صاحب المكتبة الفقير الذي تحبه.
لكن الألفية الثانية كانت بالنسبة لجوليا سلسلة من الفشل، إذ لم تحسن اختياراتها، من جهة، وكانت بحاجة لوقت أطول لتربية أطفالها من جهة أخرى، وبالتالي كانت تقتنص وقتا للعودة للتمثيل وتقبل بما يعرض عليها من أعمال، وإن كان البعض يرى أن بروز فاتنات جدد مثل "كاميرون دياز، ونعومي واتس، وتشارلز ثيرون" قد أضعف الطلب عليها.
فنراها في تجربة لم يكتب لها النجاح مع براد بيت في "المكسيكي"، وكمدرسة لتوم هانكس الذي يقع في حبها مع فيلم " لاري كراون"، أو امام "خافير بارديم" في قصة حب لمطلقة يائسة في العثور على الحب من جديد، في فيلم " كَل، صَل، حَب"، بل أنها أعطت صوتها لأفلام التحريك لتعبر عن أصوات الشخصيات الكارتونية، بعد أن كان اسمها قد عاد للظهور من جديد مع ترشيحها للجوائز الكبرى "أوسكار، بافتا، جولدن جلوب" عن فيلم "حرب تشارلي ويلسون2007"، ظهر من جديد مع "صيف مقاطعة أوساج 2011"، مع ميل ستريب.
لكن ظهور جوليا روبرتس في فيلمي " أوشن إليفين" و"أوشن تويلف" كان قد قضى على صورتها كنجمة خارقة تتربع على قمة البطولة النسائية، لاسيما وأنها لعبت في أحد هذين الفيلمين دور فتاة تشبه جوليا روبرتس، وتدعي أنها هي الممثلة الكبيرة في واحدة من أسخف أدوارها على الإطلاق.
جورج كلوني، صديق جوليا الصدوق، كان سببا في الكثير من نجاحاتها، وبالذات عندما ضمها لفريق "أوشن" في الفيلمين الذين كانوا من بطولته، بل كانت هي البطلة في أول فيلم من إخراجه "اعترافات عقلية خطيرة "، وها هي تعود أمامه وهي تبلغ من العمر 47 عاما في فيلم من إخراج النجمة "جودي فوستر" يحمل عنوان "وحوش المال"، سيكون عرضه الأول خلال مهرجان كان هذا العام. فهل سيكون مصيره هو مصير أفلامها التي خرجت مؤخرا؟ دعونا نأمل العكس.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز