تمثال "مانديلا" في رام الله بعد أسره 30 يوما.. تعرف على القصة
مسئول فلسطيني قال إنه يبعث برسالتين
الرئيس الفلسطيني، أزاح الستار عن تمثال لرئيس جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا في مدينة رام الله، بعد أسره 30 يوما لدى سلطات الاحتلال
أزاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، الستار عن تمثال لرئيس جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأهدي التمثال للسلطة الفلسطينية من بلدية جوهانسبورغ، التي حضر وفد منها حفل إزاحة الستار، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين.
ويبلغ طول التمثال الذي صنع في جوهانسبورغ ستة أمتار، ويزن طنين من البرونز، ويظهر مانديلا رافعا قبضته تعبيرا عن التوق إلى الحرية.
ونقل التمثال من جنوب إفريقيا إلى إسرائيل قبل أن يتم نقله إلى مدينة رام الله، لكنه ظل في إسرائيل أكثر من 30 يوما، حسب ما أعلن رئيس بلدية رام الله موسى حديد في مؤتمر صحفي الاثنين.
وقال حديد "هذا اليوم حدث تاريخي على مستوى الوطن، بأن مانديلا يصل ويبقى هنا في فلسطين، والتمثال يذكرنا بالشخص الأصل".
وأوضح حديد للصحفيين، أنه اتفق على جلب التمثال قبل عدة أشهر في كولومبيا مع رئيس بلدية جوهانسبورغ، الذي "وافق على أن يقدموا لنا تذكارًا يجسد الرئيس الراحل مانديلا ليكون حاضرًا في فلسطين، ونترجم مرحلة المعاناة المشتركة".
وقال حديد "للأسف فإن نيلسون مانديلا الذي قضى 28 عاما في زنازين الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، اعتقل مرة أخرى على الحدود مع إسرائيل لأكثر من 30 يوما لدى السلطات الإسرائيلية".
وقال حديد "مانديلا قاد التسامح في بلاده بين الفئات المختلفة، وهو أيضًا مهم للفلسطينيين في تحقيق التسامح الداخلي وتحقيق المصالحة الداخلية.. الرسالة الثانية موجهة بوضوح إلى المستعمر والغازي إسرائيل، إننا أقرب لحريتنا مما تعتقدون".
من جهته، قال رئيس بلدية جوهانسبرغ باركس تاو، إن نقل تمثال مانديلا إلى الأراضي الفلسطينية، إنما هو تعبير عن تضامن شعب جنوب إفريقيا مع الفلسطينيين.
واستغرب تاو احتجاز إسرائيل للتمثال لأكثر من 30 يوما، مشيرا إلى أن إسرائيل طلبت رسوما جمركية على التمثال "تمثل عشرة أضعاف تكلفة تصنيعه".
ولا تصل أي بضائع إلى الأراضي الفلسطينية عبر الموانئ أو الطيران إلا عبر الرقابة الجمركية والأمنية الإسرائيلية.
غير أن رئيس بلدية رام الله ومصادر في ممثلية جنوب إفريقيا أكدوا ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أنه تم إخراج التمثال من الجمارك الإسرائيلية دون دفع أي مبلغ في نهاية الأمر.
وعلقت بلدية رام الله منشورات وملصقات عملاقة في الشوارع، داعية الفلسطينيين لحضور هذا الحدث "التاريخي"، وكتب على أحد الملصقات عبارة مانديلا الشهيرة قبل عشرين سنة "حريتنا لن تكتمل دون حرية الشعب الفلسطيني".
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز