مهاجرون يعودون من اليونان إلى تركيا بمقتضى الاتفاق الأوروبي
مهاجرون في معسكر احتجاز يوناني يرشقون قوات الشرطة بالحجارة خلال اشتباكات بعد ساعات من نقل عبارتين لاجئين إلى تركيا.
رشق مهاجرون في معسكر احتجاز يوناني قوات الشرطة بالحجارة خلال اشتباكات، أمس الثلاثاء، بعد ساعات من نقل عبارتين لاجئين إلى تركيا بموجب اتفاق مثير للجدل يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وتصاعدت أعمدة الدخان من مجمع موريا في جزيرة ليسبوس التي زارها البابا فرنسيس في 16 أبريل/نيسان الجاري.
وتفجر التوتر المحتدم منذ أيام بعد زيارة للمعسكر قام بها الوزيران الهولندي واليوناني المسؤولان عن الهجرة.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم إضرام النيران في صناديق القمامة، وإن المهاجرين "كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة وبأشياء معدنية".
وفي وقت سابق صباح أمس الثلاثاء، اقتحم نحو 200 شاب حاجزًا فاصلًا في المخيم.
وأضاف المتحدث أنهم كانوا "يعترضون على ظروف احتجازهم وعلى العودة إلى تركيا".
وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ظروف الاحتجاز في مجمع موريا الذي يضم نحو 3 آلاف شخص.
وقال مدير لجنة الإنقاذ الدولية لليونان بانوس نافروزيديس: "الأحداث في موريا تسلط الضوء على مستوى الإحباط هناك".
وأضاف: "الكثير من هؤلاء اللاجئين محتجزون هناك منذ أكثر من شهر في ظل عدم توافر الخدمات الملائمة لهم .. يستحقون وضعًا أفضل بكثير".
وأعيد ما يزيد قليلًا عن 340 شخصًا فقط إلى تركيا منذ 4 أبريل/نيسان الجاري بموجب الاتفاق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار الماضي بعدما وصل أكثر من مليون شخص إلى قارة أوروبا العام الماضي فرارًا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط.
وقالت الشرطة اليونانية إنه تم ترحيل 13 شخصًا، أمس الثلاثاء، من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي في تركيا وأعيد 5 آخرون من تشيوس في اليونان إلى جشمه بتركيا و 31 من كوس. وأضافت أن أغلب هؤلاء أفغان. وقال مسؤول حكومي إنه لم يطلب أحد منهم اللجوء في اليونان.
وكانت اليونان قد قالت إن السلطات ستشرع في النظر في طلبات اللجوء في أواخر أبريل/نيسان الجاري، لكن الطلبات تتزايد وانتقد البعض شدة البطء في نظرها.
وقال جورج كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن بلاده "لا تتعجل .. ولا تماطل".
ويقضى الاتفاق بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس/آذار الماضي قادمين من تركيا ما لم يكونوا قد قدموا طلبات لجوء في اليونان أو إذا تم رفض طلباتهم.
وفي المقابل، سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين السوريين من تركيا مباشرة وسيقدم لأنقرة المزيد من الأموال ويعجل النظر في السماح بدخول مواطنيها لدول الاتحاد دون تأشيرة كما سيتم تسريع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي جنيف قال برنامج الأغذية العالمي إنه يشعر بالقلق إزاء محنة اللاجئين السوريين في تركيا حيث يعيش نحو 90% منهم خارج المخيمات الرسمية بلا عمل غالبًا وفي أحوال معيشية صعبة.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز