طيران الإمارات ترد على اتهامات بدعم المنافسة غير العادلة

طيران الإمارات قدمت تقريراً مفصلاً مدعماً بالحقائق ردًّا على اتهامات غير العادلة التي وجهتها لها أكبر ثلاث ناقلات أميركية

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة أن طيران الإمارات قدمت تقريراً مفصلاً مدعماً بالحقائق والبراهين رداً على اتهامات الدعم والمنافسة غير العادلة التي وجهتها لها أكبر ثلاث ناقلات أميركية وهو قيد المراجعة، والكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية ــ على حد وصفه. 

وأكد في تصريحات صحفية على هامش معرض سوق السفر العربي أن طيران الإمارات تغطي حالياً أبرز النقاط التي تهتم بها في السوق الأميركية، وستواصل توسعاتها في هذه السوق الهامة، مضيفاً أنه لم يطرأ أي تغير على اتفاقية النقل الجوي بين الإمارات وأمريكا.

وتوقعت شركة طيران الإمارات نمو عدد المسافرين في العام الجاري 14 % مقارنة بالعام الماضي.

وأشار سموه إلى أن طيران الإمارات ستتسلم 37 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية والتي تنتهي في مارس من العام المقبل، لافتاً أنه تم تأمين معظم التمويل اللازم لاستلام وشراء هذه الطائرات. 

وقال:" لا توجد صعوبة في تأمين التمويل اللازم ، حيث تعتمد طيران الإمارات على مختلف الآليات مثل التمويل الذاتي والصكوك والسندات وهي منفتحة في الوقت نفسه على مختلف الخيارات المتاحة في أسواق التمويل".

وكشف سموه أن نتائج مجموعة طيران الإمارات للسنة المالية 2015 – 2016 والمنتهية في مارس الماضي سيتم الإعلان عنها قريباً، مؤكداً أنها ستكون أفضل مما كانت عليه مقارنة بالسنة المالية السابقة. 

وحققت مجموعة طيران الإمارات أرباحا صافية عن السنة المالية 2014 / 2015  بلغت 5.5 مليار درهم بنمو نسبته 34 % عن أرباح السنة الماضية.

وأكد سموه أن طيران الإمارات ملتزمة بافتتاح المحطة الجديدة للناقلة في بنما، مشيراً إلى أنه تم تأجيل عملية الإطلاق بناءً على بعض الإجراءات التي لم تستكمل بعد والتي تتمثل في اتفاقيات المشاركة بالرمز مع الناقلات والأسواق المحيطة التي ستدعم عمليات الشركة لنقل المسافرين من وإلى المنطقة. 

وقال إن قطاع النقل الجوي في دبي والإمارات يشهد نمواً متواصلاً، موضحاً أن مطار دبي الدولي الذي يعد الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين، وفي حال حافظ على معدلات نموه الطبيعية والتي تصل إلى 10% سيكون المطار الأكبر في العالم خلال العامين المقبلين.

وقال إن طيران الإمارات لم تتوصل بعد إلى قرار بخصوص الاختيار بين طائرتي ( إيرباص إيه 350) أو (بوينغ 787) بفئتيها (9 و10) في صفقة محتملة بدأت الناقلة البحث والنقاش بشأنها خلال العام الماضي. 

قال سموه إن شركة فلاي دبي ستنقل جميع عملياتها إلى مطار آل مكتوم الدولي بنهاية عام 2017. 

وأضاف أن مطار آل مكتوم الدولي أصبح جاهزاً لاستقبال الشركة، مشيراً إلى أنه يشهد حالياً عملية توسعة كبيرة، ولجميع الشركات العاملة في مطار دبي الحرية في نقل عملياتها للمطار الجديد.

ويقع مطار آل مكتوم الدولي جنوب مدينة دبي بالقرب من مناطق "دبي الجديدة" سريعة النمو، كما يقع بالقرب من موقع إقامة معرض إكسبو دبي الدولي، كما يتميز بوقوعه ضمن مدينة متكاملة للطيران.

 وقد افتتح مطار ال مكتوم أمام عمليات شحن البضائع في عام 2010 ثم افتتح لرحلات الركاب في أكتوبر من عام 2013، وبمجرد اكتماله سيكون أكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية تتجاوز 160 مليون مسافر سنوياً، كما سيعمل المطار كمركز متعدد الوسائط للخدمات اللوجستية مع تمتعه بطاقة مناولة تبلغ 12 مليون طن من الشحنات.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنه تم توقيع عقد توسعة المطار قبل أيام لزيادة الطاقة الاستيعابية من 7 ملايين مسافر إلى أكثر من 26 مليون مسافر بحلول نهاية عام 2017.

وأكد سموه أن تكلفة المرحلة الأولى للتوسعة تتراوح ما بين 90 إلى 100 مليار درهم وسيتم الاعتماد في تمويلها من خلال مؤسسة مطارات دبي على التمويل الذاتي بشكل جزئي، مشيراً إلى أنه يجري حالياً دراسة عروض وبرامج تمويل مقدمة من بعض الشركات العالمية في أمريكا والصين وبريطانيا وألمانيا للبدء في بناء وتمويل المشروعات في المطار.