بالصور .. "دهب".. جنة الغوص والسفاري وركوب الأمواج
رمال ذهبية ومياه فيروزية تحيطها الجبال في لوحة ربانية بديعة تلونها أشعة الشمس الدافئة، هذه هي مدينة "دهب" بجنوب سيناء.
رمال ذهبية ومياه فيروزية تحيطها الجبال في لوحة ربانية بديعة تلونها أشعة الشمس الدافئة، هذه هي "دهب" بجنوب سيناء، مدينة الغوص والسفاري بامتياز.
موقع متميز وطقس رائع
تقع مدينة «دهب» على بعد 100 كيلو متر شمال مدينة شرم الشيخ، وتعتبر مكان مفضل لمحترفي رياضة الغوص وعشاق مغامرات السفاري، وتمتاز بجوها المعتدل على مدار 270 يوما في العام، إذ تتراوح درجة حرارتها بين 20 و30 درجة مئوية أغلب العام، مما يجعلها مناسبة لأنشطة اختراق الرياح والقفز بالمظلات والرياضات المائية المتنوعة.
كما تمتاز دهب أيضا أسعارها المعتدلة نسبيا عن بقية المناطق السياحية بسيناء، ويمكن للسائح فيها أن يمارس الغطس والسفاري ويستمتع بالمنتجعات الصحية، فضلا عن ممارسة رياضة القفز بالمظلات، التي تنتشر مراكز التدريب عليها وممارستها في أنحاء المدينة.
وتتكون دهب من قريتين، الأولى هي القرية البدوية واسمها «العصلة»، وتقع في النصف الجنوبي، بينما تعتبر القرية الثانية هي الجزء التجاري والإداري لدهب، وتقع إلى الشمال، وكانت حتى منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي مسكنا لصيادي السمك، ومع النمو السياحي في سيناء في ذلك الوقت اهتمت بها الحكومة المصرية، وأقامت الفنادق والقرى السياحية، وتدريجيا بدأت تدخل على الخريطة السياحية في سيناء، حتى احتلت موقعا متميزا بسبب كثرة الأماكن التي تصلح للغطس بها.
ركوب الأمواج
وتنفرد دهب ببعض الرياضات المائية عن بقية المدن السياحية الأخرى، مثل ركوب الأمواج أو ركوب المراكب الشراعية، والسبب في ذلك هو أن سرعة الرياح في دهب كبيرة لأن الجبال تحيط بها من جهات كثيرة، ما يشكل أماكن ضغط منخفض وأخرى ضغط مرتفع، الأمر الذي يساعد على سرعة حركة الرياح.
أين تقيم؟
يزور مدينة دهب أعداد كبيرة من السائحين من مختلف دول العالم؛ إذ توجد بها أماكن إقامة تناسب كل المستويات، بدءًا من الفنادق ذات النجوم الخمسة مثل «هيلتون» و«الميريديان»، «اكور»، «سويس إن»، وصولا إلى المخيمات البدوية التي تكون الإقامة بها في خيام وأكشاك مُصنعة من الخشب وجريد النخيل.
مزارات متنوعة
تتميز "دهب" بقربها من عدة مزارات سياحية، أهمها:
محمية نبق:
وتقع على بعد 30 كيلومترا شمال دهب، وتتميز بالتنوع الفريد بين البيئة الصحراوية والجبلية والوديان المليئة بالنباتات الطبيعية وأيضا نبات "المانجروف" الذي ينمو على رمل شاطئ البحر بكثافة، بالإضافة إلى أن قاع البحر بتلك المنطقة يحتوي على نوعيات متعددة وفريدة من الشعاب المرجانية والأسماك الملونة.
وتوجد في المحمية أيضا أنواع فريدة من الحيوانات البرية، مثل: الغزلان والوعل والضبع والزواحف والكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة، بالإضافة إلى اللافقاريات، وتشتهر هذه المنطقة أيضا برحلات السفاري التي ينظمها البدو المقيمون في المنطقة.
محمية أبو جالوم:
تقع على خليج العقبة شمال دهب، ولكن الجديد في تلك المحمية أن الذهاب إليها يتطلب استخدام عدة وسائل مواصلات تبدأ بسيارات الدفع الرباعي مرورا بالجمال والخيول وصولا إلى المشي على الأقدام في بعض المناطق الوعرة، وتتميز هذه المنطقة بنظام بيئي متكامل، ومن أشهر معالمها وجود أكثر من 165 نوعا من النباتات، تنفرد «أبو جالوم» بـ44 نوعا منها، كما توجد في «أبو جالوم» أيضا عدة مواقع للغطس، مثل «طرف الريح» و«العميد» و"رأس مملح" التي يصل عمقها إلى 100 متر تحت سطح الماء.
جزيرة فرعون:
يمكن الوصول إليها عن طريق الرحلات البحرية من دهب، وهي تطل على خليج العقبة، وتطل على حدود السعودية والأردن ومصر ويوجد بها مرسى لليخوت والقوارب، وتشتهر أيضا بقلعة صلاح الدين التي بناها صلاح الدين الأيوبي سنة 1170م.
الكهف الأزرق:
يقع على بعد 10 كيلومترات شمال دهب، ويعد من أجمل مناطق الغوص في العالم بسبب احتوائه على مجموعة نادرة من الأسماك الملونة ويبلغ عمقه 60 مترا.
الكانيون:
إحدى العجائب الطبيعية، فهو كهف داخل البحر عمقه 52 مترا، فتحته على عمق 20 مترا ويقع على بعد 14 كيلومترا شمال دهب، ويقصده السياح للغوص لأنه غني بالشعاب المرجانية الجذابة.
لايت هاوس:
منطقة جذابة لممارسة الغطس بسبب وجود شعاب مرجانية نادرة بها، بالإضافة إلى الأسماك التي لن تراها إلا في دهب.
منطقتا إيل غادرن والواحة:
تتميزان بوجود أنواع كثيرة من الأسماك النادرة التي تعيش بين الشعاب المرجانية، وتعد مشاهدتها من الأشياء المفضلة لمحبي الغطس.
منطقة المليل:
طريق يوازي طريق الساحل يضم بعض الفنادق الصغيرة والكافيتريا والمنازل، كما تعتبر منطقتا المسبط والمشربة من أهم المناطق التجارية والسياحية الرئيسية بدهب، وتبدأ بشارع الفنار ثم خليج المسبط، وتضم مجموعة كبيرة من المحلات ونوادي الغوص والكافيتريات والمخيمات والفنادق، وبها أيضا الأثر الوحيد الموجود في دهب، وهو تل المشربة، وهو عبارة عن مخازن خاصة بأحد الموانئ القديمة.
أما مدينة دهب فهي تضم الهيئات الحكومية والفنادق الكبرى وعددا من مساكن الموظفين، ويوجد في دهب خليجان هما "القورة" الذي يقع وسط المدينة، و"غزالة".
ونظرا لمناخها المعتدل طيلة العام، يفضل الكثيرون الذهاب إلى دهب في الشتاء، فهو يمنحها جاذبية خاصة، وتبدو الحياة فيها سلسة على الفطرة، خاصة مع فضاء الصحراء المفتوح مع زرقة البحر والشمس الحانية، وجو البدو وطعامهم الذي يتمتع بنكهة ومذاق خاصين.
كما يمكنك التنزه أو التريض على الممشى السياحي العالمي الذي أقيم على غرار ممشى «خليج نعمة» الشهير بشرم الشيخ، لكنه مطل على البحر مباشرة مما يزيد من متعة ممارسة الرياضة.