محمد بن راشد يطلق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد
المبادرة تهدف الى تسخير وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي مركزا رائدا على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، "استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد" كمبادرة عالمية فريدة من نوعها، تهدف إلى تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان، وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي مركزا رائدا على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030.
وأكد الشيخ محمد بن راشد جدية دولة الإمارات وسعيها المتواصل في تحقيق الريادة العالمية وصناعة المستقبل، من خلال الاعتماد على الابتكارات المستقبلية وتوظيف الطاقات والعقول البشرية المبدعة لإطلاق المبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمع الإنساني بأسره. وقال: "رؤيتنا للتطوير تنطلق من الفهم العميق لاحتياجات المستقبل وتقديم الأفكار الاستباقية، لأننا نريد أن نكون في المركز الأول عالميا ومنهجيتنا في التطوير ترتكز على إطلاق المبادرات التي يمكن تطبيقها في أي مكان حول العالم وخلق نموذج عالمي يضيف قيمة ليس فقط لاقتصادنا وإنما للاقتصاد العالمي".
وأردف حاكم دبي، "المستقبل لا ينتظر المترددين ولا المتباطئين، واليوم نستكمل خطوات بدأناها في تعزيز اقتصادنا الوطني وتنافسيتنا العالمية، أطلقنا قبل أيام قليلة أجندة المستقبل، وبدأنا ترجمتها من خلال مبادرات واستراتيجيات تضيف قيمة لحياة الإنسان ولاقتصادنا الوطني".
حضر إطلاق الاستراتيجية كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي حميد محمد عبيد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة حسين بن ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وسعادة أحمد بن بيات نائب الرئيس والعضو المنتدب لـ"دبي القابضة".
وقال الشيخ محمد بن راشد في نفس السياق: "تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم اليوم أول استراتيجية متكاملة وشاملة لتسخير التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد لخدمة الإنسانية، ليس هذا فقط؛ بل وضعنا الخطط العملية ورسمنا الأهداف لتحويلها إلى واقع، واقع يسهم في تقدم وازدهار العالم والحفاظ على تراثنا وموروثنا الإنساني".
وشدد الشيخ محمد بن راشد "سيكون المستقبل قائماً على الطباعة ثلاثية الأبعاد وستدخل هذه التكنولوجيا في جميع تفاصيل حياتنا ابتداء من البيوت التي نسكنها والشوارع التي نسير عليهاً والسيارات التي نقودها والملابس التي نلبسها وانتهاءً بالطعام الذي نتناوله".
وأضاف "ستخلق هذه التكنولوجيا قيمة اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات خلال الفترة القادمة، ولا بد لنا من حصة في هذا السوق العالمي المتنامي، كما ستعيد هذه التكنولوجيا هيكلة الاقتصادات وأسواق العمل، فلن تكون هناك حاجة للعمالة قليلة المهارة بالقدر الذي نشهده اليوم، وخاصة في قطاعات الصناعة والتشييد، كما أنها ستعيد تعريف الإنتاجية؛ فالوقت المستغرق في طباعة المباني أو المنتجات لا يساوي 10% من الوقت المستغرق في البناء أو الإنتاج بالطرق التقليدية".
وقال الشيخ محمد بن راشد: "هدفنا أن تكون 25% من مباني دبي مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030، وسترتفع هذه النسبة مع تطور التكنولوجيا عالمياً ونضوجها، وكذلك نمو طلب الأسواق التي ستدرك أهمية هذه التكنولوجيا في إعادة ابتكار قطاع التشييد والبناء، من خلال خفض التكلفة وتقليل المدة المستغرقة في تنفيذ المشاريع وتقليل عدد العمالة وكذلك تقليل نسبة المخلفات الناتجة من البناء والمضرة بالبيئة، كما سيتم التركيز على قطاعات حيوية أخرى مثل الطب والمواد الاستهلاكية والتي ستتيح لهم هذه التكنولوجيا حرية التصميم والتنفيذ للبضائع والمنتجات بأسعار تنافسية".
وأضاف "نطمح للدولة وعبر استراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد، أن تصبح خلال السنوات المقبلة مركزاً عالمياً لتطوير هذه التقنية وتوفير عمليات البحث والتطوير التي تمكن من توفير أفضل فرص الابتكار والتطبيق الأمثل لها عالميا، هدفنا الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للناس، وسنكون سباقين في تطوير تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتسخيرها لصالح خدمة المجتمع بأكمله".
ودعا الشيخ محمد بن راشد جميع الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث والمؤسسات الأكاديمية للعمل كفريق واحد، من أجل إرساء نموذج عالمي تبدعه أيادٍ إماراتية ليكون بمثابة منصة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم في هذه التقنية المستقبلية.
وستركز استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تهدف لجعل دبي عاصمة عالمية لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2025، على 3 قطاعات رئيسية وهي البناء والتشييد، والمنتجات الطبية، والمنتجات الاستهلاكية وذلك بالاعتماد على ميزات إمارة دبي التنافسية والمستقبلية، كما تتمحور الاستراتيجية حول 5 محاور رئيسية وهي البنية التحتية والبنية التشريعية والمواهب والتمويل وطلب السوق،
وستقوم على تنفيذ الاستراتيجية جهات رئيسية، منها بلدية دبي وهيئة الصحة بدبي وشركة دبي القابضة، حيث تهدف استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى تنسيق جهود المؤسسات الحكومية وشراكات القطاع الخاص، لتوحيد الرؤى المستقبلية لمسيرة تطور دبي وتوظيف الخبرات المحلية والعالمية المبتكرة، كما ستقوم مؤسسة دبي للمستقبل بالمساهمة بدور كبير في تنظيم هذه الجهود ووضعها في إطار الخطط المرسومة لتحقيق الاستراتيجية.
كما تعتبر بلدية دبي من أهم الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك لجعل 25% من أبنية دبي مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030، من خلال دراسة استخدام التقنيات المتوافرة في الوقت الحالي محلياً وكيفية استقطاب الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، فضلاً عن تحليل الآلية الأمثل لإنجاح عملية التحول من طرق البناء التقليدي إلى البناء باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز