المهرجان الثقافي الأوروبي "يغزو" 5 مدن جزائرية
في طبعته الـ17، تنطلق فعاليات المهرجان الثقافي الأوروبي في 5 مدن جزائرية، تتخللها عروض مسرحية وحفلات فنية للموسيقى الكلاسيكية
بعد النجاح الذي حققته الطبعات السابقة، تحتضن 5 مدن جزائرية فعاليات الطبعة الـ17 للمهرجان الثقافي الأوروبي، التي تنطلق يوم 9 مايو/آيار المقبل وتستمر إلى غاية 21 منه، بتخصيص حيّز هام من البرنامج للمؤتمرات والرقص والمسرح والأفلام والموسيقى.
ويظهر البرنامج الذي قدمه لمندوبي الإعلام، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، ماريك سكوليل، مشاركة 15 بلدا من الاتحاد الأوروبي، خلال أسبوعين في هذه التظاهرة السنوية، التي ستتقاسم محتواها هذه السنة مدن الجزائر العاصمة، عنابة، بجاية، ووهران و تيزي وزو.
وسيفتتح المهرجان الذي ينظم هذه المرة تحت شعار "ألوان أوروبا"، بحفل من نوع البلوز الطوارقي يقيمه نجم الأغنية النيجرية الفنان "بامبينو".
تنظم التظاهرة بالتعاون مع المراكز الثقافية في دول الاتّحاد الأوروبي، وبدعم من وزارة الثقافة الجزائرية، التي ستساهم بكل من ديوان رياض الفتح ومؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر العاصمة وقصر الرياس، إضافة إلى الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي.
وهذه هي المرة السابعة التي يقام فيها المهرجان في الجزائر، لكنها المرة الأولى التي يتمدد إلى مدن أخرى خارج مدينة الجزائر، ويهدف المهرجان إلى إبراز التنوّع الثقافي الأوروبي وتعزيز الحوار الأورو-جزائري بين الثقافات، من خلال الفن والتبادل بين الفنانين والمثقفين بين ضفتي البحر المتوسط، في حين ستكون جميع العروض المشاركة في التظاهرة مجانية لكل فئات الجمهور.
كما ستتخلل العروض قراءة مقاطع في ندوات تعرض خلالها أعمال أدبية جزائرية وأوروبية، خلال افتتاح التظاهرة، التي تشمل كذلك عدة أنواع وطبوع موسيقية.
وتحضر الموسيقى الفولكلورية الأوروبية، على غرار الطبعات السابقة، من خلال حفلات يحييها فنانون من بولونيا والمجر والبرتغال وهولندا.
أما فرنسا ورومانيا وإسبانيا وكرواتيا، فقد ارتأت أن تشارك بالموسيقى الكلاسيكية، في حين تشارك كل من النمسا وبلجيكا وجمهورية التشيك وإيطاليا بالموسيقى العصرية، مثل الجاز والبوب والهيب هوب والموسيقى العالمية،
ويحضر المسرح الذي أدرج مؤخرا في برنامج المهرجان، بمشاركة فلندا بعرض مسرحية "عندما يمر الظل".
كما سيكون الفن السابع حاضرا في التظاهرة، من خلال عروض سينمائية في قاعات الجزائر العاصمة، خاصة من قبل ألمانيا ورومانيا وفرنسا.
المهرجان الأوروبي من المواعيد التي ينتظرها الجمهور بشغف في الجزائر، منذ انطلاقه عام 2000، كتظاهرة ثقافية تتيح الفرص لاكتشاف الموسيقيّين والفنّانين الموهوبين في أوروبا.