كيف سيكون العالم تحت قبضة ترامب؟
حاول دونالد ترامب في خطابه الأخير، أن يبدو بمظهر الرئيس الأمريكي، المتوازن والحكيم ولكن هل ذلك يكفي من أجل ملفات شائكة ورّط نفسه فيها؟
حاول الملياردير دونالد ترامب في خطابه مساء الأربعاء، أن يبدو بمظهر الرئيس الأمريكي المقبل، المتوازن والحكيم في قراراته وملامح سياساته، لا سيما الخارجية، ولكن هل ذلك يكفي من أجل ملفات شائكة ورّط نفسه فيها منذ قراره بالترشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري؟
المسلمون وداعش
دعا ترامب إلى التحالف مع كل دول منطقة الشرق الأوسط لمواجهة التطرف، خاصة تنظيم داعش، مع عدم ذكره للإسلام، في خطابه على الإطلاق، ربما في محاولة منه لتصحيح موقفه قبل نحو ستة أشهر، بحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وقال وقتها: "الحدود ينبغي أن تظل مغلقة أمام المسلمين حتى يتوصل نواب الشعب إلى فهم واضح لأسباب تلك الكراهية".
ونشر موقع CNN الأمريكي تقريرا يرصد فيه ملامح التغيير التي ستحلّ على المجتمع الأمريكي حال فوز المرشح الرئاسي دونالد ترامب بالمنصب، مفنّدا أن الجيش الأمريكي كان سيفقد الآلاف من جنوده، وكذلك سيعاني المجتمع الأمريكي في مجالات رياضية ومعمارية وثقافية مختلفة.
وبدأ دونالد ترامب في التركيز على المسلمين الموجودين في الولايات المتحدة، أمريكيين وغير أمريكيين، منذ هجمات باريس الدامية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية منذ أسابيع قليلة، داعيا إلى مراقبة المساجد وإنشاء قاعدة بيانات لتسجيل المسلمين.
ترحيل الأجانب
قبل يوم واحد فقط من خطابه، خرج ترامب ليقول إلى مشاهير الولايات المتحدة غير الراغبين فيه كرئيس رقم 45 لبلدهم: "هيا.. اذهبوا إلى كندا".
وقال يوم الثلاثاء "سأكون سعيدا لذلك، إذا تحول إلى حقيقة، والآن أنا مرشح، فلينفذوا تهديدهم، كندا قريبة".
ويعادي عدد من المشاهير الأمريكيين سياسات ترامب، وعلى رأسهم الكوميدي الشهير جون ستيورات، جولدبيرج، وكذلك الممثلة لينا دانهام.
حتى أن صاحب برنامج "ذا دايلي شو" خرج بنكتة قائلا لترامب: "لن أكون بكندا بعد أن تكون رئيسا، من الأفضل لي أن أذهب إلى كوكب آخر".
وتابع "لأنه وبوضوح، هذا الكوكب سيكون مجنونا".
مواجهة مع الساخرين؟
دائما يواجه الساسة في دول العالم سخرية بأشكال كثيرة، ولكن صحيفة "بوسطن جلوب" صدرت بغلاف في هذا الشهر قالت فيه "حان وقت الترحيل (للمهاجرين والمسلمين)، مع وضع صورة لترامب، ولكن كانت المفاجأة هي أن قطب العقارات ليس منفحتاً لتقبل الانتقادات، فعلق ترامب لاحقا إنها قصة "غبية" و"لا قيمة لها".
مصير ثروته؟
لم يتحدث مثل غيره من المرشحين الأمريكيين عن الاقتصاد وتغيرات مستقبلية، خاصة مع مؤشرات اقتصادية غير مطمئنة حول تباطؤ الاقتصاد العالمي، فإن ترامب اكتفى بالرد على سؤال من صحفية موقع "هافنجتون بوست" الأمريكي حول موقفه من الأزمة التي عصفت بأمريكا في 2008 بقوله "لا، لم أتأثر."
وتصل قيمة أصول ترامب نحو 9 مليارات دولار، أغلبها عقارية، وذلك بخلاف الأموال السائلة.
وفي حين كان رؤساء أمريكيون عديدون يتحدثون عن تركهم لإدارة مشاريعهم وثرواتهم- إن وجدت- فإن ترامب يتجاهل الحديث عن ذلك تماما، بحسب هافنجتون بوست
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز