بابا الأقباط من القدس: هذه ليست زيارة للقدس
الكنيسة تؤكد: لن ندخل المدينة إلا مع إخوتنا المصريين
بابا الأقباط في مصر أكد أنه يعتبر قدومه إلى القدس ليس زيارة، فيما أكدت الكنيسة موقفها الثابت بأنه لا دخول للقدس إلا مع الإخوة المسلمين
قال بابا الأقباط تواضروس الثاني: إن قدومه إلى القدس ليس زيارة؛ لأنه يؤدي واجبًا دينيًّا، فيما أكدت الكنيسة موقفها الثابت أنه لا دخول للقدس إلا مع الإخوة المصريين المسلمين جميعًا.
ووصل تواضروس، اليوم الخميس، إلى القدس؛ لحضور جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط السبت المقبل، في زيارة نادرة لرئيس الكنيسة القبطية هي الأولى منذ عشرات السنين، حسبما أفاد المتحدث باسم الكنيسة لوكالة فرانس برس.
ومنع البابا السابق شنودة الثالث أقباط مصر من السفر لإسرائيل اعتراضًا على إعلان القدس "عاصمة موحدة وأبدية" لإسرائيل عام 1980. وترأس شنودة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 41 عامًا بين عامي 1971 و2012.
وبرَّر بابا الأقباط في مقابلة تليفزيونية بثتها صفحة الفيس بوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس، هذه الزيارة قائلًا: "لا أعتبر هذه زيارة؛ لأن الزيارة يجب الإعداد لها مسبقًا مع برنامج ومواعيد".
وأضاف: "أعتبر تقديم التعازي واجبًا إنسانيًّا .. عدم انتقالي إلى هنا نظرًا للموقع الذي أشغله، كان سيُعدُّ تقصيرًا في أداء الواجب".
وأوضح الأب بوليس حليم المتحدث باسم الكنيسة لفرانس برس، أن البابا تواضروس الثاني غادر القاهرة، صباح الخميس، ليحضر السبت جنازة الأنبا إبراهام الذي توفي الأربعاء عن عمر يُناهز 72 عامًا. ويرافق البابا وفد يضم سبعة من كبار قساوسة الكنيسة.
وأضاف: "هذا عزاء ليس أكثر .. موقف الكنيسة ثابت ولم يتغير، وهو عدم دخول القدس إلا مع إخوتنا المصريين (المسلمين) جميعًا".
وأشار إلى أنه لم يزُر القدس "لا البابا شنودة ولا البابا كيرلس" السادس الذي تولى قيادة الكنيسة منذ العام 1959 وحتى العام 1971.
ووصل البابا تواضروس لتل أبيب عبر طيران مصري، ثم منها إلى القدس، حسبما أوضح دبلوماسي مصري ومسؤول في المطار لفرانس برس.
ورغم قرار الكنيسة منع سفر الأقباط إلى القدس، يتوجه العشرات منهم سنويًّا للمشاركة في صلوات واحتفالات عيد القيامة في القدس كل عام.
وستُقام مراسم الجنازة، السبت، في البطريركية القبطية الأرثوذكسية في مدينة القدس القديمة، قُرب كنيسة القيامة، حسبما أعلنت الكنيسة.
وكان الأنبا إبراهام يشغل الترتيب الكنسي الثاني في الكنيسة القبطية، وكان زميلًا للبابا تواضروس أثناء رهبنته، بحسب القمص سرجيوس وكيل البطريركية الذي قال: "لذا كان واجبًا على البابا أن يرأس مراسم جنازته ودفنه بنفسه".
وستجرى مراسم الجنازة ودفن الأنبا إبراهام في القدس؛ لأن الأخير أوصى أن "يُدفن في القدس في دير الأنبا أنطونيوس"، حسبما أوضح المتحدث باسم الكنيسة.
وتولى الأنبا إبراهام رئاسة مطرانية القدس والشرق الأدنى ودول الخليج في العام 1991.
وجرت ترقيته لاحقًا أسقفًا باسم الأنبا إبراهام عام 1991، ورسمه البابا الراحل شنودة الثالث مطرانًا على القدس، والشرق الأدنى في ذلك العام.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا تواضروس الثاني في القاهرة في وقت سابق من الشهر الحالي.
ونصب تواضروس الثاني بابا للأقباط الأرثوذكس في مصر، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA==
جزيرة ام اند امز