مؤسس مهرجان "حرروا الكلمة": الشرق الأوسط واعد ويحتاج لمبادرات
شددت كارولين ماكورميك، مؤسس مهرجان "حرروا الكلمة" على أن مستقبل الشرق الأوسط الثقافي واعد، في حين أنه يحتاج لمزيد من المبادرات الثقافية
شددت كارولين ماكورميك، مؤسس مهرجان "حرروا الكلمة"، على أن مستقبل الشرق الأوسط الثقافي واعد، في حين أنه يحتاج لمزيد من المبادرات الثقافية.
وقالت ماكورميك لـ"بوابة العين الإخبارية" على هامش مشاركتها في معرض أبوظبي للكتاب: "لا يزال العالم الآن يعيش أزمة بين التمويل والإنتاج الثقافي عامة، إذ إن غالبية المنتجين لا يفكرون سوى في أرباح سريعة، في حين ينتظر المبدعون الشباب طويلًا من أجل فرصة حقيقية".
وأضافت خلال حديثها في ندوة بعنوان "الفن في مجتمع مسلع": "ما يلزمه العالم والمنطقة العربية الآن هو فقط مبادرات جديدة لتشجيع القراءة، وذلك فقط لا يكون عن طريق الحكومات، ولكن عن طريق أصحاب دور النشر نفسهم".
تابعت مدير نادي القلم الدولي سابقًا، إنها لمست في خلال المعرض تعاونًا كبيرًا بين دور النشر الجديدة والكتاب الشباب، في حين أنها ذكرت حضور الندوة بتجربة لها حين أقنعت أصحاب 5 دور نشر بريطانية في وقت سابق بالاندماج، وهو ما أسهم في زيادة عدد الكتب المنتجة بنسبة 100% خلال عامين.
في الوقت ذاته، ركزت على تجربة الكاتبة البريطانية الشهيرة "جي. كي. رولينج" مؤلفة سلسلة هاري بوتر، والتي باتت تبحث عن ناشر لها لفترة طويلة، غير أنها في النهاية، حينما اقتنعت دار نشر بما كتبته ونشرته، جنوا معًا الملايين.
وتولت ماكورميك الإشراف على 145 مركزاً في 105 دولة حول العالم، وإبان مدة عملها الممتدة بين عامي (2005 ـ 2010) أسست مهرجان الأدب العالمي "حرروا الكلمة!" الذي أقيم في 7 دول، كما أنها مؤسِّسة ومديرة مؤسسة "آكيتس" للأعمال الخيرية، وقادت العديد من كبريات المشروعات الثقافية في المملكة المتحدة، وقدمت النصح والمشورة لها.
ومن ناحية أخرى، ذكرت أن الأزمة ليست اقتصادية في إنتاج الكتب، والمنطقة العربية تنتج مئات العناوين كل عام، ولكن هي في انتقاء دور النشر، مشيرة إلى أن التكنولوجيا ساعدت في زيادة عدد القراء، معطية مثالًا بتصوير الكتب ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو تغيير الحالات من خلال "فيس بوك" مثلًا بأنني أقرأ الآن هذا الكتاب، وهكذا.
وكانت كارولين قدمت النصح والاستشارة لاثنين من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وتشتمل قائمة عملائها على "مؤسسة الشيخ زايد"، و"مجلس الفنون في إنجلترا"، ومؤسسة "ويلكوم ترست" كذلك.
وركزت على أن مؤسسة الشيخ زايد هذا العام أنتجت عددًا لا بأس به من الأعمال الثقافية وهو ما ظهر جليًّا خلال معرض أبوظبي للكتاب في دورته لعام 2016.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز