بالفيديو.. أتليتيكو يثأر من البايرن بعد 42 عاما
أتليتيكو مدريد يحقق ثأرا طال انتظاره على مضيفه بايرن ميونيخ، ويبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه.
حقق أتليتيكو مدريد الإسباني ثأرا طال انتظاره على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، وبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، رغم خسارته 1-2 الثلاثاء على ملعب "أليانز أرينا" في إياب الدور نصف النهائي.
وكان أتليتيكو حسم لقاء الذهاب على أرضه 1-صفر بهدف رائع من ساؤل نيجيز، فتأهل بفضل الهدف الذي سجله خارج ملعبه عبر الفرنسي انطوان جريزمان في مباراة أهدر خلالها بايرن ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى الأمور لو نجح توماس مولر في ترجمتها خلال الشوط الأول من المباراة التي حبست فيها الأنفاس حتى صافرة النهاية، خصوصا بعدما أهدر أتليتيكو ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 84 عبر فرناندو توريس.
ونجح أتليتيكو في رد اعتباره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 4-صفر، في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول 1-1 بعد التمديد، حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس-يورج شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).
وسيخوض أتليتيكو النهائي للمرة الثالثة بعد 1974 و2014 حين خسر أمام جاره اللدود ريال مدريد 1-4، بعد أن كان متقدمًا أيضًا حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي، وهو قد يواجه النادي الملكي مرة أخرى، لأن الأخير يتواجه الأربعاء مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بعد أن تعادلا ذهابا في "استاد الاتحاد" صفر-صفر.
ووضع أتليتيكو حدا لمسعى مواطنه المدرب جوسيب جوارديولا بفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق البافاري وبلوغ المباراة النهائي على أمل توديع الفريق الألماني بالثلاثية قبل الرحيل إلى مانشستر سيتي.
وبعد قيادته برشلونة إلى 14 لقبا في مدى 4 أعوام، بينها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح جوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن، لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة للمرة الثالثة على التوالي وفي المناسبات الثلاث أمام فرق من بلاده (ريال مدريد عام 2014 وبرشلونة عام 2015 وأتليتيكو هذا العام).
وأجرى جوارديولا 3 تعديلات على التشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب، إذ أشرك توماس مولر منذ البداية على حساب الإسباني تياجو الكانتارا بعد موجة الانتقادات التي طالته بسبب خياره بإبقاء النجم الدولي على مقاعد البدلاء في لقاء "فيسنتي كالديرون".
كما شارك المدافع العائد من الإصابة جيروم بواتينج، منذ البداية بعد أن سجل عودته إلى الفريق السبت ضد بوروسيا مونشنجلادباخ (1-1)؛ حيث لعب حوالي ساعة في مباراته الأولى منذ الإصابة العضلية التي تعرض لها في يناير الماضي.
ولعب الجناح الفرنسي فرانك ريبيري منذ البداية أيضا على حساب مواطنه كينجزلي كومان، فيما أجرى المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني تعديلا وحيدا على تشكيلة اتلتيكو بإشراك قلب الدفاع الأوروجواني دييجو جودين، الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإصابة، على حساب المونتينيجري ستيفان سافيتش.
وكما كان متوقعا، كان بايرن الطرف الأفضل في بداية اللقاء؛ حيث سعى للوصول إلى الشباك باكرا من أجل إطلاق المواجهة من نقطة الصفر، لكن أتليتيكو عرف كالعادة كيف يغلق منطقته والاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر عن هدف في الدقيقة 15 لولا مانويل نوير الذي تدخل ببراعة للوقوف بوجه تسديدة صاروخية بعيدة من القائد غابي.
ورد النادي البافاري بتسديدة بعيدة من التشيلي ارتورو فيدال، لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك كان متيقظا (17)، ثم كان قريبا جدا من الوصول إلى الشباك عندما لعب بواتينج كرة طولية إلى داخل المنطقة لمولر الذي حضرها باللمسة الأولى إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، فسددها الأخير من زاوية صعبة لكن اوبلاك كان له بالمرصاد (21).
وواصل بايرن أفضليته وفرصه واختبر ريبيري حظه من خارج المنطقة بتسديدة قوية صدها اوبلاك ثم أفلت الكرة من يده فسقطت أمام ليفاندوفسكي الذي حاول متابعها في الشباك، لكنه أطاح بها في المدرجات بعدما أقفل الحارس السلوفيني الزاوية عليه (24)، ثم أتبعها القائد فيليب لام بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (27).
وأثمر ضغط بايرن عن هدف التقدم الذي جاء من ركلة حرة نفذها الإسباني تشابي الونسو فتحولت من الأوروجواني خوسيه خيمينيز وخدعت زميله اوبلاك (31) الذي اهتزت شباكه للمرة الأولى في 632 دقيقة.
ولم يكن أتليتيكو يلتقط أنفاسه حتى عوقب بركلة جزاء تسبب بها خيمينيز بالذات بعدما أسقط الإسباني خافي مارتينيز داخل المنطقة، فانبرى لها مولر الذي اصطدم بتألق اوبلاك، ثم سقطت الكرة أمام تشابي الونسو الذي حاول متابعتها في الشباك لكن الحارس السلوفيني تألق مجددا وأنقذ الضيوف (34).
وحاول بايرن جاهدا تعويض ركلة الجزاء في الدقائق المتبقية من الشوط الأول دون أن ينجح في اختراق تكتل دفاع الفريق الإسباني، ثم واصل محاولاته مع بداية الشوط الثاني لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة ومن أول فرصة لرجال سيميوني، وكان عبر غريزمان الذي انفرد بالمرمى بعدما كسر مصيدة التسلل بعدما تبادل الكرة مع فرناندو توريس، ثم تقدم قبل أن يسددها أرضية على يسار مانويل نوير (54)، مسجلا هدفه التاسع في دوري الأبطال ليكون أفضل هداف في تاريخ مشاركات "لوس روخيبلانكوس" في المسابقة القارية الأم.
كما رفع رصيده إلى 31 هدفًا هذا الموسم في جميع المسابقات.
وكان بايرن قريبا من استعادة التقدم وإنعاش آماله بالتأهل إلى النهائي للمرة الحادية عشرة في تاريخه عبر ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من فيدال لكن اوبلاك واصل تألقه وأنقذ فريقه (70).
ثم اشتعلت المواجهة في ربع الساعة الأخير عندما تقدم النادي البافاري مجددا بعدما لعب النمسوي دافيد الابا كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد؛ حيث فيدال الذي حضرها برأسه إلى ليفاندوفسكي الذي حولها برأسه أيضا داخل الشباك (74)، مسجلا هدفه التاسع في المسابقة هذا الموسم.
وحصل أتليتيكو على فرصة توجيه الضربة القاضية لمضيفه عندما منحه الحكم ركلة جزاء سخية إثر سقوط توريس على حافة المنطقة بعد خطأ من مواطنه مارتينيز لكن مهاجم تشيلسي الإنجليزي السابق فشل في ترجمتها بعدما اصطدم بتألق نوير (84)، ما فتح الباب أمام بايرن لمواصلة اندفاعه نحو مرمى ضيفه، الذي كادت أن تهتز شباكه بهدف قاتل بعدما تحولت تسديدة الابا لكن اوبلاك تألق مجددا وأنقذ فريقه (88).
شاهد أهداف المباراة: