قيادي بالمقاومة الشعبية اليمنية لـ"العين": تضحيات الإمارات عظيمة
الحوثيون يلجؤون لتجنيد طلاب المدارس لتعويض نقص المقاتلين
الحكومة اليمنية لم تعط الضوء الأخضر للمقاومة لتحرير إب
أكد القيادي البارز في المقاومة الشعبية بمحافظة إب وسط اليمن فيصل الشعوري لـ"بوابة العين" أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت تضحيات عظيمة لا تقدر في اليمن، وأن الشعب اليمني يثمن تضحيات أشقائه الإماراتيين، الذين قدموا أكثر من 100 شهيد، مضيفًا: "هذا دين على الشعب اليمني الذي يقدر تضحية أشقائه وإخوانه في معركته العربية والمصيرية مع مرتزقة ملالي النظام الإيراني المعادي لليمن والخليج وكل العرب".
وقال الشعوري في حوار خاص مع "بوابة العين": "الإمارات وبقية دول التحالف العربي لهم دور كبير ومحوري في كبح التغول الفارسي، وإعادة الأمل لليمنيين في استعادة دولتهم، بعد أن سلبتها المليشيات، والطيران دمر العتاد الثقيل للمليشيات وقتل منهم الآلاف، كما أن التحالف كمنظومة موحدة وقوة عربية يمثل نواة لمشروع الوحدة العربية العملية".
تحرير اليمن
وتحدث القيادي الميداني في المقاومة بمديرية حزم العدين عن المقاومة في محافظة إب، موضحًا أن "الأمل كبير في تحرير محافظة إب وصنعاء وصعدة"، مطالبًا من قوات التحالف بمد المقاومة في إب بشحنات من الذخيرة والسلاح، متعهدًا بـ"قهر الانقلابيين والقضاء عليهم في زمن قياسي".
ولفت إلى أن المقاومة في محافظة إب موجودة في كل قرية وعزلة ومديرية، ولديها خبرة قتالية وحاضنه شعبية واسعة، وسبق أن انطلقت وحررت 10 مديريات في الربادي والسياني وحبيش، إلا أنها كانت تعاني من ضعف التسليح ونقص في الذخائر، وكذلك ضعف التنسيق المحلي والوطني على مستوى المحافظات الأخرى والتنسيق مع التحالف، وعدم وجود قيادة للمقاومة شبيهة بنظيرتها في تعز.
ونوَّه إلى أن التأخر في إب ناتج عن عدم وجود قرار من قيادة المقاومة والحكومة بإعطاء الضوء الأخضر للمقاومة في التحرك لتحرير المحافظة، وعدم توفير الحد الأدنى من العتاد الحربي لمواجهة العدو الذي استولى على مقدرات الدولة العسكرية والمدنية.
تنسيق ضعيف
ووصف التنسيق بين قيادات المقاومة والعسكرية في إب وبقية المحافظات والتحالف بأنه ضعيف وليس بالقدر الكافي.
وقال: "أنا قيادي ميداني في حزم العدين، كنت في سجون مليشيات الحوثي وصالح، حيث سبق وأن اختطفتني خوفًا من نشاطي الاجتماعي قبل عاصفة الحزم، وتم إطلاق سراحي بضغوط من المقاومة في العدين قبل ثلاثة أشهر، وعندما انطلقت لم أكن على اطلاع كامل بما تقوم به قيادات المقاومة من تنسيق مع الإخوة في تعز أو في الحكومة والتحالف، ولكن أجزم أنه لو حصل التنسيق الجيد والدعم بالسلاح والذخيرة، فإن المقاومة في إب ستسجل نصرًا سريعًا وموجعًا لمليشيا الحوثي وصالح، ليس في إب فقط، وإنما سيكون له تأثير على محافظات تعز والبيضاء والحديدة وذمار".
وشدد على أن محافظة إب مهمة جدًّا لتحرير عدد من المحافظات المحيطة بها، كونها تتمتع بحدود واسعة مع تلك المحافظات، وارتباطات اجتماعية وأخوية وغيرها، حيث تؤمنها محافظة الضالع جنوب البلاد من خروقات وطمع مليشيات الحوثي وصالح، في إعادة السيطرة عليها، وإشعال الحرب فيها بعد أن تلقت المليشيات هزيمة كبيرة على يد المقاومة والجيش الوطني بإسناد التحالف.
الحسم العسكري هو الحل
وأكد الشعوري أن مليشيات الحوثي وصالح تعاني الان من ضعف كبير، خصوصًا في القوة البشرية، حيث لجأت لتجنيد طلاب المدارس، وتواجه رفضًا شعبيًّا واسعًا، ولم تعد تملك من السلاح ما كان معها في بداية الحرب.
وحول الحسم في اليمن، أكد القيادي في مقاومة إب أن الحسم العسكري هو الحل لتحرير اليمن بالكامل من المتمردين، وأنه مقدمة للحل السياسي؛ لأن "الحوار مع من يؤمنون بالقوة المسلحة والانتصار بالسلاح لا يكون إلا بهزيمتهم أولا بالسلاح لردعهم، وإعادتهم غلى الحق والصواب".
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز