بعد الفوز في إنديانا.. ترامب يخوض المعركة ضد حزبه
أعضاء من الحزب الجمهوري الأمريكي يفكرون جديا في دعم المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لمنع ترامب من الوصول للبيت الأبيض
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن فوز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية المثير للجدل، بالانتخابات التمهيدية في ولاية إنديانا، قد دق المسمار الأخير في نعش توحد الحزب الجمهوري على دعم مرشح من بينهم.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية لذلك، حيث ذكرت تلك المواقع انقسام الحزب إلى مجموعة تدعم تمثيل ترامب للحزب الجمهوري في الجولة النهائية للانتخابات الأمريكية، ومجموعة أخرى تفكر جديا في دعم مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون لحرمان ترامب من الوصول للبيت الأبيض.
وذكر موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن انسحاب تيد كروز، المرشح الجمهوري السابق، من الانتخابات التمهيدية فتح الطريق أمام ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس بريبس في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر إن دونالد ترامب سيصبح مرشح الحزب الجمهوري لإقصاء كلينتون في النهائيات.
إلا أن تلك التغريدة أثارت غضب العديد من الجمهوريين، وبالأخص أعضاء بارزين في الحزب وقطاعا كبيرا من مؤيدي تيد كروز، حيث أعلن مارك سالتر، القيادي بالحزب الجمهوري، إنه سيدعم هيلاري كلينتون ضد دونالد ترامب، قائلا "الولايات المتحدة لن تتحمل رئيسا دون خبرة سياسية واضحة، لذا من الواجب علينا كوطنيين قبل أن نكون جمهوريين أن نضع مصلحة بلادنا أولا".
وذكر موقع "سالون" الإخباري الأمريكي أن عددا من مؤيدي المرشح المنسحب تيد كروز دشنوا حملة بعنوان "أي شخص إلا ترامب" في رسالة واضحة أن أصوات مؤيدي كروز ستذهب إلى هيلاري.
وفي تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، توقع ستيف شمدت، المحلل الاستراتيجي التابع للحزب الجمهوري أن الكثير من الجمهوريين الذين تولوا مناصب قيادية في الحزب، خصوصا من كان لهم دور بارز في قضايا الدفاع والأمن الوطني، سيدعمون هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب.
لكن أزمة ترامب مع الجمهوريين تفاقمت بشكل كبير، خصوصا بعد انسحاب كروز. حيث تقول كيت باكر، عضوة الحزب الجمهوري المناهضة لترامب، إنه إذا ما رشح الحزب الجمهوري ترامب، فإن الجمهوريين سيخسرون دعم فئات كبيرة من المجتمع الأمريكي، وبالأخص النساء، والمهاجرين والمسلمين، والعرقيات والأقليات وأخيرا الشباب، لعدة أجيال، نظرا لتوجه ترامب العنصري في معالجة القضايا التي تمس هذه الفئات.
وقال بروس هاينز، رئيس مؤسسة بيربل ستراتيجيز المختصة في دعاية الحملات الانتخابية، في تصريح حول أزمة الجمهوريين لجريدة "فيانانشال تايمز" الأمريكية، إن الحزب الجمهوري لا يعلم بعد ما إذا كانت الأغلبية ستؤيد ترامب أم لا، فخروج كروز أثر على الكثير من الحسابات التي تم وضعها لمؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو/تموز القادم.
وبالتالي فإن الكثير من مناهضي ترامب داخل الحزب مستعدون لدعم مرشح من حزب أخر لمنعه من الفوز بالرئاسة.
وأضاف هاينز قائلا "اعتقد أنه لا بد للجميع داخل الحزب من الاختيار بين أمرين: أما أن يكونوا مع ترامب أو مع هيلاري (..) والوضع بلا شك متأزم وينبغي على الجميع داخل الحزب الجمهوري الحوار بدلا من تبادل الاتهامات لحل الأزمة خلال انعقاد أعمال مؤتمر الجمهوريين القادم".
والجدير بالذكر ان ترامب أعلن أنه سيواجه هيلاري كلينتون في جولة الانتخابات النهائية للرئاسة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي بعد فوزه بولاية إنديانا، وقد بقي له أقل من 200 صوت للفوز رسميا بالترشح عن الحزب الجمهوري. وستكون الجولة التمهيدية المقبلة في ولايات نبراسكا وفيرجينيا الغربية في 10 مايو/أيار الجاري.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز