بالفيديو.. 7 مسلمات يقاضين مطعما أمريكيا لطردهن بسبب الحجاب
مطعم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يطرد 7 فتيات مسلمات أمريكيات بسبب ارتدائهن الحجاب، فأقمن دعوى قضائية ضد المطعم.. ماذا قلن فيها؟
أقامت ٧ فتيات أمريكيات دعوى قضائية على مطعم بمدينة لاجونا بيتش بولاية كاليفورنيا واتهمنه بالعنصرية لأن إدارة المطعم طردتهن لارتدائهن الحجاب، لكن إدارة المطعم نفت تلك التهمة، مؤكدة أنهن خرقن سياسة الجلوس في المطعم.
وذكر محامو الفتيات أن هذه المنطقة شهدت تزايدا ملحوظا في جرائم الكراهية مؤخرا. وأوضحوا أن ٦ من الفتيات كن يرتدين الحجاب، وطلبت إدارة المطعم منهن مغادرة المكان بحجة أنهن انتهكن سياسة الجلوس في المكان التي تمنع البقاء على طاولة بالمطعم لأكثر من٤٥ دقيقة، لكن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ٢٥ و٢٩ عاما، عرضن فيديو يوضح أنهن طلبن من البداية الجلوس على طاولات مفتوحة لوقت طويل.
وكشفت صحيفة "جارديان" البريطانية نقلا عن المحامين أن نصف المطعم كان خاليا آنذاك وكانت هناك سيدات أخريات غير مسلمات به، وجلسن لفترة أطول من الفتيات المسلمات، ولم يطلب منهن مغادرة المكان. وبعد أن احتجت الفتيات على طلب المطعم استدعت الإدارة رجال الأمن والشرطة المحلية لإجبار الفتيات على مغادرة المكان.
وذكرت إحدى الفتيات، وتدعي سارة فرسخ، أنها بكت طوال طريق عودتها إلى المنزل لأنها شعرت بالصدمة. وعرضت فيديو على الفيسبوك يعرض العدد الكبير من الطاولات الفارغة آنذاك في المطعم، إضافة إلى فيديو للشرطة وهي تجبرهن على الخروج. وكتبت تعليقا قالت فيه إنها شعرت بالفزع من المعاملة العنصرية والإسلاموفوبيا التي لاقتها مع صديقاتها من المطعم، وما بدأ كليلة للخروج مع الصديقات تحول إلى ذكرى مؤلمة ومحرجة لمن يظهر إسلامه في كاليفورنيا، خاصة من يرتدين الحجاب.
وكشفت أن جزءا من إصرارها على رفع الدعوي، رغم أنها كانت الوحيدة التي لا ترتدي حجابا بين الفتيات، هي الدعوى العنصرية التي أثارها المرشح الرئاسي دونالد ترامب وأثارت الرأي العام ضد المسلمين. وأشارت إلى أنها اضطرت إلى خلع الحجاب مؤخرا بسبب مخاوفها من العنصرية. وقالت إنه لا ينبغي على أي شخص أن يطلق أحكاما على غيره بناء على مظهره. وكان ترامب في حملته الانتخابية في ديسمبر الماضي قد طالب بمنع دخول المسلمين البلاد.
وطالبت الفتيات في دعواهن بتعويض مؤكدات أن إدارة المطعم لم تتبع سياسة خاصة بها بل حاولت "تطهير المكان من العملاء المسلمين الذين أصبحوا هدفا مؤخرا في المنطقة". وأكدن أن المطعم شهد مؤخرا عدة جرائم كراهية ضد المسلمين خلال العام الحالي. وأوضحن أن السكان أصبحوا في شهري مارس وأبريل الماضيين مستفزين من رؤية المسلمين في أحيائهم وبدأوا في إلقاء بيض على رواد المطعم وتمزيق إطارات سياراتهم ويوجهون لهم هتافات مسيئة.
وصرح محامي الفتيات أن إدارة المطعم كانت تحاول إرضاء العنصريين الذين يبدو انزعاجهم من وجود مسلمين بالمكان. وأضاف أنه حتى لو لم يترصد المطعم دين الفتيات بشكل خاص، لكنها في النهاية قضية تمييز بشكل أو بآخر.
والمعروف أن ٩٠٪ من قاطني منطقة لاجونا بيتش من البيض. ولم تتقدم إدارة المطعم باعتذار عن الحادث بل على العكس دافعت عن موقفها في تعليق قصير على الفيسبوك، قائلة إن إدارة المطعم تنفي تماما تهمة العنصرية الدينية أو العرقية الموجهة لها من قبل السيدة فرسخ، مؤكدة أن تحقيقا شاملا ما زال جاريا وأن السيدة فرسخ وصديقاتها خالفن سياسة المطعم وأن العاملين في المطعم طبقوا هذه السياسة، وطالبوا عملائهم بعدم إصدار أحكام حتى تظهر نتائج التحقيق كاملة.