المجلس الرئاسي الليبي يشكل غرفة عمليات ضد "داعش"

المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، يشكل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت

قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًّا، فجر اليوم الجمعة، تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، غربي ليبيا، ضد تنظيم "داعش".
وأوضح بيان صادر عن المجلس، اطلعت عليه "العين"، اليوم الجمعة، أن غرفة العمليات سيكون تبعيتها المباشرة للقائد الأعلى للجيش الليبي، ويحظر على أي قوى عسكرية أو شبه عسكرية مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة، خارج إطار الشرعية، باستثناء حالات الدفاع عن النفس.
وتضمن القرار، تكليف العميد بشير محمد القاضي، آمرًا لغرفة العمليات، وبعضوية كل من العميد طيار مفتاح عبجة، والعقيد ركن سالم جحا، والعقيد عمر سعد الأحول، والعقيد إبراهيم محمد فلغوش، والعقيد محمد رجب عجاج.
وفي وقت سابق أمس، نفذ مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي نفذوا، هجمات جنوبي مدينة مصراتة ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.

وقال المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي عزيز عيسى، في تصريحات صحفية، إن 2 من قوات الأمن المحلية قتلا وأصيب 12 في هجوم على نقطة تفتيش في أبو قرين التي تبعد نحو 140 كيلومترًا إلى الغرب من سرت معقل داعش في ليبيا.
وقال مسؤول محلي إن الإرهابيين شنوا هجومًا منفصلًا بقنبلة في بغلة إلى الجنوب. وقال المسؤول في مدينة بني وليد القريبة إن شخصين قتلا في التفجير.

وجاءت الهجمات في وقت قال فيه العقيد أحمد المسماري، المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي، لبوابة "العين" الإخبارية، إن القوات القتالية المُكلَفة بعملية "سرت الكبرى"، بصدد الاقتراب من مدينة سرت (شمال وسط) بنحو 50 كيلومترًا، وهي مسافة تعني الاقتراب من مشارف المدينة.

ودعا، الأسبوع قبل الماضي، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إلى عدم التحرك عسكريا لتحرير مدينة سرت بغير أوامر مباشرة منه، غير أن ذلك لم يغير في خطة الجيش الليبي، وإن كان لم يقم حتى الآن بتنفيذ عملية "سرت الكبرى".

وقالت مصادر عسكرية من داخل غرفة عمليات تحرير سرت لـ"العين"، إن القوات على أهبة الاستعداد لتحرير المدينة عند إصدار الأوامر العليا من القيادة العامة، وهو ما لم يتم حتى هذه اللحظة.

وفي المقابل، يقوم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، بخطة، عبر التحصن على مشارف سرت، تحسبًا لدخول قوات الجيش الليبي.