التحالف العربي يلاحق عناصر القاعدة الفارين من حضرموت
قوات التحالف العربي تشن حملة واسعة في سواحل شبوة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الفارة من محافظة حضرموت ومنع عمليات التهريب للأسلحة
بدأت قوة عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي منذ عدة ساعات حملة واسعة في سواحل محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الفارة من محافظة حضرموت ومنع عمليات التهريب للأسلحة من سواحل وميناء المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية وأخرى ملاحية لـ"بوابة العين"، إن "قوات عسكرية تابعة للتحالف وصلت قرب ميناء بير علي بمحافظة شبوة على متن عدة زوارق بحرية قادمة من الأسطول البحري المتواجد في البحر العربي"، مشيرة إلى أن القوة العسكرية عند وصولها الميناء بدأت تفتيش السفن الراسية في الميناء".
وأشارت المصادر إلى أن الزوارق البحرية شنَّت عملية تمشيط واسعة لسواحل شبوة، لتأمين تلك السواحل التي كان المهربون يستخدمونها لعملية تهريب السلاح للمتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة، الذين كانوا يتسللون عبر هذا الميناء من القرن الإفريقي وتحديدًا من الصومال إلى اليمن .
وميناء قنا أو "بير علي" من أشهر المعالم التاريخية والحضارية الواقعة على ساحل البحر العربي وتبعد عن المكلا بحوالي 120 كيلومترًا، وعن عتق المركز الإداري لمحافظة شبـوة بحوالي 140 كيلومترًا.
وتتكون قنا من الميناء، وحصن أقيم على قمة الجبـل الذي يعلوها من الجهة الجنوبية الشرقية والذي أطلقت عليه النقوش اليمنية القديمة اسم (عر مويت) أي جبـل ماوية، أما قنا فقد جاء اسمها في النقوش اليمنية القديمة بصيغة ( ق ن أ)، إلا أن الاسم الذي يطغى حاليـًا على تلك الميناء، هو "بيـر علي" وهو الاسم الذي تعرف بـه تلك القرية الحديثة التي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة قنا والتي تبعد عنها بحوالي ( 3 كيلومترات .(
وكانت قنا الميناء الرئيسي لمملكة حضرموت، وكان ينقل منها البخور واللبـان اليمني عن طريق البر إلى دول البحر الأبيـض المتوسط بواسطة القوافل، وعن طريق البحر في الفترات المتاخرة، وكانت تنقل إليها توابل الهند وسلع شرق إفريقيـا، وكانت أفضل موانئ الجزيرة العربيـة بعد عدن.
وفي محافظة أبين، جنوب اليمن، يواصل تنظيم القاعدة، الأحد، انسحابه من مدينتي زنجبار وجعار، تنفيذًا لبنود الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة الوساطة المحلية بين السلطات وقيادة التنظيم للانسحاب سلميًّا.
وقالت مصادر محلية لـ"بوابة العين"، إن "مجاميع من مسلحي القاعدة على متن عدد من الأطقم العسكرية غادروا السبت مدينة جعار متجهين إلى مناطق جبلية تفصل محافظة أبين عن محافظة البيضاء"، مشيرة إلى أنه لم يتبق إلا عناصر قليلة في المدينة، وسيواصلون اليوم وغدًا انسحابهم بالكامل.
وأكدت المصادر أن عناصر التنظيم رفعوا نقاطهم المسلحة كافة من على الخط الدولي الذي يربط محافظة أبين بمحافظات عدن وشبوة وحضرموت.
وفي غضون ذلك تسلمت السلطات المحلية مقر قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين ومكاتب الزراعة والإشغال والطرق والمحكمة والمعهد الفني بالكود من لجنة الوساطة التي تسلمتها من تنظيم القاعدة.
وقالت المصادر، إن قيادات السلطة الملحية ومديري المكاتب الحكومية سيبدأون، الأحد مباشرة أعمالهم في مكاتبهم بعد توقف دام أكثر من عام"، مشيرة إلى أن القوة العسكرية والأمنية ستدخل أبين غدًا أو بعد غد بعد استكمال لجنة الوساطة مهامها وانتهاء انسحاب عناصر تنظيم القاعدة كافة.