أبرز 4 تحديات تنتظر صادق خان
مشاكل معقدة تنتظر عمدة لندن الجديد، صديق خان، في مقدمها النقل والتلوث وتوفير مساكن بأسعار مقبولة.
تواجه صادق خان عمدة لندن الجديد الباكستاني الأصل، تحديات جسام بحجم التوقعات الهائلة لسكان أكبر مدينة أوروبية، من حيث تعدادها السكاني الذي يناهز 8.6 ملايين نسمة.
تجميد أسعار النقل العام:
تتصدر لندن أغلى مدن العالم من حيث غلاء تذاكر ميترو الأنفاق وسيارات الأجرة، وقد وعد صادق خان بتجميد أسعار وسائل النقل العمومي لمدة 4 سنوات على الأقل، والحيلولة دون أي زيادات محتملة خلال تلك الفترة، وذلك ضمن إصلاحات وعد بإدخالها على قطاع النقل في المدينة متعددة الأعراق.
مكافحة التلوث:
يطمح العمدة الجديد إلى تخفيض نسبة التلوث في لندن التي أصبح وصفها بمدينة الضباب لأسباب متعلقة بارتفاع مستويات انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في الجو. هذا التحدي تراه الصحف المحلية غاية في التعقيد، قد يشمل فرض قيود جديدة على انبعاثات السيارات المستعملة وإيجاد حلول للمصانع القديمة في الضواحي.
الحد من البطالة:
تتوقع الفئات المحرومة من أبناء المهاجرين الباكستانيين والهنود والأفارقة، من صادق خان توفير فرص عمل متساوية للجميع، في ظل انكماش مستوى الأجور وتضخم الأسعار، الذي جعل مدينة لندن تواجه اليوم أزمة غير مسبوقة من حيث مستوى المعيشة، فقد أظهرت الإحصاءات أن 30 % من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر بعد دفع رسوم الإيجار الباهضة.
توفير السكن:
أشاعت حملة صادق خان الانتخابية الآمال بوعود أطلقها للناخبين ببناء سكنات للتخفيف من أزمة غلاء الإيجارات، وتوفير مساكن بأسعار معقولة للفئات محدودة الدخل، وتعهد في هذا الشأن بالسعي لإقامة شراكة مع مؤسسات التطوير العقاري والبنوك خلال الأشهر الأولى من عهدته.
فالاكتظاظ السكاني انعكس في ارتفاع الطلب على السكن، ما أدى إلى تضخم أسعار العقار بشكل ملفت، جعل من العاصمة البريطانية أغلى مدن العالم، يصل فيها سعر المتر المربع الواحد 60 ألف يورو، متجاوزا سقف العقارات في الجارة باريس بنحو 3 أضعاف.
كمؤشر على أزمة السكن الخانقة، تناولت الصحف الشعبية البريطانية مثل "الدايلي ميرور" ظاهرة تحويل مواقف سيارات في لندن إلى شقق سكنية، تتكون من غرفة نوم مزدوجة وغرفة معيشة وحمام وغرفة استحمام مقابل 850 جنيها.
وتغير نسيج لندن السكاني كثيرا على مدى العقود الخمسة الماضية، ليس فقط بسبب ارتفاع معدلات الهجرة إليها، ولكن أيضًا بسبب الزحف العمراني والنزوح الجماعي للبريطانيين البيض إلى الضواحي، حيث السكن بأسعار معقولة والنسيج الاجتماعي أكثر تجانسًا.
وقد انخفض معدل سكان المدينة من البيض إلى 60 % عام 2001، ثم هوى إلى 50 % عام 2011، بعد أن كانت نسبة البيض في حدود 90 % عام 1971، والمدينة اليوم مقسمة تلقائيًّا بين أحياء عرقية، حيث يقطن البيض في الوسط والهنود في الغرب، بينما يتركز ذوي الأصول الإفريقية في شرق المدينة والسود في جنوب المدينة.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTUuMTA1IA== جزيرة ام اند امز