هتلر يطلب الغفران بـ17 مليون دولار
تمثال مثير للجدل يجسد الزعيم النازي أدولف هتلر، يحطم رقمًا قياسيًّا ويباع بـ17,189 مليون دولار.
وسط جدل كبير بيع الأحد تمثال للزعيم النازي، أدولف هتلر، بمبلغ 17,189 مليون دولار، لزبون شارك في المزايدة عبر الهاتف، وحطم التمثال الرقم القياسي من حيث قيمته المالية بين مبيعات كريستيز للمزادات العلنية في نيويورك بالولايات المتحدة.
يحاكي التمثال المصنوع من الشمع والراتنج، زعيم ألمانيا النازية في حجم طفل صغير، وهو في وضعية لم يره العالم عليها خلال فترات حياته، إذ جسد الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، هتلر بشعره البشري جاثيًا على ركبتيه شاخصًا ببصره نحو السماء، فيما بدا وكأنه يؤدي الصلاة راكعًا في الكنيسة راجيًا من الرب الصفح والغفران.
وقدر النقاد قيمة التمثال قبل فتح المزاد، ما بين 10 إلى 15 مليون دولار، لكن المزايدات مضت على نحو أثارت الكثير من الجدل حول الأسباب التي دفعت المزايدين إلى أعتاب الـ18 مليون دولار.
وسبق للنحات الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، البالغ من العمر 55 عامًا، أن حقق رقمًا قياسيًّا آخر من حيث قيمة أعماله الفنية، عندما باع أحد أعماله بـ7.9 مليون دولار.
وأطلق الفنان ماوريتسيو كاتيلان، اسم "هو" على التمثال الذي عرض ضمن فئة أعمال فنية تحت شعار "محكومة بالفشل"، وأثار التمثال غضب الأوساط الفنية والنقاد عدة مرات جرى عرضه خلالها في السابق، وخاصة في قاعة في ميونيخ بألمانيا، وقد منع عمدة مدينة ميلان في إيطاليا إعادة طبع بوستر عن التمثال باللون الأبيض والأسود.
وقال بيان صحفي عن مزادات كريستيز، إن هذا العمل الفني قد عرض علنًا لأول مرة عام 2012 في أحد معسكرات الاعتقال في وارسو عاصمة بولندا، حيث يعتقد أن 300 ألف يهودي قضوا من الجوع والأمراض أو أرسلوا إلى حتفهم في المحتشدات النازية.
وكشف بيان كريستيز، أن الفنان كاتيلان نفسه، أوشك أكثر من مرة على تحطيم التمثال قبل أن يغير رأيه في اللحظة الأخيرة، واعتبر أن هتلر يمثل "الخوف الخالص وصورة من الألم الرهيب".
ووصف لويك غوزر، نائب رئيس دار كريستيز للمزادات الفنية لفترة ما بعد الحرب، بيع التمثال بأنه كان إنجازًا "صعبًا"، لكنه أبدى سروره لأن المزاد انتهى بشكل جيد.
وقال غوزر، إنه وعلى عكس الأعمال السينمائية التي صورت جانبًا من حياته خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، فإن الفنانين لم يتناولوا حياة أدولف هتلر في مجال النحث إلا نادرًا.