خروقات الانقلابيين في اليمن تتواصل.. والمقاومة ترد في تعز
مراقبون لـ"العين": التساهل مع مماطلة الانقلابيين شجعهم على التصعيد
مراقبون أكدوا أن التساهل مع الانقلابيين شجعهم على التصعيد أكثر في انتهاكاتهم، ليس فقط على المناطق اليمنية، وإنما باستفزاز التحالف.
واصلت مليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح خروقاتها على كافة الجبهات باليمن، فيما تصدت قوات الجيش والمقاومة فجر اليوم لهجوم عنيف للانقلابيين على مواقعها في مناطق برآن والملح بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، واندلعت على إثرها مواجهات شرسة مع المتمردين، حسبما أعلنت مصادر ميدانية.
وأوضحت المصادر لبوابة العين الإخبارية أن قصفا عنيفا بالصواريخ والمدافع الثقيلة تزامن مع هجوم المتمردين على مواقع الجيش والمقاومة.
وفي محافظات مأرب والبيضاء والجوف وشبوة وتعز ولحج والضالع، واصلت مليشيات الحوثي وصالح خروقاتها، وشنت قصفا صاروخيا ومدفعيا عنيفا على مواقع قوات الشرعية.
وفي غضون ذلك، قال مراقبون محليون إن تعزيزات كبيرة تابعة للمليشيات وصلت إلى جبهة حريب نهم وحريب القراميش غرب محافظة مأرب بينها منصات وعربات إطلاق صواريخ كاتيوشا، مشيرة الى أن المتمردين قصفوا بالمدافع معسكر كوفل التابع للشرعية بمحافظة مأرب.
وفي محافظة تعز وسط اليمن، قتل وجرح عدد من أفراد الجيش والمقاومة والمدنيين في استمرار قصف المتمردين على مواقع قوات الشرعية والأحياء السكنية وسط وجنوب وغرب المحافظة.
وقالت مصادر ميدانية إن المليشيات تضاعف قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع المقاومة شرق وجنوب وغرب محافظة تعز.
وعلى الصعيد نفسه، قالت المصادر الميدانية إن الجيش والمقاومة ردا على الخروقات المستمرة للمتمردين، وتمكنا من استعادة مواقع في جبل جرداد الاستراتيجي جنوب غرب تعز في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، بعد يوم من سيطرت المتمردين عليها، مؤكدة اشتداد المعارك في جبهة الوازعية على الحدود مع محافظة لحج جنوب اليمن.
وكانت مصادر محلية قالت إن الحوثيين قصفوا مبنى الأحوال المدنية في تعز، مما أدى الى احتراق المبنى وآلاف الوثائق داخل المبنى.
وعلى صعيد آخر، أكد مراقبون سياسيون أن تساهل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن والمجتمع الدولي بالمماطلة المستمرة لوفد الانقلابيين المشارك في مفاوضات الكويت، وعدم اتخاذ اجراءات صارمة ورادعه بحقهم، للضغط عليهم للرضوخ للقرارات الدولية، وإلزامهم بتنفيذ ما وافقوا عليه مسبقا، كان بمثابة مؤشر لمليشيات الحوثي وصالح في الداخل اليمني بأن يستغلوا الوقت، وأن يتمددوا أكثر على الأرض.
وقال المراقبون لبوابة العين الإخبارية إن هذا الأمر جعل المتمردين يصعدون أكثر في انتهاكاتهم، ليس فقط على المناطق اليمنية، وإنما باستفزاز التحالف والسعودية عبر إطلاق صواريخ بالستية باتجاه المملكة.
ومن جانبه، قال مصدر عسكري مسؤول لبوابة العين الإخبارية إن مليشيات الحوثي أطلقت منتصف ليلة أمس الاثنين صاروخا بالستيا باتجاه السعودية بعد ساعات من إطلاق صاروخ بالستي آخر، وتم اعتراضه على الحدود من قبل منظومة الدفاع التابعة للتحالف.
وأضاف المصدر العسكري، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته، أن المتمردين أطلقوا الصاروخ البالستي مساء الاثنين من مقر لواء العمالقة بمديرية حرف سفيان محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، والذي اقتحمته المليشيات مؤخرا ،وسيطرت عليه وعلى مخازنه الضخمة من السلاح والصواريخ البالستية، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت الصاروخ الثاني فوق منطقة عسير وفجرته في الجو، ورد التحالف العربي على استفزازات المتمردين بالتمسك باتفاق وقف إطلاق النار ومطالب الحكومة اليمنية الشرعية باستمرار الهدنة، لكنه وجه تحذيرا للمليشيات في حالة استمرت انتهاكاتهم وخروقاته.
وفي سياق آخر، وصل محافظ تعز علي المعمري أمس الاثنين إلى المدينة، وعقد أول اجتماع له بقيادة السلطة المحلية وقيادة المقاومة والمجلس العسكري في المحافظة.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي استهدفت رتلا عسكريا، وتعزيزات تابعة للحوثيين وقوات صالح، كانت متجهة إلى محافظة الجوف، مؤكدة تدمير الرتل بالكامل، ومقتل وجرح عدد كبير من المتمردين.
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، جددت مليشيات الحوثي وصالح قصفها العنيف على مواقع الجيش والمقاومة في جبهة مجبجب بمديرية بيحان شمال المحافظة، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الجيش والمقاومة وجرح 7 آخرين.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز