بالصور.."البالون الطائر" بالأقصر.. متعة التحليق فوق التاريخ
رحلة "البالون الطائر" في مدينة الأقصر تمثل تجربة ثرية للغاية يصعب نسيانها، ومتعة فريدة تنفرد بها المدينة التاريخية العريقة.
رحلة "البالون الطائر" في مدينة الأقصر تمثل تجربة ثرية للغاية يصعب نسيانها، ومتعة فريدة تنفرد بها المدينة التاريخية العريقة، تلك التجربة المثيرة التي تجعلك تحلق فوق آلاف السنين من التاريخ الحاضر أمامك على ضفتي نهر النيل الخالد، والذي يتجسد ببهاء في آثار المدينة الواقعة في جنوب مصر.
رئيس اتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر أحمد عبود قال إن أعداد رحلات البالون الطائر شهدت اليوم الأربعاء، زيادة ملحوظة، حيث حلقت في سماء مدينة الأقصر 10 رحلات، أقلت 180 سائحا من مختلف الجنسيات، لمشاهدة المناطق السياحية والأثرية بالبر الغربي للمدينة.
واكتسبت مدينة الأقصر شهرة عالمية بممارسة نشاط البالون الطائر على مدار العام، نظرا لتاريخية المكان وتصنيفها ضمن أشهر المدن الأثرية في العالم؛ لما تحتويه من المقابر والمعابد العديدة ومن أشهرها معبد الأقصر ومعابد الكرنك.
وأضاف عبود إلى أنه من المتوقع زيادة عدد رحلات البالون الطائر خلال الأيام المقبلة، مع زيادة رحلات "الشارتر"، والطيران المباشر من اليابان وألمانيا، بالإضافة إلى الزوار المصريين الزائرين للمدينة، حيث وصل إلى الأقصر مساء السبت الماضي ما يقرب من 190 سائحا يابانيا على متن رحلة طيران "شارتر" قادمة مباشرة من مطار أوساكا الدولي الياباني للأقصر، و600 سائح من ألمانيا يوم الخميس الماضي على متن 4 رحلات "شارتر" مباشرة من ألمانيا للأقصر، وذلك لزيارة المناطق الأثرية والسياحية بالبر الغربي والشرقي للمحافظة.
ويتوقف نشاط البالون الطائر على نتائج الأرصاد الجوية من أحوال الطقس المتوقعة في مكان الرحلة واتجاهات الرياح، لذلك لا يتوافر في العالم إلا في وقت قصير من السنة ويوجد في عدة أماكن منها لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا ومصر.
أما المكان الوحيد الذي يصلح لمزاولة هذا النشاط معظم أوقات العام فهو مدينة الأقصر فقط، وذلك لطبيعية الجو الملائم وطقسها المعتدل، بالإضافة إلى المناظر الخلابة التي تحفل بها بالمدينة.
وتقوم فكرة طيران البالون الطائر على مبدأ علمي، وهو أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد الذى يعلو فوقه، ويتم ملء الغلاف الداخلي للمنطاد بالهواء الساخن ليصبح الهواء بداخل المنطاد أخف من الهواء المحيط به من الخارج، ويبدأ البالون بالارتفاع في السماء.
ويقع مطار إقلاع رحلات البالون "المنطاد" على مقربة من معبد "الرامسيوم" بالبر الغربي بمركز القرنة بمحافظة الأقصر، ويوجد عدد من الشركات التي تنظم رحلات المناطيد التي يمكنك أن ترتب القيام برحلة عن طريقها بشكل مباشر، وتخضع لأنظمة أمن صارمة.
وتتراوح مدة الرحلة السياحية الواحدة للسائحين من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة الأقصر، ويتسع البالون لحوالي من 12 حتى 34 شخصا. وتبدأ خطوات رحلة الإقلاع بالبالون الطائر بالبحث عن موقع إطلاق ملائم له ثم ملء غلاف البالون الطائر بالهواء مع توجيه مروحة كبيرة لتبريد الهواء داخل الغلاف الداخلي للمنطاد حتى يتاح لطاقم الطيران استقلال المنطاد، وبعد ذلك يشعل الربان موقد الغاز المشتعل بأسفل المنطاد وتبدأ عملية تسخين الهواء وعند الإقلاع يزيد الربان من حجم اللهب عن طريق فتح صمام الوقود أكثر لزيادة الغاز المتدفق لينطلق المنطاد مرتفعا في الجو.
وحينها، يبدأ البالون الطائر في الارتفاع شيئا فشيئا ليستقر عند المسافة المحددة لتبدأ رحلتك بالتحرك في سماء الأقصر باتجاه الضفة الغربية من النيل، وترى المزارعين في حقولهم ومناظر الطبيعية الخلابة للنهر، وما به من جزر وما على جانبيه من أراض خضراء زاهية، ثم التجول فوق مناطق الآثار كلها ومشاهدة معبد الملكة حتشبسوت وبراعة بنائه في بطن جبل لحمايته، كما سترى سماء الأقصر ممتلئة بالمناطيد الأخرى وهي تطير كالفقاقيع.
وعند الانتهاء من رحلتك فإن نظام الهبوط في البالون الطائر يعتمد على الوسادة الهوائية يتم فتحها وسحبها في أثناء الطيران، والتي تمكن من الهبوط في أي مكان.
وتبلغ تذكرة الطيران للفرد الواحد 250 جنيها، أما للأجانب من 100 إلى 150 دولارا، في حال الحجز المباشر من الشركة، أما إذا كان الحجز عن طريق إحدى شركات السياحة فعادة ما يبلغ ثمن التذكرة 300 جنيه، وما يعادل الزيادة ذاتها للأجانب.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز