اجتماع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات يحسم ملفات مهمة
ظهور مزاعم جديدة لتناول المنشطات تزيد الملفات المهمة المطروحة في اجتماعات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
تواجه الرياضة العالمية أزمة غير مسبوقة مع ظهور مزاعم جديدة لتناول المنشطات في اجتماعات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أمس الخميس.
وصدم الرياضيون وكذلك الوكالة العالمية بتقرير مفصل لنيويورك تايمز عن عملية تناول منشطات واسعة النطاق في روسيا في الاولمبياد الشتوي في سوتشي عام 2014 ومن بينهم 15 فائزا بميداليات.
وكان يوما سيئا للوكالة مع ظهور اسم روسيا مرة أخرى بجانب كينيا التي يشتهر العديد من رياضييها في سباقات العدو المتوسطة والطويلة بعد الإعلان عن عدم التزامها بالمعايير وتواجه خطر الاستبعاد من المشاركة في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو.
وفي الأشهر القليلة الماضية بدا أن الوكالة العالمية تتراجع في حربها ضد المنشطات وتعرضت الوكالة لضربة أخرى بعد تقرير نيويورك تايمز.
وكانت الأجراس تقرع مع استخلاص أعضاء الوكالة العالمية التفاصيل التي نقلتها نيويورك تايمز عن جريجوري رودتشينكوف الرئيس السابق لمعمل روسيا للكشف عن المنشطات والتي أكد فيها وجود العديد من حالات التغطية والتخلص من عينات إيجابية.
ولم يتسنَّ لرويترز التأكد من التفاصيل الواردة في تقرير نيويورك تايمز.
حتى إن ديك باوند المحامي الكندي والذي ساعد في إنشاء الوكالة العالمية وترأسها مدتين شعر بالمفاجأة من نطاق وتعقيدات عملية التغطية ووصفها بأنها أسوأ ما رأى.
وقال باوند لرويترز "هو (رودتشينكوف) يعلم أين الحقيقة الكاملة. هذا التقرير (الذي نشرته نيويورك تايمز) سيئ للغاية بفرض أن ما قاله رودتشنيكوف هو الحقيقة وهو يعلم ما الذي كان يحدث. هذا سيئ للغاية."
وأضاف "هو كان يعلم ماذا يجري ليس فقط 'هي قالت أو هو قال'." وفي نهاية العام الماضي أثبتت لجنة مستقلة تابعة للوكالة العالمية ترأسها باوند أن عملية تناول المنشطات كانت برعاية الدولة وهو ما أدى إلى إيقاف روسيا من المشاركة في كل بطولات ألعاب القوى.
فضائح أخرى:
وزادت الفضيحة يوم الأحد عندما زعم فيتالي ستيبانوف الذي نبه إلى فضيحة المنشطات الروسية في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الاستقصائي أن لديه تسجيلات لمحادثات مع رودتشينكوف أكد الأخير خلالها تناول 4 رياضيين روس على الأقل فازوا بميداليات ذهبية في سوتشي للمنشطات.
وقال ديفيد هاومان المدير العام للوكالة العالمية والذي انتهت مدته لرويترز "هذا يوضح أن النظام يمكن كسره بسهولة. هذا أمر كنت أشعر بالقلق منه لفترة طويلة."
وأضاف "يبدو على السطح أنه قد تكون هناك عملية 'هروب' كبيرة. السؤال الحقيقي ما هي هذه الطريقة الممنهجة."
وتابع "هذا ظهر في التقرير الذي حصلنا عليه من اللجنة المستقلة التابعة لنا. هذا فقط يؤكده وينقلنا خطوات للأمام وهو ما يقلق بشدة."
وقبل انطلاق أولمبياد 2016 في ريو بنحو 3 أشهر يتعين على اللجنة الاولمبية الدولية التعامل السريع مع القضية إذا أرادت استعادة الثقة في الأولمبياد الصيفي وفي الرياضة بشكل عام.
ومن الواضح أن الثقة في أقل معدلاتها.
وقدمت بيكي سكوت رئيسة لجنة الرياضيين طلبا بممارسة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات نفوذها لمنع مشاركة روسيا في أولمبياد ريو.
وقالت سكوت التي حصلت على الميدالية البرونزية في أولمبياد 2002 الشتوي في سولت ليك قبل أن تمنح الميدالية الذهبية بسبب سقوط صاحبتي المركزين الأول والثاني وهما من روسيا في اختبار المنشطات "نعلم أن الوكالة العالمية ليس لديها سلطة على الألعاب الأولمبية."
وأضافت: "لكن الوكالة العالمية لديها نفوذ وجميع الرياضيين الشرفاء حول العالم يطالبونها بممارسة نفوذها فيما يخص ريو وما بعد ذلك."
وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة فإن المسؤولين الروس واصلوا نفي ارتكاب أي خطأ ووصف فيتالي موتكو وزير الرياضة تقرير نيويورك تايمر بأنه لا يعقل وفقا لما نقلته وكالة تاس للأنباء.
ونقلت تاس عن موتكو الذي أكد من قبل أن اختبارات المنشطات في سوتشي كانت تحت سيطرة خبراء دوليين "أثق بهؤلاء المتسابقين فهم من بين الصفوة في الرياضة. هذه الاتهامات لا قيمة له. الاتهامات ضدهم لا أساس لها. سندرس هذا التقرير وسندرس طريقة الرد".