7 ملايين جنيه خسائر أولية لاحتراق مصنع أثاث بمصر

المنطقتان الصناعيتان الأولى والثانية بمدينة دمياط تضم 1650 مصنعًا، يعمل منها 680 مصنعًا بكامل طاقته، ونحو 300 مصنع ستبدأ العمل قريبًا.

استمرارًا لمسلسل الحرائق الذي ضرب العاصمة المصرية القاهرة وبعض المدن مؤخرًا، شهدت مدينة دمياط الشهيرة بصناعة الأثاث والموبيليا حريقًا ضخمًا، مساء الخميس، في المنطقة الصناعية بدمياط الجديدة؛ حيث التهمت النيران مصنع "الكونتر" أحد أكبر مصانع الأثاث في مصر الخاصة بمكابس الأخشاب والمبني على مساحة 4 آلاف متر.

وكشفت المعاينة الأولية لحريق المصنع المملوك لـ"مصطفى أبو عوف"، أن النيران نشبت في كل أرجاء المصنع دفعة واحدة، في احتمالية لوجود شبهة جنائية، وهو ما أكدته مصادر أمنية تابعة لأجهزة الشرطة المصرية.

وفي تصريحات لبوابة "العين"، كشف أسامة حفيلة، رئيس جمعية المستثمرين بدمياط الجديدة، حجم الخسائر الناجمة عن الحريق قائلًا: إن الخسائر الفعلية ستتضح غدًا مع انتهاء المعاينات والتحريات من قبل الجهات النيابية، لكنها مبدئيًا تقدر بـ7 ملايين جنيه مصري نظرًا لامتداد النيران إلى مصنعين مجاورين حيث التهمت النيران المصنع الرئيسي "الكونتر" بالمجمع الصناعي الذي يحتوي أيضًا على مصنعين للأثاث ونشارة الخشب وهو ما قد يزيد من قيمة الخسائر.

وبحسب "حفيلة"، فإن المنطقة الصناعية الأولى والثانية بمدينة دمياط تضم 1650 مصنعًا، يعمل فعليًا منها 680 مصنعًا بكامل طاقته، بينما من 250 إلى 300 مصنع ستدخل الخدمة خلال شهور، وباقي المصانع ما زالت في أطوار البناء والتجهيز.

وعن إجراءات الأمن الصناعي ضد مخاطر الحريق وخلافه، وصفها "حفيلة" بالجيدة جدًا في معظم المجمعات الصناعية باستثناء القليل وهو ما سيتم مناقشته غدًا في اجتماع سيترأسه مع مجلس أمناء المطقة الصناعية وجمعية المستثمرين.

وأبدى رئيس جمعية مستثمري دمياط الجديدة استياءه من وجود فجوة رقابية بالمناطق الصناعية عقب نقل تبعيتها من جهاز المدينة القريب منهم إلى هيئة التنمية الصناعية بالقاهرة والتي يصعب مباشرتها للرقابة المستمرة نظرًا لبعد المسافات.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى سلسلة من الحرائق بمناطق مختلفة، عزاها البعض إلى الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، بينما آخرون توقعوا وجود شبهة جنائية خلف تلك الظاهرة الغريبة.