الحرب الإلكترونية تشتعل.. "داعش" يخترق "أنونيموس" بنفس أساليبهم

عضو قراصنة "أنونيموس" كشف لـ "إندبندنت" كواليس الحرب الإلكترونية مع داعش، وأعلن أن أحد أعضائهم انضم للتنظيم المتطرف وعرفه كل أساليبهم.

توعدت مجموعة "الأنونيموس" المعروفة بأقنعة جاي فوكس،  تنظيم "داعش" الإرهابي بحرب إلكترونية شرسة، وذلك في أعقاب هجمات باريس، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن ماذا يعني ذلك؟ وكيف يمكن لمجموعة من قراصنة الإنترنت محاربة جماعة إرهابية دولية؟

للإجابة على ذلك؛ حاورت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أحد أهم و أبرز أعضاء مجموعة "أنونيموس"، والمعروف اعلاميًّا باسم هوش جريج، والذي دشن في أغسطس الماضي موقعا إلكترونيا تابعا لولاية ماساتشوستس الأمريكية، لتناول جميع الأنشطة المتعلقة بنشاط القرصنة الإلكترونية، أو ما يعرف باسم "النضال البرمجي".

كما شارك هوش مسبقًا في الهجوم الإلكتروني الذي شنته المجموعة على كنيسة السيانتولوجيا تحت اسم"Project Chanology"، برسالة انتقد فيها هذا الاتجاه العلماني.

وكشف جريج عن تفاصيل حرب المجموعة مع "داعش" قائلا: "ما تقوم به مجموعة الأنونيموس أوسع وأشمل بكثير من مجرد مفهوم الاختراقات الإلكترونية المعروفة لدى الكثيرين، حيث نقوم بمجموعة من البحوث، لتحديد ورصد وتتبع كل شيء يتعلق بتنظيم داعش والتنظيمات الجهادية الأخرى، بما في ذلك إغلاق القنوات وشبكات التواصل الاجتماعي كـ "توتير" و "فيسبوك" و "تليجرام" وغيرها، التي تستخدمها تلك الجماعات للتواصل مع أعضائها، الأمر الذي سيسهم في كبح قدرات داعش على التوسع والانتشار".

ويعتقد جريج أن النقطة الإيجابية لمجموعة الأنونيموس؛ أنه بإمكان أي شخص أن يشارك في دحر هذا التنظيم الإرهابي، وليس بالضرورة أن يمتلك أي مهارات في عالم القرصنة، أو خرق أي قوانين فيما يخص سياسة الخصوصية.

وتابع: "من ناحية أخرى، فإن تنظيم داعش يسعى للتوسع إلكترونيا، ولهذا فإنه ليس من الصعب ملاحقاتهم والعثور عليهم ومعرفة أنشطتهم".

أما المشكلة الوحيدة التي واجهت مجموعة الأنونيموس، والتي كشفها جريج خلال حديثه لـ"الإندبندنت"؛ هي انضمام أحد أعضائها جنيد حسين لتنظيم "داعش"، وتعليمهم كل فنون القرصنة الإلكترونية، والثغرات التي كانت تتبناها وتستخدمها المجموعة، ما أدى لتشابه آلية عمل الأنونيموس مع تنظيم داعش في بعض الجوانب.

وقد لقي قرصان الإنترنت البريطاني والخبير البارز لدى تنظيم "داعش" جنيد حسين حتفه في غارة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار، قرب مدينة الرقة السورية في شهر أغسطس الماضي.