بيان لأربع دول كبرى: بشار سيدفع ثمن استخدام غاز السارين
الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا يهددون الأسد بدفع ثمن استخدام غاز السارين في خان شيخون.
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، الأربعاء ، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد سيدفع ثمن استخدام غاز السارين في خان شيخون.
- منظمة: غاز السارين استخدم في سوريا قبل هجوم خان شيخون
- "حظر الأسلحة الكيميائية": استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون
ووعدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات الكيماوية في سوريا، بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق غاز السارين في بلدة خان شيخون بعد عام من الهجوم،
وقالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هيلي، خلال كلمتها، إن النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيمياوية أسبوعيا.
وأضافت أن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي "يعيدنا إلى زمن كنّا نعتقد أنه ولّى ومضى"، مشددة على ضرورة التخلص من الأسلحة الكيميائية ومحاسبة من يستخدمها.
وأدان وزراء خارجية هذه البلدان روسيا لعدم تجريدها حليفها السوري من ترسانته من الأسلحة الكيميائية.
وقال وزراء الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس ومساعد وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان، في بيان مشترك: "ندين استخدام الأسلحة الكيميائية من أي كان وفي أي مكان".
وأفاد البيان: "نتعهد محاسبة كل المسؤولين. لن تتوقف جهودنا من أجل تحقيق العدالة لضحايا هذه الهجمات البغيضة في سوريا".
وأوضح وزراء الخارجية أن روسيا تعهدت في 2013 بضمان تخلي سوريا عن أسلحتها الكيميائية منذ أن خلص محققون دوليون مكلفون من قبل مجلس الأمن إلى مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الغاز السام في 4 هجمات مختلفة.
وأضاف البيان: "بدلا من تنفيذ تعهدها، كان رد فعل روسيا استخدام حق النقض" الفيتو" في مجلس الأمن لوقف التحقيق".
وتابع أن "أي استخدام من هذا النوع يشكل انتهاكا واضحا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ويقوض بشكل خطير النظام الدولي".
وتحل اليوم الذكرى الأولى لهجوم خان شيخون حيث تعرضت المدينة في محافظة إدلب (شمال غرب)، في الرابع من أبريل/نيسان 2017 لهجوم بغاز السارين أودى بحياة أكثر من 80 شخصاً بينهم 30 طفلاً.
وفي 29 يونيو/ حزيران الماضي، أكدت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون من دون تحديد مسؤولية أي طرف.
وأعلن خبراء في اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، أن النظام السوري مسؤول بالفعل عن الهجوم، إلا أن موسكو الداعمة للأسد في سوريا رفضت الإقرار بتلك التهم.
ومنذ بدء النزاع السوري في مارس/ آذار 2011، اتُهمت قوات النظام مرات عدة باستخدام أسلحة كيماوية، لا سيما بعد هجوم أغسطس/ آب 2013 الذي تسبب بمقتل المئات من المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وتكررت مؤخراً الاتهامات لدمشق باستخدام المواد الكيماوية، خصوصاً في الغوطة الشرقية التي تتعرض منذ شهر ونصف لحملة عسكرية، دفعت بالفصائل المعارضة للموافقة على اتفاقات للخروج منها.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز