مظاهرة مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة في إقليم صرب البوسنة
آلاف يتظاهرون في عاصمة إقليم صرب البوسنة الذي يتمتع بالحكم الذاتي وفصلت الشرطة بين الجانبين بعد تحذيرات من احتمال وقوع عنف.
نظم آلاف من صرب البوسنة مظاهرتين، إحداهما مؤيدة للحكومة وأخرى معارضة لها في عاصمة إقليم صرب البوسنة، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، وفصلت الشرطة بين الجانبين بعد تحذيرات من احتمال وقوع عنف.
ومنعت السلطات الجانبين من تنظيم مسيرات في المدينة تجنبا لاندلاع مواجهات في ظل الأجواء السياسية المشحونة قبل الانتخابات المحلية في أكتوبر/تشرين الأول.
ويحتج المعارضون على ما يرونه فسادا وعلى ضعف الاقتصاد، بينما يتظاهر الجانب الآخر لإظهار تأييدهم للحكومة.
وقال رئيس صرب البوسنة ميرولاد دوديك لنحو عشرة آلاف من المؤيدين وهم يحملون الأعلام وبعضهم يرفع صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "علينا أن نقاتل من أجل بلادنا.. نريد السلام واليوم ندافع عن جمهوريتنا من الخيانة".
وكان بين المؤيدين داركو ملاديتش نجل القائد العسكري الصربي المتهم في جرائم حرب راتكو ملاديتش.
ونظم عدد مماثل من المحتجين مظاهرة معارضة للرئيس دوديك في منطقة أخرى من المدينة، وطالبوا بانتخابات برلمانية مبكرة وإصلاحات اقتصادية وفتح تحقيق فيما يصفونه باغتيالات سياسية وقضايا فساد.
وخوفا من أن تثير الانقسامات بين صرب البوسنة اضطرابات ببلاده حث رئيس وزراء الصرب ألكسندر فوسيتش قادة صرب البوسنة السياسيين على تنحية خلافاتهم جانبا ومنع تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
وتزايدت الاضطرابات السياسية في إقليم صرب البوسنة منذ انتخابات عام 2014، عندما خسر الحزب الحاكم بقيادة الرئيس ميلوراد دوديك مكانه في الحكومة البوسنية لصالح التحالف من أجل التغيير وهو مجموعة إصلاحية مؤيدة لأوروبا، ولم يعد يسيطر الحزب سوى على حكومة إقليم صرب البوسنة.
ويقول دوديك الذي يفضل التقارب مع روسيا، ويهدد بانفصال إقليمه عن البوسنة إن المسؤولين الذين يؤيدون أجندة إصلاحية تهدف لتقريب البوسنة من الاتحاد الأوروبي خونة.
وتتهم المعارضة دوديك بالاستبداد والفساد، وخضع في السابق لتحقيق للاشتباه في تورطه في اختلاس وإساءة استخدام منصبه لكن لم توجه له أي تهم.
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز