إنريكي مدرب الأرقام القياسية
أرقام لويس إنريكي مع برشلونة هذا الموسم، تثبت أنه مدرب الأرقام القياسية، خاصة بعد التتويج بلقب الدوري الإسباني.
كثيرون هم المديرون الفنيون الذين يمتلكون الموهبة التدريبية، ولكن قليل منهم هو من يستطيع الجمع بين الموهبة وتحقيق الألقاب، ومن بينهم لويس إنريكي مارتينيز، الذي قاد فريق برشلونة للقب السادس منذ أن جلس على مقعد المدير الفني في "الكامب نو" يوم 1 يوليو عام 2014. وبإمكان إنريكي أن يزيد حصيلته من الألقاب لـ7 عندما يخوض مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام إشبيلية يوم 22 مايو المقبل على ملعب "فيسنتي كالديرون".
وعمليا، لم يترك "لوتشو"، منذ توليه ناصية الأمور الفنية للبلاوجرانا، بطولة إلا وفاز بها، باستثناء كأس السوبر الإسباني ونسخة دوري الأبطال الحالية، ولم يتوقف الأمر عند حصد الألقاب فحسب، ولكن أيضا لدخول عالم الأرقام القياسية بعدما قاد الفريق لعدم الخسارة في 39 مباراة متتالية في جميع المسابقات، بل إنه كان على بعد مباراة واحدة من معادلة رقم نوتنجهام فورست الإنجليزي في عام 1978.
وافتتح "لوتشو" هذا الموسم بأفضل طريقة عندما قاد البلاوجرانا للتتويج بكأس السوبر الأوروبي على حساب مواطنه إشبيلية في مباراة مثيرة انتهت نتيجتها (5-4).
وتهيأ الفريق لمواصلة حصده للألقاب لمواصلة مسيره الإنجازات عبر التتويج بلقب كأس السوبر المحلي ولكنه اصطدم بطموح الفريق الباسكي أثلتيك بلباو الذي كبّده هزيمة ثقيلة في مباراة الذهاب على ملعبه "سان ماميس" برباعية نظيفة، قبل أن يتعادل في مباراة الإياب على ملعب "كامب نو" بهدف لمثله.
وكما بدأ إنريكي الموسم بالفوز ببطولة، استطاع إنهاء عام 2015 بأفضل شكل عندما توج برشلونة بلقب مونديال الأندية في اليابان بالفوز في النهائي على ريفر بليت الأرجنتيني بثلاثية نظيفة.
واستمر القطار الكتالوني في انطلاقته المدوية التي بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي وحتى شهر مارس، حتى ظن الجميع أن مسألة حسن لقب الليجا باتت مسألة وقت فقط.ولكن بدأ مؤشر الفريق في الهبوط في شهر أبريل، عندما سقط على ملعبه أمام ريال مدريد بنتيجة (1-2) رغم أن كل التوقعات كانت تصب في صالحه، ثم خرج من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد، قبل أن يخسر أمام فالنسيا في عقر داره بهدف مقابل اثنين، ليتساوى في عدد النقاط مع الأتلتي وأصبح يبتعد بنقطة وحيدة أمام الريال.
وتسرب القلق لدى الجميع من تكرار سيناريو موسم (2006-07) عندما خسر الفريق اللقب في الجولة قبل الأخيرة عندما سقط في فخ التعادل أمام إسبانيول بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة عبر راؤول تامودو.ولكن لاعبو الفريق عقدوا العزم على الفوز بالخمس مواجهات المتبقية من أجل ضمان حسم الليجا بأقدامهم، والتي بدأت باكتساح ديبورتيفو في عقر داره بثمانية أهداف، ثم سداسية في شباك سبورتنج خيخون، ثم هدفين في شباك إسبانيول ثم خماسية في الجار إسبانيول.
وجاء التتويج على ملعب غرناطة "لوس كارمينيس" في مباراة كان بطلها الأول لويس سواريز الذي أحرز ثلاثية البلاوجرانا "هاتريك" وتربع على عرش هدافي الليجا وأوروبا برصيد 40 هدفا.
ولا شك، أن إنريكي كان له دور كبير في لم شمل الفريق والنهوض من الكبوة العابرة التي كادت أن تعصف بموسمه وبمستقبله مع الفريق.
وعلى الرغم من أن إنريكي لا يتمتع بعلاقة جيدة مع الصحافة ودائما ما يطلق تصريحات قوية خلال المؤتمرات الصحفية، إلا أنه لا يشق له غبار كمدرب يحقق المطلوب منه.
وعلى المستوى الفردي، استطاع إنريكي أيضا الحصول على العديد من الجوائز مثل أفضل مدرب صاعد في 2014 وفقا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) وأفضل مدرب إسباني، إضافة للتكريم الأكبر من الاتحاد الدولي (فيفا) بمنحه لقب المدرب الأفضل عن العام الماضي.
ويخشى أنصار البلاوجرانا من عودة النادي لحالة عدم الاستقرار في المقاعد الفنية، بعد انتشار تقارير صحفية محلية مؤخرا تفيد برغبة لويس إنريكي في ترك الفريق عقب الموسم حال تتويجه بالثنائية.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز