مصدر رسمي أردني: تقارير مؤكدة عن وقف إطلاق نار في جنوب سوريا
المصدر أكد أن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا قد يفضي إلى مصالحة.
قال مصدر رسمي أردني، إن هناك تقارير مؤكدة عن وقف إطلاق نار في جنوب سوريا يفضي إلى "مصالحة".
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، في نيويورك، أن بلاده تبذل جهوداً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيث تقوم قوات النظام بعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين وأيضاً ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم".
وأضاف "الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في الأردن مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب فيها ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والإسناد لهم في بلادهم.
وكان الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، شهد وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو/يوليو الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.
وتشن قوات الجيش السوري منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت إليها حليفتها روسيا قبل أيام عبر القصف الجوي، ما أسهم في تقدم هذه القوات سريعاً.
وأجبرت العملية عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم خصوصاً في الريف الشرقي، وتوجه معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أكد أنه سيبقي حدوده مغلقة.. وحضت الأمم المتحدة، الخميس، عمان على فتح الحدود.
لكن الصفدي قال خلال المؤتمر الصحفي "لا نرى ضرورة أو سبباً في أن يتحمل الأردن وحده هذه المسؤولية، تحملنا ما فيه الكفاية بكل صدر رحب.. نقدم كل ما نستطيع لأشقائنا لكن على الآخرين تحمل مسؤولياتهم أيضاً، ونحن الآن في مرحلة نعتقد أن معالجة الأزمة الإنسانية ممكنة في سوريا وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سوريا".
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت 10 مليارات دولار.