ترامب لبوتين في قمة هلسنكي: يجب وقف أنشطة إيران الخبيثة بالمنطقة
الرئيس الروسي قال في ختام قمة هلسنكي إن المحادثات مع ترامب كانت صريحة وناجحة ومفيدة.
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بممارسة الضغوط على إيران لوقف أنشطتها وتدخلاتها في المنطقة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين في ختام قمتهما في هلسكني، مساء اليوم الإثنين، إنه ناقش مع بوتين التدخلات الإيرانية في المنطقة وضرورة العمل سوياً من أجل وقف هذه الأنشطة الخبيثة، مضيفاً أن المحادثات تناولت أهمية الضغط على إيران.
وكشف ترامب أن القمة مع الرئيس بوتين ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم، واصفاً الحوار بينه وبين نظيره الروسي بالعميق والصريح.
وقال الرئيس الأمريكي إن "قمة هلسنكي مع بوتين ليست سوى بداية".
وأضاف أن الحوار البنّاء بين روسيا وأمريكا يفتح طرقاً جديدة للسلام والاستقرار في عالمنا، مشيراً إلى أن التعاون مع روسيا ينقذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص.
وأكد ترامب أن بلادة وبالتعاون مع العديد من الحلفاء على حافة تدمير تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة، كاشفاً عن وجود تنسيق كبير وواضح بين قيادات الجيش الروسي والأمريكي في سبيل القضاء على داعش والإرهاب.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي.
وأضاف أنه من الضروري أن نقيم حواراً حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية.
ورحب بوتين بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأمريكية، خاصة في مجال الجرائم المعلوماتية، وذلك بعد محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي.
وقال بوتين "نحن نؤيد تمديد تعاوننا في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة الجرائم المعلوماتية.. أجهزتنا الاستخبارية تحقق نجاحاً كبيراً".
وأضاف أن العلاقات الأمريكية الروسية مرت بتوترات ومصاعب، نافياً تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية، مؤكداً أنه بلاده مستعدة للتعاون فيما يتعلق بادعاءات تدخلنا في الشؤون الداخلية الأمريكية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "لا يمكننا أن نتخلى عن مصالحنا ولدينا مصالح مشتركة ونبحث عن نقاط اتصال مشتركة مع واشنطن، كاشفاً في الوقت ذاته أنه لم يتمكن من حل جميع القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن خلال هذه القمة".
وكشف بوتين عن أنه تم تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأمريكيين.
وقال إنه طالب بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا، مؤكداً أن جواً من الصراحة ساد اللقاء مع ترامب.
ونفى بوتين وجود أي تسجيلات أو شيء آخر يخص نظيره الأمريكي حينما زار موسكو قبل أن يصل إلى الرئاسة، مؤكداً أن مثل هذه مجرد إشاعات وادعاءات ضد الرئيس ترامب.
وبشأن الأوضاع في سوريا، أكد الرئيس الروسي أن إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالاً للتعاون بين موسكو وواشنطن، مشدداً على ضرورة إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.
وكانت العاصمة الفنلندية هلسنكي، شهدت الإثنين، أول قمة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
وسبق هذة القمة أن قال ترامب إن محادثاته مع بوتين ستتناول "كل شيء بدءاً من التجارة ومروراً بالشؤون العسكرية والصواريخ (وانتهاء) بالصين.. سنتحدث قليلاً عن الصين وصديقنا المشترك الرئيس شي".
ووصل بوتين إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي، الإثنين، للقاء ترامب.
وهبطت طائرة بوتين في هلسنكي بعد نحو نصف ساعة من موعدها المقرر.
واعتبر ترامب، قبيل عقد القمه، أن التوتر في علاقات البلدين مرده التحقيق الذي يجريه "إف بي آي" حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "علاقاتنا مع روسيا لم تكن يوماً أسوأ مما هي عليه الآن بسبب سنوات من التهور والحماقة الأمريكية، والآن الحملة السياسية"، في إشارة إلى التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر بشأن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.