الذكرى الـ 50 للثورة الثقافية الصينية في متحف سيتشوان
متحف سيتشوان يعرض مجموعة من التحف والمقتنيات التي تعود إلى فترة الثورة الثقافية الصينية بين عامي 1966 و1976.
"دع الكنوز الثقافية تتحدث" بهذه الجملة اختصر فان جيان تشوان، المحب لجمع التحف، المغزى من معرضه الذي يضم مقتنيات تعود إلى فترة الثورة الثقافية الصينية بين عامي 1966 و1976، والتي يعرضها في جنوب غرب الصين في إقليم سيتشوان.
تشوان الذي يحتفي على طريقته بالذكرى الـ 50 لبداية هذه الحركة السياسية، يقول إنه "يجب أن تورث الكنوز الثقافية لأمتنا... لكن الأهم هو أن ننقل خبرة البلاد وبعض الدروس، ولهذا السبب كرست نفسي لهذه القضية منذ عقود".
وتأتي الذكرى هذا العام في غياب أي مراسم رسمية لإحياء المناسبة، وتمحو السجلات الرسمية تفاصيل الفترة لكنها تقر بأن الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ ارتكب أخطاء جسيمة.
وتعد فترة "القفزة العظيمة للأمام" بين عامي 1958 و1961 عندما مات الملايين جوعًا خلال حملة التصنيع الفاشلة بقيادة ماو وفترة الثورة الثقافية من أكثر الأحداث السياسية حساسية في الصين اليوم.
وخلال الثورة الثقافية الصينية انقلب الأطفال على آبائهم وأمهاتهم والطلبة على معلميهم بعدما أعلن ماو الحرب بين الطبقات، مما أدخل البلاد في حالة من الفوضى والعنف، وأثر التوتر على الصناعة الصينية أيضًا بما في ذلك قطاع الصلب الحيوي.
ورغم تنامي النقاش العام حول الفترتين التاريخيتين في السنوات الأخيرة فإن بعض الموضوعات لا تزال محظورة تمامًا مثل وفاة لين بياو الذي اختير يومًا ما لخلافة ماو، لكنه لقي حتفه في حادث تحطم طائرة غامض عام 1971 أثناء فراره من الصين لاتهامه بتدبير انقلاب.
واستمع طلاب يجوبون المتحف في تشنغدو عاصمة سيتشوان بعناية فيما شرح مرشدهم فترة من تاريخ الصين لم يسمعوا عنها كثيرًا في كتبهم الدراسية، وقال طالب يدعى ليو تشينغ سونغ، إن الثورة الثقافية في الصين لا تتكرر، معتبرًا أن الصين الحديثة دولة مفتوحة ومندمجة في العالم، أرى أن حزبنا وبلادنا وزعامتنا لا يمكن أن تتبنى مثل هذه السياسات مجددًا".
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز