أمل بوشلاخ: مهدي الأفضل.. وحزنت لعدم فوز خليل بجائزة الدوري

أمل بوشلاخ، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي، أكدت ثقتها في المدرب مهدي علي، وأمنيتها نقل مباريات الكرة النسائية تلفزيونيًّا.

أكدت أمل بوشلاخ، عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، أن حصولها على عضوية الاتحاد بالتزكية يجعلها أكثر حرصًا على تأكيد الثقة في تقديم الأفضل للكرة النسائية في الإمارات.

وقالت بوشلاخ، التي تعد أول امرأة تحصل على عضوية مجلس اتحاد الكرة، في حوار حصري لـ بوابة "العين" الإخبارية، إن وجودها بالمجلس الجديد عقب الانتخابات التي أجريت مؤخرًا، وفاز فيها مروان بن غليطة بالرئاسة بعد منافسة مع الرئيس السابق يوسف السركال، يؤكد مدى الثقة التي تتمتع بها لدى الأندية الإماراتية.

وخلال المقابلة سألناها عن طموحها لتطوير كرة القدم النسائية، باعتبارها المسؤولة عن هذا الملف في المجلس الجديد، وكذا عن رؤيتها لرياضة المرأة في الإمارات ودول الخليج، فضلًا عن حلم تأهل منتخب الرجال للمونديال وكثير من الأمور، وجاءت إجاباتها خلال السطور التالية..

• ماذا عن ترشحك لدورة ثانية لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي، وما الذي تطمحين إليه هذه المرة؟

عضويتي في المجلس السابق لاتحاد الكرة امتدت لعام ونصف العام، وعملت فيها على تطوير كرة القدم النسائية، ولكن للأسف لم يكن دوري تنفيذيا مثل الآن، حيث لم يكن لدي حق التصويت على القرارات، لكن الأمر اختلف في المجلس الجديد، وهو ما سيعطيني القدرة على تقديم الأفضل.

في المجلس السابق حققت الخبرة، وكان ليوسف السركال دور كبير في ذلك من خلال وجودي في جميع لجان الاتحاد كنائب لرئيس لجنة أوضاع اللاعبين واللجنة الفنية وغيرهما، وبالتالي حققت خبرة كافية تؤهلني لتحقيق طفرة في كرة القدم النسائية خلال الفترة المقبلة.

• أنت أول امرأة عضو في مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم.. كيف ترين ذلك؟

ثقة كبيرة أشكر عليها الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، الرئيس الفخري للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، على ما قدمه لي من دعم أوصلني لهذه المكانة.

• دعينا نتحدث عن حظوظ المنتخب الإماراتي في التأهل لمونديال روسيا 2018

أتوقع أن تكون فرصة التأهل هذه المرة كبيرة، وذلك بالنظر لما يمتلكه الجيل الحالي من نخبة مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق الحلم، بالإضافة لوجود المدرب مهدي علي وأتوقع عكس ما يتوقعه كثيرون في الشارع الرياضي ولدي تفاؤل كبير.

منتخبنا يمتلك عمر عبد الرحمن "عموري"، وأحمد خليل وغيرهم فلماذا لا نتأهل للمونديال؟ من المحزن بالفعل ألا تشارك هذه النخبة من اللاعبين في المونديال، هذه المجموعة تذكرنا بجيل عدنان الطلياني.

• كثر الحديث عن أن مهدي علي قد لا يكون رجل المرحلة؟

لن يكون هناك مدرب أجنبي أكثر إخلاصًا منه وحرصًا على رفع اسم الإمارات عاليًا، هذا لا ينقص من قيمة أحد، لكني أرى أن مهدي مدرب متميز جدًّا، والحظ لم يقف معه في كثير من المباريات المهمة، لهذا أنا مؤمنة أن القادم سيكون أفضل، خاصة وأنه حقق العديد من الإنجازات مع المنتخب.

كما أرى أنه يجب أن يكون جهاز المنتخب الأول بالكامل، سواء الفني أو الإداري، من مواطني الدولة، ذلك يعمل على تحفيز اللاعبين نفسيًّا بشكل أفضل ويسهل من التعامل معهم.

إذن أنت مع فكرة توطين الكرة الإمارتية؟

أنا مع وجود المواطن في مختلف المجالات لأن ابن الإمارات أصبح قادرًا على تحقيق الإنجازات، والدلائل كثيرة، ووجود المواطنين في الإدارات الرياضية وفي اتحاد الكرة يعطي دفعة معنوية للأجيال الجديدة من أجل تقديم الأفضل عندما تجد نفسها في موقع المسؤولية.

كما أننا في الفترة الماضية قمنا بالاحتكاك بالعديد من الثقافات، ويجب أن نكون قد تعلمنا، وحان وقت الحصاد.

• قمت بمتابعة جوائز دوري الخليج العربي، برأيك من كان يستحق التواجد بجانب المتوجين؟

أحمد خليل وعلي مبخوت وغيرهم، لكنهما الأبرز لما قدماه للكرة الإماراتية ولنادييهما، وعدم وجودهما أحزنني، فالجميع يعلم ماذا قدما لكرة القدم الإماراتية، وتتويج غيرهما دليل على المنافسة، وأتمنى أن يتواجدا في جوائز المواسم المقبلة، لأنهما يستحقان الكثير.

• ما هو النادي الإماراتي الذي تشجعينه؟

أنا مسؤولة في اتحاد الكرة ولا أريد أن أفصح عن ذلك فيحسب عليّ.

• هل أنت مع تشفير مباريات الدوري الإماراتي؟

في رأيي فكرة جديدة على الدوري الإماراتي ولابد من دراستها جيدًا بعد تجربتها بشكل كامل هذا الموسم لتحديد إمكانية بقائها من عدمه.

• كيف ترين غياب الجماهير عن الملاعب الإماراتية؟

للأسف هذه ظاهرة موجودة في ملاعبنا، فغياب الجمهور عامل صعب للغاية في المنظومة الاحترافية، وهو في الأساس مسؤولية الأندية التي يجب عليها تشجيع جماهيرها على الحضور من خلال المبادرات المتواصلة.

وأرى أن ما قامت به إدارة نادي الوصل من التواصل على فترات بين الجماهير والإدارة واللاعبين خلال اللقاءات يعد تجربة مميزة من أجل عودة الجماهير للملاعب.

• برأيك، هل أصبحت عقود لاعبي الدوري الإماراتي مبالغًا فيها؟

للأسف ذلك صحيح، والسبب المجالس الرياضية التي فتحت الباب على مصراعيه للأندية، ما أوجد عقودًا مبالغا فيها، وهذا لا يعني أنني لست مع الاحتراف، ولكن يجب أن تكون هناك ضوابط له، كما أن الوصول للاحتراف يجب أن يكون وفق قواعد بجانب المادة لأنها ليست كل شيء.

ولدينا لاعبون مميزون احترفوا بالخارج مثل حمدان الكمالي، وأتمنى أن يحترف أحمد خليل وعمر عبد الرحمن لأنهما يمثلان قيمة كبيرة للكرة الإماراتية.

• بجانب الدوري الإماراتي، ما هي البطولات التي تتابعينها؟

الدوري الإسباني بالأساس لأنني مدريدية، بالإضافة إلى الدوري السعودي خاصة أنه من أهم الدوريات العربية سواء من ناحية المنافسات أو الحضور الجماهيري، وأتمنى أن تحذو جماهير الإمارات حذوه.

• كيف ترين وضع كرة القدم النسائية في الإمارات ودول الخليج؟

كرة القدم النسائية في الإمارات ودول الخليج لا تزال حديثة العهد، وتحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام حتى تظهر إلى الجمهور بشكل أفضل، خاصة في ظل رفض البعض لها، لكنها مثل أي رياضة يمكن أن تمارسها المرأة، وتحافظ فيها على حشمتها ووقارها.

وأعتقد أننا في دولة الإمارات نسير على الطريق الصحيح فيما يخص الكرة النسائية، فقد قطعنا شوطا كبيرا في دعمها، بفضل قيادتنا الرشيدة، والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والشيخة فاطمة بنت هزاع رئيسة "أكاديمية فاطمة بنت مبارك"، بالإضافة إلى الدور الكبير لمجلس أبو ظبي الرياضي.

• خلال عضويتك باتحاد الكرة، ما أبرز القرارات التي تسعين لإقناع المجلس بها؟

أتمنى زيادة عدد الأندية المشاركة في الدوري النسائي لكرة القدم؛ لأن ذلك سيعمل على خلق طفرة كبيرة في زيادة أنشطة اللعبة، كما أتمنى أيضًا تحويل المراكز المشاركة في بعض المباريات الودية إلى أندية وفرق تنافس على البطولات.

وللعلم كرة القدم النسائية في الإمارات حسب تصنيف الفيفا رقم 70 على مستوى العالم و14 على مستوى آسيا و2 على مستوى العالم العربي بعد الأردن، والأولى خليجيًّا، كما أن لدينا 35 حكمة، منهن 4 حصلن على الشارة الدولية، ولا يزال هناك المزيد خلال الفترة المقبلة.

• وما الذي ينقص كرة القدم النسائية في الإمارات؟

- البنية التحتية من الملاعب، خاصة أننا نواجه صعوبة في ذلك، حيث نجد صعوبة في استخدام ملاعب الرجال، وبالتالي لا يوجد لدينا سوى ملعبين بنادي ضباط القوات المسلحة والشعبة العسكرية، وهما غير كافيين لتدريب الفتيات.

• ومتى نرى دوري كرة قدم نسائيًّا إماراتيًّا على الشاشات؟

أتمنى أن تذاع جميع المباريات على شاشات التلفزيون مثل مباريات الرجال، وقد حدث ذلك بالفعل في الفترة الماضية، وبداية من الموسم المقبل سنعمل على إذاعة مباريات نصف النهائي.

وأريد أن أؤكد أن ظهور الفتيات يلعبن لا يمثل عيبا طالما أنهن محتشمات، كما أنني حاربت كثيرًا مع الفيفا من أجل الموافقة على ظهورهن بالحجاب.

• برأيك، لماذا ترى بعض المجتمعات العربية أن ممارسة الفتاة للرياضة عيب؟

للأسف البعض ينظر لها من هذه الجزئية، لكني أرى أن الفتاة ما دامت حافظت على وقارها فلا عيب في ذلك، كما أن دولة الإمارات وقادتها يدعمون الرياضة النسائية والدليل أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك التي باتت لها مكانتها في دعم رياضة المرأة.

والإمارات وضعت المرأة في مكانتها الصحيحة، فلدينا أول امرأة رئيس للمجلس الوطني، وهي سابقة لم تحدث في بقية دول العالم العربي، بالإضافة إلى وجود 8 وزيرات في الحكومة، إذن ما العيب أن تتواجد المرأة في مختلف المجالات ومنها الرياضة؟

• هل دور المرأة في مجالس الاتحادات الرياضية مهمش؟

بالعكس، ليس كما يراه البعض، ما دامت المرأة موجودة في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية فدورها بالتأكيد سيكون له أثر إيجابي.

• تنطلق أول بطولة خليجية نسائية لكرة القدم في ديسمبر المقبل.. ما الجديد عنها؟

بالتأكيد ستكون الانطلاقة في نوفمبر المقبل، وسيكون هناك اجتماع في أبو ظبي في شهر سبتمبر المقبل أيضًا، بحضور جميع لجان كرة القدم النسائية على مستوى دول الخليج، لتحديد جميع ما يتعلق بالبطولة.

• التقيت رئيس الفيفا الجديد السويسري انفانتينو خلال الفترة الماضية فكيف جرت المقابلة؟

اللقاء كان على هامش المشاركة في المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الدولي للقيادات النسائية العالمية لكرة القدم، وقد أشاد بالمستوى الذي وصلت إليه كرة الإمارات النسائية والرجالية.

• هل تتابعين "بوابة العين الإخبارية"؟

بالتأكيد أنا من أول المتابعين لها منذ انطلاقها، وأتمنى أن تكون لها بصمة كبيرة في عالم الصحافة الإلكترونية، وأن يكون لها دور أيضًا في دعم رياضة المرأة.

أمل بوشلاخ

عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم.

نائب اتحاد غرب آسيا لكرة القدم.

عضو في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي للمصارعة والجودو وعضو الآسيوي للعبة سابقًا.

أول امرأة في تاريخ لعبة الجودو تتقلد منصب أمين الصندوق الآسيوي.

حاصلة على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية عن فئة الإدارية المتميزة.